من أحكام القرآن الكريم - سورة المائدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|22 من 57|سورة المائدة|الآية 7-11|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس الثاني والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فقد انتهى بنا الكلام في الحلقة السابقة الى قوله تعالى واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به اذ قلتم سمعنا واطعنا - 00:00:25ضَ
واتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون - 00:00:48ضَ
وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم - 00:01:10ضَ
واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون في هذه الايات يأمر الله سبحانه وتعالى بذكر نعمته وذلك بشكرها فان النعم تستقر بالشكر وتزيل مع الكفر فالمسلم دائما يجب عليه نعمة الله عليه - 00:01:32ضَ
بلسانه وبقلبه وبافعاله لاجل ان تستقر نعم الله عنده وتزيد كما قال تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ففي هذه الاية يقول الله جل وعلا واذكروا نعمة الله عليكم - 00:02:10ضَ
وميثاقه اي واذكروا ميثاقه الذي واثقكم به قيل معناه الميثاق الذي بايعتم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فان ذلك مبايعة لله. كما قال تعالى ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله - 00:02:42ضَ
يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما يمكث على نفسه ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما فحينما بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة وعلى الجهاد - 00:03:08ضَ
في سبيل الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تأخذهم في الله لومة لائم يجب عليهم ان يذكروا هذا الميثاق فيوفوا به وكما في مطلع السورة يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود - 00:03:32ضَ
فهذا من العقود بل هو اعظم العقود التي يجب الوفاء بها فيجب عليهم اولا ان يشكروا نعمة الله عليهم ثم يجب عليهم ان يوفوا بالميثاق الذي وافقهم الله به على يد رسوله - 00:03:57ضَ
صلى الله عليه وسلم اذ قلتم سمعنا واطعنا كما قال سبحانه وتعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله - 00:04:22ضَ
وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فالمسلمون قالوا سمعنا واطعنا بخلاف اهل الكتاب خلاف اليهود فانهم قالوا سمعنا وعصينا نسأل الله العافية ثم قال جل وعلا واتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور - 00:04:46ضَ
اتقوا الله بفعل اوامره وترك نواهيه رجاء لثوابه وخوفا من عقابه سمي ذلك تقوى لانه يقي من غضب الله وعقابه ثم قال ان الله عليم بذات الصدور. هذا تعليل لما سبق - 00:05:21ضَ
اتقوا الله لانه عليم اي اتقوا الله لانه عليم بما تكنونه في قلوبكم وفي ضمائركم لا يخفى على الله شيء فالانسان وان تظاهر بالخير فان الله يعلم ما في قلبي - 00:05:45ضَ
هل هو موافق بما اظهره بلسانه او مخالف فيجب على المسلم ان يصلح سريرته وان يطهر نيته وان يتوافق قلبه مع لسانه بقول الحق والعمل به هذه طريقة اهل الايمان - 00:06:08ضَ
الذين يعلمون ان الله يعلم ما في صدورهم فيخلص النية والعزيمة والقصد لله سبحانه وتعالى بخلاف المنافقين الذين يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم ثم قال سبحانه وتعالى ثم قال سبحانه وتعالى - 00:06:31ضَ
يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون - 00:07:01ضَ
هذا نداء من الله سبحانه وتعالى يأمر به عباده ان يكونوا قوامين لله قوامين جمع قوام وهو صيغة مبالغة من القيام اي كونوا قائمين بما اوجب الله عليكم من فعل اوامره - 00:07:25ضَ
وترك نواهيه وهذا فيه حث على القوة في الطاعة وعدم الخمول والكسل وفيه الحث على الاكثار من طاعة الله سبحانه وتعالى لان قوامين صيغة مبالغة تقتضي الكثرة اي يكثروا من القيام بطاعة الله سبحانه وتعالى - 00:07:56ضَ
قوامين لله هذا فيه الحث على الاخلاص بان يكون قيامكم بطاعة الله مصحوبا بالنية الخالصة لله عز وجل والبعد عن الرياء والسمعة وارادة غير وجه الله سبحانه وتعالى بما تقومون به - 00:08:27ضَ
من الاعمال الصالحة هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:53ضَ