من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|23 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 95|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثالث والعشرون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين وبعد قال الله سبحانه وتعالى قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين - 00:00:21ضَ

ما ذكر الله سبحانه وتعالى قبل هذه الاية اكاذيب اليهود والنصارى واصرارهم على كفرهم وعنادهم بعدما ناظرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين لهم بطلان ما هم عليه ودعاهم الى الايمان بالله ورسوله - 00:00:49ضَ

دعاهم الى ان يأتوا بالتوراة التي يزعمون انهم ملتزمون بها ومؤمنون بها فان فيها بيان صحة ما جاء به صلى الله عليه وسلم وانه رسول الله اليهم والى غيرهم من البشر - 00:01:29ضَ

لما دعاهم الى ان يأتوا بالتوراة فيتلوها ان كانوا صادقين لتبين صدقه صلى الله عليه وسلم وكذبهم قال تعالى فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الظالمون اي فمن تولى بعد هذا البيان - 00:01:59ضَ

وبعد طلب قراءة التوراة ليتبين ما فيها من صدق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وكذب ما هم عليه فمن اصر منهم بعد ذلك فاولئك هم الظالمون والظلم وضع الشيء في غير موضعه - 00:02:33ضَ

واعظم الظلم الكفر بالله سبحانه وتعالى والشرك به قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم لان لانه وضع للعبادة لغير من يستحقها وذلك اعظم الظلم وكذلك الكفر والعناد وجحود الحق هذا اعظم الظلم - 00:03:06ضَ

وهو ما عليه اليهود والنصارى اكثر من غيرهم ولهذا قال فاولئك هم الظالمون. فحصر الظلم فيهم لانهم على لان لان عندهم اشد الظلم واقبح الظلم وهو الشرك والكفر بالله عز وجل. ثم قال بعد ذلك - 00:03:42ضَ

قل يا محمد صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين اي قل لهم صدق الله فيما قصه من اخباركم وتعنتكم على الانبياء الى اخرهم محمد صلى الله عليه وسلم - 00:04:08ضَ

وانكم قوم سوء ولكم تاريخ طويل اسود مع انبياء الله عز وجل فلا يستغرب منكم ما صدر في حق محمد صلى الله عليه وسلم وصدق الله جل وعلا فيما انزله في التوراة - 00:04:38ضَ

من وجوب الايمان لمحمد صلى الله عليه وسلم وفي ضمن ذلك تكذيبهم فان قولهم يخالف قول الله فايهم الصدق وايهما الحق لا شك ان قول الله هو الصدق ثم قال جل وعلا فاتبعوا ملة ابراهيم. هذا امر لهم ودعوة لهم - 00:05:10ضَ

الى ان يتبعوا ملة ابراهيم التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم وهم يزعمون انهم على دين ابراهيم فاذا كانوا كذلك فليتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم فانه انما يدعوهم الى ملة ابراهيم - 00:05:41ضَ

التي يزعمون انهم ملتزمون بها فاذا لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم فليسوا على ملة ابراهيم ثم قال حنيفا والحنيف هو مأخوذ من الحنف وهو الميل والمراد بذلك ان ابراهيم عليه السلام - 00:06:09ضَ

كان مقبلا على الله معرضا عما سواه هذا هو الحنيف المقبل على الله المعرض عما سواه وحنيفا منصوب على الحال كما هو معلوم والدين الحنيف هو دين ابراهيم والملة الحنيفية - 00:06:39ضَ

هي ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام وهذا النبي هو اولى الناس بابراهيم كما قال تعالى ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين فاولى الناس - 00:07:06ضَ

لابراهيم الذين اتبعوه وهذا النبي وهو محمد صلى الله عليه وسلم والذين امنوا من كل من كل جيل بعد ابراهيم الذين امنوا هم على ملة ابراهيم واما الذين كفروا والمشركون - 00:07:29ضَ

فانهم ليسوا على ملته وان كانوا ينتسبون اليه كاليهودي والنصارى ثم قال جل وعلا وما كان من المشركين اي ما كان ابراهيم من المشركين وهذا معناه ان ان ابراهيم عليه السلام بريء - 00:07:53ضَ

من اليهود والنصارى لانهم مشركون حيث ان اليهود يقولون عزير ابن الله والنصارى يقولون المسيح ابن الله وهذا هو الشرك الاكبر اضافة الى ما عندهم من بناء المساجد على القبور - 00:08:16ضَ

وانهم كانوا يبنون على قبور انبيائهم مساجد ويصورون فيها الصور ويعلقونها فيها تعبدا لها واضافة الى ما عند النصارى من قولهم المسيح ابن الله او هو الله او هو ثالث ثلاثة - 00:08:40ضَ

تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا فهذا الشرك القبيح والكفر الشنيع يتبرأ منه الخليل ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومن اهله فاتضح من هذا ان انتسابهم الى ملة ابراهيم انه انتساب باطل - 00:09:10ضَ

واتضح ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام بريء منهم ومن دينهم كل البراءة فان ملة ابراهيم هي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من المشركين ومن شركهم فمن كان على ملة ابراهيم - 00:09:42ضَ

فانه يلتزم بهذا فيخلص العبادة لله عز وجل ويتبرأ من عبادة ما سواه ويتبرأ من المشركين واليهود والنصارى ليسوا كذلك دينهم الشرك والغلو في الاولياء في الانبياء والاولياء والصالحين ولا يتبرأون من من الشرك - 00:10:09ضَ

كانوا لا ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا ترى كثيرا منهم اي من اليهود والنصارى. قوله تعالى لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. ترى كثيرا منهم يتولون - 00:10:38ضَ

كفروا لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. ونسأل الله السلامة والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:06ضَ