من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|23 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 77-79|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زلنا في الكلام على الايات من قوله تعالى المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة - 00:00:23ضَ

ووصلنا الى قوله تعالى اينما تكونوا يدرككم الموت اينما تكونوا يدرككم الموت هذا هذه الاية في سياق الاية التي قبلها قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا - 00:00:48ضَ

اهم لما قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال؟ لولا اخرتنا الى اجل قريب فهم يظنون ان القتال يظنون ان القتال يعرضه ان القتال يكون سببا في موتهم وانقطاع اجالهم ولكن الله جل وعلا يقول من كتب له اجل - 00:01:15ضَ

فانه سيعيشه ولو قاتل في سبيل الله ولو تعرض للاخطار فان الله ينجيه حتى يستكمل اجله ورزقه كما في الحديث لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها ولهذا قال جل وعلا - 00:01:48ضَ

اينما تكونوا يدرككم الموت فليس الدخول في القتال مباشرة القتال مما مما يحصل به الموت دون قضاء الله وقدره وانما الموت يحصل حسب ما قدره الله سواء بالقتال او بغيره - 00:02:15ضَ

ولهذا يقول الشاعر ومن لم يمت بحد السيف مات بغيره تنوعت او تعددت الاسباب والموت واحد ولهذا قال اينما تكونوا يدرككم الموت يعني لا تظنوا ان ان عدم اه فرض القتال - 00:02:41ضَ

يؤخر من اجالكم ويمدد في حياتكم بل ان من كتب له اجل فانه سيعيشه ولو قاتل ولو تعرض للاخطار والموت لا يرده شيء لا يرده الحذر ولا يمنع حذر من قدر - 00:03:05ضَ

فمن قدر الله له الموت فسيدركه سواء كان في المعركة او كان على فراشه وفي بيته ولن تمنع الموت البروج المشيدة والحصون المحصنة فالانسان يموت ولو كان في عقر حصنه وعقر داره ولو كانت عنده الجنود - 00:03:33ضَ

المجندة فانها لا تمنع من الموت اينما تكونوا في بر او في بحر او في جو او في معركة او على فراش فان الموت يدرككم اذا حان وقته فليس القتال بمعجل لاجالكم. كما يتصوره البعض - 00:04:00ضَ

ولو كنتم في بروج والبروج هي الحصون هي الحصون التي يتحصن فيها الناس وتكون في العادة قوية قوية البناء محكمة لا ينفذ فيها سهام ولا قذائف لكنها لا تمنع من الموت - 00:04:27ضَ

والمشيدة قيل المزينة بالشين وهو الجص المنمقة او قيل هي المرتفعة قصر المشيد المراد المشيدة يعني المرتفعة او المزينة بالشين وهو الجص فهذا لا يمنع من الموت وهذا كما في قوله تعالى - 00:04:56ضَ

لما قال المنافقون في وقعة احد لو كان لنا من الامر شيء ما ها هنا قال الله جل وعلا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم - 00:05:25ضَ

وتحصن الانسان لا يمنعه من الموت اذا جاء الاجل فان الموت مدركه لا محالة وهذا مما يقوي عزيمة المؤمن على المضيف الجهاد لانه يعلم ان الاجال بيد الله عز وجل - 00:05:43ضَ

وان القتال لا يقرب اجلا لم يكتب الله حضوره على المسلم ان ان يقوي عزيمته بالله عز وجل ويعلم ان الموت شيء مقدر ومحدد وقته لا يزاد فيه ولا ينقص - 00:06:04ضَ

وليس الجهاد مما يقرب الموت او انه يقطع الاجل المكتوب للانسان وقال جل وعلا وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك كانوا كان المشركون - 00:06:33ضَ

لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطيرون به فاذا جاءتهم حسنة يعني جاءهم المطر والخصب النعم قالوا هذه من عند الله يعترفون انها من عند الله وان تصبهم سيئة يعني انحباس المطر والفقر - 00:07:05ضَ

والجذب فانهم يقولون هذه بسبب محمد واصحابه لما جاءونا جاء معهم البلاء وهذا من باب التطير والطيرة شرك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تطير بالاشخاص او التطير بالامكنة او بالازمنة - 00:07:39ضَ

هذا شرك لانه اعتقاد بغير الله عز وجل وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك اي من عند الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال اخوانهم من الكفار لموسى عليه السلام - 00:08:06ضَ

وان تصبهم سيئات يتطيروا بموسى ومن معه الا انما طائرهم عند الله اي كتابهم وما قدر عليهم عند الله وليس عند موسى عليه السلام وكما تطير قوم صالح بصالح عليه السلام - 00:08:26ضَ

قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل انتم قوم تفتنون وكما تطير آآ اصحاب القرية في الذين ذكر الله قصتهم في سورة ياسين لما جاءتهم الرسل قالوا انا تطيرنا بكم - 00:08:49ضَ

لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب اليم. فهذه سنة الكفار واحدة من قديم الزمان وحديثه انهم يتطيرون بالاخيار وينسبون الشر اليهم وهذا الانتكاس في طارهم فان الاخيار هم سبب الخير وليسوا سببا - 00:09:14ضَ

للشر هذا من ناحية الناحية الثانية ان الامور بيد الله سبحانه وتعالى الخير والشر كله مقدر من الله سبحانه وتعالى وليس للناس دخل فيه وايضا المصايب التي تحصل ليس سببها الاخيار والصالحون - 00:09:41ضَ

وانما سبب سببها الذنوب افعال العباد طائركم معكم اي بسببكم قال تعالى وما اصابتكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير آآ هي بسبب افعالكم وليست بسبب افعال الرسول واصحابه - 00:10:09ضَ

الذين ما جاءوا الا بالخير وهم سبب للخير وليسوا سببا للشر ولهذا قال جل وعلا قل كل من عند الله الحسنة والسيئة الحسنة التي هي الخير والخصم والنبات والزروع ورخص الاسعار - 00:10:36ضَ

ودر الارزاق من الله جل وعلا السيئة وهي ضد الحسنة وهي ما يصيب الناس من الجوع ومن القحط ومن غلاء الاسعار والفقر والفاقة هذا ايضا من الله جل وعلا هو الذي قدره - 00:11:02ضَ

فهو من الله من حيث القدر القضاء والقدر وهو من العباد من حيث انه بسبب افعالهم السيئة تصرفاتهم الوخيمة فهم السبب فيها وهي من الله قضاء وقدرا قدرها عليهم سبحانه وتعالى - 00:11:25ضَ

انهم يستحقونها نعم والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم رحمة الله وبركاته - 00:11:52ضَ