من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|24 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 165-168|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الرابع والعشرون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الاستفادة من الايات السابقة وهي قوله تعالى او لما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها والايات بعدها - 00:00:21ضَ

التي سبق الكلام عنها قال الله جل وعلا فيهم مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. صم بكم عمي فهم لا يرجعون. او كصيد من - 00:00:47ضَ

السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين. يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا قوله سبحانه كلما اضاء لهم مشوا فيه هذه حالة المنافقين. اذا كانت نعمة - 00:01:05ضَ

وكان رخاء فانهم يظهرون الايمان ويكونون مع المؤمنين في الظاهر ويطمئنون كما قال سبحانه من الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به لكن اذا اظلم عليهم - 00:01:33ضَ

اذا اظلم عليهم قاموا اذا حصل شيء من ما يكرهون او شيء مما لا يوافق رغباتهم فانهم لا يسيرون بل يقفون في مكانهم كما حصل من المنافقين في يوم احد - 00:01:55ضَ

فانهم وقفوا كما قال سبحانه الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا فهم وقفوا ولم يمظوا لانه اظلم عليهم ما رأوا من جند الكفار وخشوا منهم فلذلك قعدوا وقاموا ولم يندفع مع المسلمين - 00:02:16ضَ

في القتال في سبيل الله ويؤخذ من هذه الايات ان عدم الايمان بالقضاء والقدر كما ذكرنا يسبب الجبن والخوف وآآ آآ التردد آآ عند المنافقين. فالايمان بالقضاء والقدر نعمة من الله سبحانه وقوة - 00:02:41ضَ

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل - 00:03:09ضَ

فاذا اخفق المؤمن في هذا الموقف فان له املا في الله عز وجل ان ينتصر في الموقف الاخر ويحسن الظن بالله عز وجل ثم ننتقل الى الكلام على قوله سبحانه - 00:03:24ضَ

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون. استبشرون بنعمة من الله وفضل. وان الله لا يضيع اجر المؤمنين - 00:03:42ضَ

منين لما استشهد في وقعة احد سبعون شهيدا من خيار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحصل من المنافقين ما حصل من الانتقاد للرسول صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين - 00:04:06ضَ

في خروجهم وبروزهم للقتال وانهم لو بقوا في المدينة لما حصل عليهم شيء لو اطاعونا ما قتلوا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا لما قالوا هذه المقالات وفضحهم الله عز وجل ورد عليهم فيها - 00:04:27ضَ

بين سبحانه وتعالى حالة الشهداء الذين قتلوا في المعركة وانهم اصابوا خيرا من الله سبحانه وتعالى وكان فكان قتلهم واستشهادهم خيرا لهم من بقائهم على الحياة التي يطمع بها المنافقون - 00:04:51ضَ

المنافقون انما يريدون الحياة الدنيا ولا ينظرون الى الاخرة ولا الى الجنة ولا الى ما عند الله سبحانه وتعالى وانما نظرتهم الى العاجل الله سبحانه وتعالى بين في هذه الايات حالة الشهداء - 00:05:12ضَ

الذين قتلوا في معركة احد وغيرهم من الشهداء في سبيل الله الى ان تقوم الساعة وقد قال تعالى في سورة البقرة ولا تقول لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء - 00:05:37ضَ

ولكن لا تشعرون فالشهادة في سبيل الله فيها الاجر العظيم والثواب العظيم الذي يعوض الله به الشهيد عما فاته من الدنيا وهي اعظم المطالب عند المؤمنين بخلاف المنافقين فان ابغض شيء اليهم الموت - 00:05:55ضَ

وابغض شيء اليهم القتل كما هو عند اليهود كما ذكر الله ذلك عنهم في قوله ولتجدنهم احرص الناس على حياتي ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر - 00:06:23ضَ

والله بصير بما يعملون فاليهود والمنافقون وسائر الكفار هذه نظرتهم ينظرون الى العاجلة ويحبون البقاء فيها ويكرهون الموت ولا يؤمنون بالاخرة ولا بما في الاخرة من الجنة ولا تحسبن الذين قتلوا - 00:06:43ضَ

في سبيل الله وهم الشهداء عند الله سبحانه وتعالى امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فهم وان قتلوا وماتوا في هذه الدنيا وفي مرأى الناس فانهم عند الله احياء. حياة برزخية - 00:07:07ضَ

لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى فقوله بل احياء اي حياة برزخية ليست كحياتهم في الدنيا حياتهم في الدنيا انتهت بالقتل وترتبت عليهم احكام الوفاة ولذلك تجرى عليهم آآ بعض احكام الجنايز من - 00:07:31ضَ

تكفينهم في ثيابهم التي قتلوا فيها ودفنهم فلو كانوا احياء حياة كحياة الناس على الدنيا لما دفنوا وايضا تورث اموالهم وتتزوج نسائهم فحياتهم التي ذكرها الله في هذه الاية هي حياة برزخية - 00:08:03ضَ

من امور الاخرة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال في سورة البقرة بل احياء ولكن لا تشعرون لا تشعرون بحياتهم لانها ليست من جنس حياتكم على هذه الدنيا - 00:08:30ضَ

وقوله احياء عند ربهم هنا. قال احياء عند ربهم. يعني احياء حياة برزخية عند الله وليست حياة في هذه الدنيا فقوله عند ربهم وقوله ولكن لا تشعرون هذا يعطي ان حياتهم حياة خاصة - 00:08:51ضَ

ليست كحياة الناس على هذه الدنيا وقوله يرزقون ان يؤتى لهم برزق من الجنة كما صح في الحديث انها تكون ارواحهم في حواصل طير اه ترعى او تسرح في انهار الجنة - 00:09:12ضَ

وتأوي الى قناديل معلقة تحت العرش هذه حياتهم البرزخية انهم في نعيم وفي رزق وفي سرور نسأل الله عز وجل ان يرزقنا الشهادة في سبيله وان يرزقنا حسن الخاتمة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:09:31ضَ