من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|21 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 77-79|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي والعشرون. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زلنا اه احكام القرآن الكريم قد وصلنا الى قوله تعالى ولم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم - 00:00:23ضَ

واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن لمن - 00:00:50ضَ

اتقى ولا تظلمون فتيلا والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا. اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك - 00:01:13ضَ

قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديث ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا - 00:01:37ضَ

في هذه الايات يبين الله سبحانه وتعالى انه قد منع المسلمين من الجهاد بفترة ظعفهم وعدم استطاعتهم وذلك حينما كانوا في مكة قبل الهجرة وكانوا يلاقون من اذى الكفار ومن تسلط الكفار - 00:01:58ضَ

ما يحملهم الى ان يطلب من الله ان يشرع لهم الجهاد من اجل ان ينتقموا من اعدائهم واعداء دينهم ولكن الله حكيم عليم لم يشرع لهم الجهاد في في تلك الفترة - 00:02:29ضَ

لانهم لا يستطيعونه ولانه يكون سببا للقضاء عليهم بسبب ضعفهم وقوة عدوهم وانهم لا يزالون في قبضته فلما هاجر المسلمون الى المدينة وقويت شوكتهم واجتمعت كلمتهم حينئذ فرض الله عليهم الجهاد - 00:02:53ضَ

ولما في الجهاد من المشقة والتعرظ للخطر والقتل والجراح فان بعض المسلمين قد يكون من ضعاف الايمان استثقلوا ذلك فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم اذا فريق منهم ومنهم للتبعيظ - 00:03:29ضَ

فدل على انه ليس كل المؤمنين بهذا الشعور وانهم قالوا ذلك وانما هذا طريق من المؤمنين وقد يكون عددا قليلا منهم اذا فريق منهم يخشون الناس يعني يخشون آآ يخشون يخشون الظرر من الناس - 00:03:58ضَ

ويخشون القتل والجراح كخشية الله اي كخشية عذاب الله الذي هو اشد من اذى الناس ومن عذاب الناس او اشد خشية اشد خشية يخشون اذى الكفار اشد من اه خشيتهم لغضب الله - 00:04:28ضَ

وهذا لضعف ايمانهم وقد اختلف المفسرون من المراد بهؤلاء الذين حصلت منهم هذه القضية فقال بعضهم انهم من المسلمين انهم من المسلمين من المؤمنين ولكنهم كما ذكر الله فريق من المؤمنين - 00:04:58ضَ

وهم عدد قليل اما غالبية المؤمنين فانهم لم يقولوا هذه المقالة ومعلوم انه يوجد بالمؤمنين من هو ضعيف الايمان او من هو على جهل قد يصدر منه شيء لا يناسب - 00:05:25ضَ

وقال بعضهم انها في اهل الكتاب في انها في اليهود وكهوى هذا كما ذكر الله جل وعلا في قوله الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي له ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله - 00:05:50ضَ

قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا قالوا وما لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم - 00:06:11ضَ

والله عليم بالظالمين فهذه الاية تعني اولئك وقال قوم من المفسرين المراد بها اناس من المنافقين الذين يكرهون الجهاد بل يكرهون كل اوامر الدين ولا سيما الجهاد لانهم ليس في قلوبهم ايمان - 00:06:30ضَ

وانما يتظاهرون بالاسلام لاغراض دنيوية فهم الذين تليق بهم مثل هذه المقالة ولكن الراجح والله اعلم القول الاول انها في اناس من المؤمنين قالوا هذه المقالة لان السياق يدل على ذلك - 00:06:57ضَ

الم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم هذا يوم ان كانوا في مكة كانوا لا يقدرون على القتال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ومعلوم ان هذه الاوامر انما تصدر الى اهل الايمان - 00:07:24ضَ

ولا تصدر لاهل الكتاب الذين مضوا وانقضوا ولا تصدر ايضا الى اهل النفاق لانهم ليسوا محلا للاوامر والنواهي من الله جل وعلا. وانما هي في المؤمنين قيل لهم كفوا ايديكم يعني عن القتال - 00:07:47ضَ

واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. ادوا ما فرض الله عليكم من العبادات الى ان الى ان يحين الوقت الذي يناسب فيه شرعية الجهاد فهذا موكول الى الله سبحانه وتعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. لكن - 00:08:12ضَ

معلوم ان الزكاة لم تفرض الا بالمدينة والاية مكية فما المراد بالزكاة هنا المراد بالزكاة والله اعلم الزكاة غير الواجبة من الصدقات والاحسان او المراد بالزكاة تزكية النفوس بالطاعة فان - 00:08:49ضَ

طاعات زكاة للنفوس كزكاة الاموال فلما كتب يعني فرض فلما كتب عليهم القتال يعني فرظ عليهم القتال بعد الهجرة الى المدينة كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القتال - 00:09:15ضَ

كما قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون فلما كتب عليهم القتال اي فرض - 00:09:39ضَ

اذا فريق منهم اي عدد قليل منهم يقولون ربنا لم كتبت علينا القتال يستغربون من الله جل وعلا انه فرضه عليهم في تلك الحالة آآ وما فيه من المشقة فهذه طبيعة بعض الناس - 00:10:01ضَ

انه اذا جهل شيئا وجهل اه عواقبه فانه قد يستغرب وهذا كما في قوله تعالى وهو كتب عليكم القتال وهو كره لكم تكرهه النفوس لا انهم يكرهون ما فرض الله وما انزل الله لان هذا كفر - 00:10:28ضَ

من كره ما انزل الله ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم فهم لم يكرهوا ما انزل الله وانما كراهية نفسية لما فيه من من المشقة هذا والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:10:52ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:12ضَ