من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|22 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 93-94|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثاني والعشرون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين تكلمنا في الاية السابقة في تفسير قوله تعالى كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل - 00:00:21ضَ
الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون وبقي ان - 00:00:41ضَ
مبين ما نستطيع مما تدل عليه هاتان الاياتان من الاحكام باذن الله وقبل ذلك نحب ان ننبه على ان اليهود اليوم سموا انفسهم اسرائيل او دولة اسرائيل واسرائيل هو نبي الله يعقوب عليه السلام - 00:01:02ضَ
وهو بريء منهم لانهم كفار و اسرائيل نبي الله عز وجل والانبياء برءاء من الكفار ومن المشركين ولو كانوا من ذريتهم فان فانه لا يكون من اتباع الانبياء والمنسوب الى الانبياء الا من كان على دينهم - 00:01:28ضَ
سواء كان من ذريتهم او من غير ذريتهم واما من لم يكن على دينهم فانه ليس منهم وليسوا منه ولو كان من اقاربهم ولو كانوا اولاده ولهذا آآ ابراهيم عليه السلام تبرأ من ابيه - 00:01:56ضَ
وهذا نوح عليه السلام خالفه ابنه فابنه اصبح كافرا وهلك مع الكافرين في الطوفان ولم ينفعه ان ان والده نوح عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم يقول يا معشر قريش اشتروا انفسكم - 00:02:17ضَ
لا اغني عنكم من الله شيئا يا فاطمة بنت محمد يا عباس عم رسول الله يا صفية عمة رسول الله لا اغني عنكم من الله شيئا يا فاطمة بنت محمد - 00:02:42ضَ
لا اغني عنك سليني من مالي لا اغني عنك من الله شيئا القرابة من الانبياء لا تنفع الا مع الايمان واما مع عدم الايمان فان القرابة لا تنفع من الانبياء عليهم الصلاة والسلام. فكون اليهود - 00:02:59ضَ
ينتسبون الى اسرائيل وهم على ما هم عليه من الكفر ومخالفة الانبياء هذا الانتساب باطل وان كانوا هم بنو اسرائيل لكن لما لم يكونوا على دينه فانه لا ينفعهم كونهم بني اسرائيل - 00:03:19ضَ
فتسميهم باسرائيل تسمي باطل ويترتب عليه محظور وهو ان الناس الان يذمون اسرائيل ويلعنون اسرائيل فيكون الذم ويكون اللعن واقعا على هذا الاسم الكريم. اسم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:43ضَ
والمقصود هؤلاء الخنازير الطواغيت ومن العجب ان بعض المسلمين راجع عليه هذا اللفظ فصار يعبر به عن هذه الدولة الملعونة فيقول اسرائيل قالت اسرائيل فعلت اسرائيل لعن الله اسرائيل الى غير ذلك - 00:04:08ضَ
فيجب التنبه لتجنب هذه التسمية وان يسمون باسمهم الحقيقي المذكور في القرآن انهم اليهود انهم اليهود ولا يقال اسرائيل وهم فروا من هذا من اجل اللعنات التي صبت عليهم بالقرآن - 00:04:29ضَ
وفروا من لفظ اليهود الى الى اسرائيل فنحن لا نوافقهم على هذه التسمية الباطلة يؤخذ من هذه الاية الكريمة ان الاصل في الاطعمة الحل ولا يحرم منها الا ما حرمه الشرع - 00:04:49ضَ
قوله تعالى كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه وهذا مقياس عام في جميع الدول والامم ان الاصل في الاطعمة الحل لان الله خلق لنا - 00:05:11ضَ
ما في السماوات والارض جميعا منه وسخر لنا ما في السماوات وما في الارض فلا يحرم الا ما حرمه الشرع وهذه قاعدة عظيمة يبني عليها الاصوليون احكاما كثيرة ثانيا يؤخذ من الاية ثبوت النسخ - 00:05:29ضَ
في الشرائع والنسخ كما عرفه الفقهاء او علماء للشريعة النسخ هو ازالة حكم بدليل متأخر ازالة حكم واثبات حكم اخر بدليل متأخر متراخ عن الدليل الاول الذي ثبت به ذلك الحكم - 00:05:54ضَ
الاصلي والنسخ فيه مصالح للعباد فيه تخفيف على العباد وقد يكون فيه تثقيل على العباد بحسب حكمة الله سبحانه وتعالى وقد يكون الناس خلى بدل وقد يكون النسخ الى غير بدل - 00:06:28ضَ
فالنسخ ثابت في الشريعة ومجمعة عليه الامة ولم يشأ يخالف فيه الا من شذ ففي الاية ثبوت النسخ في في الشرائع وفي شريعة الاسلام فقد نسخ الله احكاما في القرآن - 00:06:49ضَ
ونسخت السنة احكاما وهذا شيء معروف عند العلماء وفي الاية الرد على اليهود الذين ينكرون النسخ بانهم ينكرون شيئا ثابتا وواقعا وانما فعلوا ذلك وهم يعلمون ذلك لكنهم انكروه عنادا ومكابرة - 00:07:13ضَ
من اجل ان يجحدوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم مثل القبلة قبلة نسخت من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة هم ينكرون هذا ينكرون الانصراف في الصلاة من بيت المقدس - 00:07:42ضَ
الى الكعبة بناء على قاعدتهم المكذوبة ان النسخ لا يقع بشرع الله ثالثا يؤخذ من هذه الاية الاحتجاج على المعاند بما يعترف به وان ذلك من اقوى الحجج فاذا كان المعاند - 00:08:04ضَ
يعترف بشيء هو من صالح خصمه فان خصمه يحتج عليه بذلك ولهذا قال جل وعلا الفاتوا بالتوراة اتلوها ان كنتم صادقين. احتج عليهم بشيء عندهم وهم يعترفون به فدل على انهم مكابرون - 00:08:34ضَ
وانهم انما هم اصحاب هوى ولا يطلبون حقا وقد وقع مثل هذا في قصة اليهودي الذي الذي زنا بيهودية في المدينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجاءوا يسألون الرسول عن الحكم - 00:08:57ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم سألهم عن الحكم عندهم قالوا انه يحمل على دابة ويسود وجهه ويطاف بالاسواق فقال عبدالله بن سلام رضي الله عنه وكان من احبارهم قبل الاسلام - 00:09:18ضَ
قال كذبوا يا رسول الله فطلب الرسول صلى الله عليه وسلم التوراة فاحضرت ووضع ابن سوريا اصبعه على الاية التي فيها حكم الرجم فقال له عبدالله بن سلام ارفع يدك - 00:09:33ضَ
فرفعها فاذا هي تلوح ان حكمه الرجم هذا استدلال عليهم بما عندهم حتى يكون ذلك اقطع لحجتهم ويؤخذ من الاية تحريم الكذب على الله فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون - 00:09:48ضَ
يؤخذ من الاية ايضا ان من كابر الحق بعد ما تبين له فهو ظالم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:09ضَ