من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|22 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 165-168|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثاني والعشرون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مواصلة لما سبق من الكلام على الايات اولما اصابتكم مصيبة الى قوله تعالى - 00:00:21ضَ

والى قوله سبحانه وتعالى قل فادروا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين وقد وصلنا الى قوله سبحانه وتعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا اي اهل النفاق الذين رجعوا - 00:00:43ضَ

عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة احد انهم من جملة نفاقهم انهم يخذلون اهل الايمان يخذلون اهل الايمان فلا يكتفون بانخذالهم هم وقعودهم عن الجهاد في سبيل الله - 00:01:08ضَ

بل يخذلون غيرهم من اهل الايمان ويرجفون بهم يريدون ان يثنوهم عن الجهاد في سبيل الله ومناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا لاخوانهم يعني في النسب لا في الدين - 00:01:34ضَ

لان المنافق ليس اخا للمؤمن في الدين وانما هو قد يكون اخا له في النسب لان هؤلاء المنافقين اغلبهم من الانصار فمعنى قالوا لاخوانهم اي في النسب ولجيرانهم في المدينة - 00:01:50ضَ

قالوا لاخوانهم وقعدوا قعدوا هم عن الجهاد في سبيل الله وارادوا من المؤمنين ان يقعدوا معهم وان يتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وهذه طريقة دعاة الضلال انهم دائما يدعون الى الظلال - 00:02:08ضَ

يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف كما ذكر الله عن المنافقين في سورة التوبة فهم قعدوا عن القتال وارادوا من المؤمنين ان يقعدوا ويتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا - 00:02:29ضَ

لو اطاعنا هؤلاء الذين قتلوا في احد واستشهدوا في احد لو اطاعونا ما قتلوا لنجوا من القتل فلو انهما اطاعوا مشورتنا عليهم ولم يخرجوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:52ضَ

وبقوا في المدينة كما بقينا وقعدوا كما قعدنا لسلموا من القتل هكذا يقولون الله جل وعلا رد عليهم بقوله قل فادرؤوا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين اي اذا كنتم - 00:03:11ضَ

تظنون انكم نجوتم من الموت بسبب قعودكم وتخلفكم عن الجهاد فان هذا لا يغني عنكم شيئا الموت لابد ان يدرككم فاذا كنتم تزعمون انكم تدفعونه عن غيركم بقولكم لو اطاعونا ما قتلوا - 00:03:32ضَ

فادرؤوا عن انفسكم اذا جاءكم الموت فانكم اولى ان تدفعوا الموت عن انفسكم من ان تدفعوه عن غيركم وهذا كما سبق في قوله الذين قالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا - 00:03:55ضَ

لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم فيكررون هذه المقالة ويرددونها والله جل وعلا رد عليهم برد حاسم ومفحم فقال لهم اذا كنتم تزعمون انكم تدفعون الموت - 00:04:14ضَ

والقتل عن غيركم بقولكم لو اطاعونا ما قتلوا فادفعوا الموت عن انفسكم ان كنتم صادقين في هذه المقالة وهم لن يدفعوا الموت عن انفسهم قال تعالى قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم - 00:04:38ضَ

قال سبحانه وتعالى اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وقال سبحانه وتعالى قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم من قدر عليه الموت او القتل - 00:05:02ضَ

في مكان فلا بد ان يبرز الى هذا المكان في وقت حلول اجله ولا يتخلف عنه قال تعالى فاذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون نسأل الله سبحانه وتعالى - 00:05:25ضَ

ان يرزقنا الايمان واليقين والثبات على الحق والان نريد ان نستجلي من هذه الايات ما يتيسر لنا من فوائد واحكام فيؤخذ من هذه الايات ان نلقى ان المصائب بقضاء الله وقدره - 00:05:47ضَ

وهي وهي بسبب افعال العباد هي بسبب افعال العباد فيجتمع فيها الامران ولا تناقض في ذلك فهي بسبب افعال العباد عقوبة لهم وتنبيها لهم وهي بقضاء الله وقدره لان الله قدر - 00:06:15ضَ

انهم يفعلون هذه الاشياء يحل بهم آآ ما رتبه الله على تلك الافعال ولا يخرج ذلك عن قضاء الله وقدره ففي هذا الايمان بالقضاء والقدر وانه يدخل فيه ما يحبه الناس - 00:06:38ضَ

وما يكرهه الناس مما يجري عليهم وكل ما يجري في هذا الكون فهو بقضاء الله وقدره من المحبوبات والمكروهات ومن الخير والشر ومن الايمان والكفر ومن الطاعة والمعصية كل ذلك بقضاء الله - 00:07:05ضَ

وقدره سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات عموم قدرة الله وان الله سبحانه وتعالى قادر على نصر المؤمنين قادر على نصر المؤمنين بعدما حل بهم من النكبة وهذا مما يبعث في قلوبهم الامل - 00:07:24ضَ

بالله عز وجل وعدم اليأس والقنوط ان الله على كل شيء قدير كما انه قادر على معاقبتهم اذا هم تسببوا في ذلك فان الله قادر على ذلك لا يمنعه شيء سبحانه وتعالى - 00:07:49ضَ

ويؤخذ من هذه الايات آآ جواز الاحتجاج بالقضاء والقدر على المصائب فاذا اصاب الانسان شيء مما يكره فانه يعلم ان هذا بقضاء الله وقدره فلا يجزع ولا يتسخط ويرجع على نفسه - 00:08:13ضَ

باللوم ويتوب الى الله سبحانه وتعالى ولا يحتج بالقضاء والقدر على الذنوب والمعاصي بل على العبد ان يتوب الى الله وان كانت بقضاء الله وقدره لكن على العبد ان يتوب منها ويستغفر - 00:08:38ضَ

ويرجع عن عن الخطأ هذا هو المطلوب من العبد وهذا بقدرته واختياره ومشيئته وارادته يقدر انه يتوب ويقدر انه يعمل الطاعة ويقدر انه يفعل الخير فعليه انه يستعمل قدرته ويستعمل - 00:08:59ضَ

آآ ما ما يستطيع من فعل الخير وترك الشر ولا يحتج بالقضاء والقدر احتجاج بالقضاء والقدر انما هو على المصائب التي ليس للعبد قدرة على دفعها لان ما قدر الله كان - 00:09:22ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الظعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن. فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن - 00:09:43ضَ

قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:04ضَ