من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|22 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 24-26|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الامين وعلى اله واصحابه اجمعين وصلنا في الحلقة السابقة الى قوله تعالى فما استمتعتم به منهن فاتوهن اجورهن فريضة وقلنا - 00:00:23ضَ

ان المتزوج اذا دخل بزوجته واستمتع منها باي استمتاع مما لا يحل لغيره فانه يجب عليها يجب عليه لها المهر كاملا ولهذا قال فاتوهن اجورهن اي المهور يسمى المهور اجورا - 00:00:48ضَ

لانها في مقابل الاستمتاع وهذا بدلالة هذه الاية لان الله قابل الاستمتاع باداء المهور فدل على ان المهر في مقابل الاستمتاع وقوله فريضة اي آآ مفروضا عليكم وواجبا عليكم وليس هو من قبيل - 00:01:18ضَ

التبرع ثم قال جل وعلا ولا جناح عليكم اي لا حرج عليكم اي على الزوجين فيما تراضيتم به من بعد الفريضة فاذا سمحت المرأة لزوجها بالمهر كله او بعضه حل له - 00:01:50ضَ

اخذه قوله تعالى فان طبن لكم عن شيء واتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا وفي هذه الاية ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة - 00:02:14ضَ

فاذا سمحت المرأة لزوجها بالمهر كله او ببعضه او بالمؤخر منه فانه حلال له وكذلك لو ان الزوج دفع الى الزوجة زيادة على مهرها بطيب نفس فان ذلك يكون حلالا - 00:02:35ضَ

لها يكون حلالا لها وهذا يكون من حسن العشرة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ان الله كان عليما حكيما هذا فيه وصف الله جل وعلا بالعلم والحكمة - 00:02:59ضَ

والعليم والحكيم اسمان من اسماء الله سبحانه وتعالى يدلان على صفتين من صفاته العظيمة العلم العليم يدل على العلم والحكيم يدل على الحكمة والعليم هو المبالغ في العلم وهو الله جل وعلا - 00:03:29ضَ

فانه يعلم كل شيء ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان سوف يكون والحكيم هو الذي يضع الامور - 00:03:54ضَ

في مواضعها فيشرع الشرائع آآ المناسبة لخلقه التي تتضمن مصالحهم ودفع المظار عنهم ومن معاني الحكيم ايضا المحكم الذي يحكم الاشياء ويتقنها فان الله سبحانه وتعالى حكيم بمعنى انه يحكم الاشياء - 00:04:15ضَ

ويتقنها فيحكم خلقه ويتقنه ويحكم تشريعاته واوامره ويحكم تشريعاته واوامره ونواهيه ويتقنها سبحانه وتعالى ان الله كان عليما حكيما ثم ذكر النوع الثاني من المحرمات وهي الامة المملوكة المملوكة لا يجوز للحر - 00:04:43ضَ

ان يتزوجها ما دامت مملوكة لان ذلك يفضي الى استرقاق اولاده لان الاولاد تبع لامهم حرية ورقة فلا يجوز للحر ان يتزوج المملوكة الا بشروط ذكرها سبحانه وتعالى بهذه الاية - 00:05:17ضَ

الشرط الاول في قوله تعالى ومن لم يستطع منكم طولا والطول هو الغنى والسعة والمراد به هنا المهر فمن لم يستطع منكم قولا ان ينكح المحصنات اي الحرايظ بان كان لا يملك مهر الحرة - 00:05:45ضَ

فانه يجوز له ان يتزوج الامة لان مهر الامة ايسر واقل من مهر الحرة هذا الشرط الاول الا يقدروا على قول الحرة فمما ملكت ايمانكم اي تزوجوا من ما ملكت - 00:06:08ضَ

ايمانكم وهن الاماء المملوكات من فتياتكم المؤمنات هذا الشرط الثاني الشرط الثاني ان تكون المملوكة التي يتزوجها الحر تكون مؤمنة نخرج بذلك الكافرة ثم قال جل وعلا والله اعلم بايمانكم - 00:06:34ضَ

اي ان المراد ايمان هو ما يظهر للناس فيكتفى بالظاهر يحكم عليها بانها مؤمنة فيما يظهر منها من النطق بالشهادتين واقام الصلاة وغير ذلك واما البواطن فلا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى - 00:07:09ضَ

فنحن نشهد لها ولغيرها بالايمان بحسب ما يظهر وليس عندنا علم بالبواطن ولم يكلفنا الله لذلك ولهذا قال والله اعلم بايمانكم ثم قال جل وعلا بعضكم من بعض هذا فيه دفع - 00:07:42ضَ

لما يتوهم من ان الاسلام جاء بالعنصرية وان وان الاحرار يتكبرون على المماليك بما يرون لهم من الحرية ويرون على هؤلاء من الرق الله جل وعلا نفى هذا لانه لا فظل - 00:08:08ضَ

لعربي على اعجمي ولا لاسود ولا لابيظ على اسود الا بالتقوى كما قال تعالى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم - 00:08:35ضَ

والله غفور رحيم فلا يتطاول الاحرار على المملوكين بحجة الحرية لان النسب لان شرف النسب وشرف المنصب لا يدل على فضل الانسان وانما الذي يدل على فضله هو تقوى الله سبحانه وتعالى - 00:08:58ضَ

والله جل وعلا يقول ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم ويقول ولا امة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم فالعبرة بتقوى الله سبحانه وتعالى ولهذا قال بعضكم من بعض - 00:09:28ضَ

فنفى بهذا التفاخر بالانساب والافتخار بالحرية والله تعالى اعلم والى الحلقة القادمة باذن الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:51ضَ