من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|23 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 165-168|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثالث والعشرون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الاستنتاج من الايات التي سبق تفسيرها فنقول يؤخذ من الايات ان اذن الله جل وعلا ينقسم الى اذن قدري - 00:00:21ضَ

واذن شرعي فقوله تعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله يعني باذن الله القدري الكوني وهناك اذن شرعي كما قال سبحانه وتعالى فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه - 00:00:48ضَ

اي بشرعه ودينه سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات بيان الحكمة بما يجريه الله من الابتلاء والامتحان على اهل الايمان وان ذلك ليس لبغضه لهم وانما ذلك لمصلحتهم من اجل تمحيصهم - 00:01:09ضَ

من الذنوب ومن اجل ان ينبههم على التوبة والرجوع عن المعاصي كما يجريه الله على اهل الايمان وان كان مكروها الا ان عاقبته خير له كما قال صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله له عجب - 00:01:36ضَ

ان اصابته سراء شكر فكان ذلك خيرا له وان اصابته ضراء آآ صبر فكان ذلك خيرا له وليس ذلك الا للمؤمن يؤخذ من هذه الايات ان المنافقين يفتضح امرهم عند نزول الشدائد - 00:01:59ضَ

بالمسلمين فان المنافقين كانوا منسترين في وقت الرخاء ويظهرون مع الناس مع اهل الايمان على انهم منهم واذا جاءت الشدة فانهم ينحازون عن عن المؤمنين ويظهر نفاقهم كما قال تعالى الذين يتربصون بكم - 00:02:23ضَ

فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قال ولم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين هذه طريقة اهل النفاق انهم انما يكونون مع المؤمنين في حالة الرخاء ليشاركوهم - 00:02:50ضَ

في النعم التي يسديها الله عليهم فاذا جاءت الشدائد ظهر نفاقهم وانحازوا عن المسلمين وهذه حكمة الله فيما يجريه من الامتحان والابتلاء في هذه الدنيا حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا - 00:03:11ضَ

وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ويؤخذ من هذه الايات ان الدفع عن الحرمة وعن البلد مطلوب شرعا لقوله قاتلوا في سبيل الله - 00:03:31ضَ

او يدفعوا فالدفاع عن الحرمات وعن البلد بلد المسلمين مطلوب شرع وفيه اجر من الله سبحانه وتعالى ولهذا آآ عد النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقتل دون نفسه او دون ما له او دون حرمته - 00:03:52ضَ

عده من الشهداء في سبيل الله عز وجل ويؤخذ من هذه الايات بعد المنافقين عن الايمان وقربهم من الكفر. لقوله تعالى هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان هذه حالتهم حتى في حالة الرخاء هم هم بعيدون عن الايمان - 00:04:16ضَ

وقريبون من الكفر ولكنهم منسترون ومنغمرون. فاذا فاذا جاءت الشدة فانه يظهر قربهم من الكفر وقربهم من العدو يؤخذ من هذه الايات مسألة مهمة وهي ان الايمان قول باللسان اعتقاد بالقلب - 00:04:42ضَ

وعمل بالجوارح كما هو مذهب اهل السنة والجماعة ولهذا قال يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم فدل على انه لا يكفي القول باللسان وكما انه لا يكفي الاعتقاد بالقلب دون النطق باللسان - 00:05:08ضَ

ولا يكفي النطق باللسان والاعتقاد بالقلب من دون العمل بل لا بد من توافر الثلاثة في حقيقة الايمان وهذا مذهب اهل السنة والجماعة واما من قال ان الايمان هو القول باللسان - 00:05:30ضَ

كما هو قول الكرامية او قال ان الايمان هو الاعتقاد بالقلب دون النطق باللسان كما هو قول الاشاعرة او من قال ان الايمان هو القول باللسان والاعتقاد بالقلب من دون العمل كما هو قول - 00:05:49ضَ

مرجئة الفقهاء او من قال ان الايمان مجرد المعرفة في القلب ولو لم يكن هناك يقين كما هو قول الجهمية ان هذه اقوال باطلة وهي اقوال المرجية على تفاوت درجاتهم - 00:06:07ضَ

في الارجاء واهل السنة والجماعة بريئون من هذه الاقوال كلها ويؤخذ من هذه الايات سعة علم الله اطلاعه على ما في القلوب كما قال تعالى والله اعلم بما يكتمون فيجب على العبد ان يخلص سريرته - 00:06:25ضَ

ونيته لله عز وجل وان لا يكون مخادعا يقول بلسانه ما ليس في قلبه فهذا وان انطلى على الناس فانه لا ينطلي على رب العالمين الذي يعلم ما يكتمه الانسان - 00:06:49ضَ

يعلم السر واخفى فهذا يوجب على العبد ان يخشى الله في سره وعلانيته ويؤخذ من هذه الايات الحث على اصلاح السراير والخوف من النفاق ان يكون في قلب الانسان نفاق - 00:07:07ضَ

وهو لا يدري بل عليه ان يخلص النية وان يسأل الله الايمان الصادق ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يخافون من النفاق الاصغر الذي يكون في القلب وان كانوا مؤمنين - 00:07:27ضَ

لكن قد يكون عند المؤمن شيء من النفاق الاصغر ولهذا خافه الصحابة على انفسهم وحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم يؤخذ من هذه الايات ان المنافقين لا يؤمنون بالقضاء والقدر - 00:07:49ضَ

لانهم قالوا لو اطاعونا ما قتلوا. فمعنى هذا ان قتلهم ليس بقضاء وقدر وانما هو بسبب وانما هو وانما هو لخروجهم ولو انهم لم يخرجوا ما حصل عليهم القتل فهذا فيه الكفر - 00:08:13ضَ

بالقضاء والقدر ويؤخذ من هذه الايات مشروعية الرد على شبهات المشبهين والمنافقين وانه لا يجوز السكوت على مقالات اهل الضلال بل يجب على اهل الايمان واهل العلم ان يفندوها وان يردوها لان لا تروج - 00:08:33ضَ

شبهاتهم على الناس وهذا كما في قوله تعالى يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير الكفار يقاتلون بالسلاح والمنافقون اه يجاهدون بالحجة والبيان وهذا باب عظيم - 00:08:58ضَ

يحتاج له يحتاج اليه المسلمون في وقتنا هذا فقد كثر النفاق وكثر اهل الشر وكثرت الشبهات حول الاسلام مما يخشى منه ان يؤثر على ظعاف الايمان من المؤمنين فيجب على اهل العلم - 00:09:27ضَ

ان يردوا على هذه الشبهات وهذه المقالات وهذه الكتب التي تكتب بايدي اهل الضلال واقلام اهل النفاق يجب الرد عليها وفضحها كما فضح الله سبحانه وتعالى سرائر المنافقين والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:09:46ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:11ضَ