من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|23 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 131-134|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين اه بعد ان فرغنا من الكلام على الايات من قوله تعالى ولقد وصينا الذين اوت الكتاب من قبلكم الى قوله فان الله كان بما تعملون خبيرا - 00:00:27ضَ
فان الله كان بما تعملون خبيرا يطيب لنا الان ان نستجلي بعض ما فيها من من الايات فنقول يؤخذ من هذه الايات اهمية التقوى وانها وصية الله للاولين والاخرين ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وعرفنا - 00:00:51ضَ
معنى التقوى قد علق الله على التقوى خيرات كثيرة قال سبحانه وتعالى انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين قال سبحانه وتعالى ان الله مع الذين اتقوا - 00:01:28ضَ
والذين هم محسنون قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم قال تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم وقال سبحانه وتعالى - 00:01:48ضَ
وقال سبحانه وتعالى في وعد المتقين ان المتقين في جنات وعيون ان المتقين في جنات ونعيم ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر وثمرات التقوى كثيرة جدا - 00:02:13ضَ
وهي متفرقة في ايات القرآن وفي احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذه الايات لطف الله بعباده حيث يوصيهم بما فيه مصلحتهم مع غناه عنهم سبحانه وتعالى فهو اوصاهم بتقواه - 00:02:39ضَ
لا لاجل حاجته الى انهم يتقونه ولكن لحاجتهم هم هم لان يتقوا الله لما يترتب على التقوى من مصالحهم العاجلة والآجلة وفيها وصف الله بانه غني حميد ومات وما يتضمنه هذان الوصفان - 00:03:01ضَ
الغني يعلق القلوب به سبحانه وتعالى. لان له خزائن السماوات والارض غناه سبحانه وتعالى لا ينقص ولا يضيق بل انه سبحانه وتعالى يعطي عباده على اختلاف اصنافهم وحاجاتهم ولا تنقص خزائنه - 00:03:24ضَ
ولا ينقص غناه وهو حميد سبحانه وتعالى بمعنى انه محمود على كل ما يفعل سبحانه وتعالى يؤخذ منها ملكية الله لكل شيء في العالم العلوي والسفلي فلا احد يشارك الله - 00:03:52ضَ
بملك السماوات والارظ ولهذا تحدى المشركين قال سبحانه وتعالى ولا رأيتم ما تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السماء في السماء في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا او اثارة من علم - 00:04:13ضَ
ان كنتم صادقين قال سبحانه ان الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير الله سبحانه وتعالى هو المستقل بملكية المخلوقات وما دام هو المستقل بذلك وهو المالك لكل شيء - 00:04:35ضَ
فانه يجب ان ان يعبد وحده سبحانه وتعالى وان تتعلق القلوب به وحده سبحانه وتعالى فيؤخذ من هذه الاية بطلان عبادة ما سوى الله ممن لا يملك قطميرا ولا نقيرا - 00:04:57ضَ
ولا فتيل من سائر المخلوقات فانها لا تملك الا ما ملكها الله اياه واما الملك المطلق فهو له سبحانه وتعالى يؤخذ منها انه سبحانه وتعالى موكول اليه التصرف في مخلوقاته - 00:05:17ضَ
والقيام عليها انه مع سعة ملكه لما في السماوات وما في الارض فانه يتصرف فيها ولا يعجزه شيء من شؤونها بل انه هو القائم على كل نفس بما كسبت ومن اسمائه العظمى - 00:05:41ضَ
من اسمائه الحسنى الحي القيوم القيوم الذي قام بنفسه سبحانه وتعالى واستغنى عن خلقه والمقيم لغيره فكل مخلوق فانه محتاج في قيامه ووجوده الى الله سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات - 00:06:03ضَ
انه سبحانه وتعالى اه ويؤخذ من هذه الايات تمام قدرته على افناء الخلق واستبدالهم بغيرهم فلو شاء سبحانه وتعالى لاهلك جميع الخلق في لحظة واحدة كما قال تعالى ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا - 00:06:29ضَ
ما ترك على ظهرها من دابة فيهلكهم جميعا ولا احد يمتنع عن قدرة الله سبحانه وتعالى الم تر كيف فعل؟ الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد المتر كيف فعل ربك - 00:06:54ضَ
باصحاب الفيل الى غير ذلك من الايات الدالة على قدرته سبحانه وانه لا يقوم لغضبه واخذه شيء جل وعلا يؤخذ من هذه الايات انه يستبدل العصاة بالمطيعين كما هو واقع ومشاهد - 00:07:14ضَ
فان الارض لله جل وعلا يورثها من يشاء من عباده كما اهلك فرعون واستبدل وجنوده واستبدلهم ببني اسرائيل وبامة موسى عليه السلام قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض - 00:07:38ضَ
فينظر كيف تعملون ولما ذكر الله اهلاك فرعون قال واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه - 00:08:00ضَ
وما كانوا يعرشون اذا فالمسلمون الان لا ييأسوا حينما يتسلط الكفار بقوتهم وسطوتهم على بلاد المسلمين ويغزون بلاد المسلمين ويريدون ان يغيروا دينهم وعقيدتهم عليهم الصبر والثبات وانتظار الفرج فان هذه امة طاغية - 00:08:24ضَ
وباغية وزوالها قريب باذن الله فان الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل قال تعالى وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. قال سبحانه ولا تحسبن الله غافلا - 00:08:51ضَ
عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار فعلى المسلمين ان يثقوا بوعد الله سبحانه وتعالى ويصبروا على دينهم وعلى اذى عدوهم فان الفرج قريب والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:14ضَ