من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|24 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 95|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الرابع والعشرون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه ومن والاه ما بعد فنواصل الكلام على قوله تعالى قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين - 00:00:21ضَ

وقد تقدم الكلام او بعض الكلام على معاني هذه الاية الكريمة وتفسيرها بما استطعنا والان نبين ما يؤخذ منها على حسب الاستطاعة فيؤخذ من هذه الاية الكريمة بيان كذب اليهود والنصارى - 00:00:43ضَ

فيما افتروه وجادلوا فيه وانا ما هم عليه وما يقولونه ويفعلونه مخالف لما انزل الله في التوراة والانجيل الكتابين الذين يزعمون انهم يتمسكون بهما وقد خالفوا ما فيهما من الحق - 00:01:10ضَ

وحرفوهما وبدلوا وغيروا فيهما بل صاروا يقولون الكذب والشرك وينسبونه الى التوراة والانجيل الله جل وعلا تحداهم فقال قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين فهم يعلمون انهم كذبة وان ما هم عليه - 00:01:42ضَ

ليس هو في التوراة والانجيل وانما هو مما افتروه ولذلك يأبون ان يأتوا بالتوراة والانجيل لانهما يفضحانهم ويبينان كذبه ثانيا يؤخذ من الاية ان كل ما خالف ما انزل الله في كتبه - 00:02:15ضَ

فهو كذب وباطل من الاقوال ومن الاعتقادات ومن الاعمال وكل ما خالف الكتاب الذي انزله الله سبحانه وتعالى فانه كذب وباطل مهما ادعى صاحبه انه حق ومهما حسنت نيته وقصده - 00:02:41ضَ

فانه مبطل وكذاب سواء تعمد الكذب او لم يتعمده والله جل وعلا امرنا بالرد الى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في كل ما نقول وكل ما نفعل قال سبحانه - 00:03:13ضَ

فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر قال سبحانه وتعالى آآ وقال سبحانه وتعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت - 00:03:34ضَ

واليه انيب وقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد الى غير ذلك من الادلة - 00:04:00ضَ

التي تدل على ان كل ما خالف الكتاب والسنة فهو باطل وان زعم صاحبه انه حق فما عليه المشركون في كل زمان ومكان وايا كان شركهم فانه باطل لانه مخالف لما - 00:04:25ضَ

انزل الله سبحانه وتعالى وكذلك كل قول او اجتهاد يخالف الكتاب والسنة فانه باطل مردود ثالثا يؤخذ من الاية وصف الله جل وعلا بالصدق كما قال سبحانه وتعالى ومن اصدق من الله حديث - 00:04:45ضَ

ومن اصدق من الله قيل وهنا يقول جل وعلا قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم فوصف نفسه سبحانه وتعالى بالصدق وفي الاية مشروعية اطلاق هذه الكلمة عليه سبحانه وتعالى وعلى كلامه - 00:05:14ضَ

فيقال صدق الله ويقال صدق القرآن الكريم واذا اذا اتضح اذا اتضح ما يخالفه من الباطل فانه يرد على قائله ويكذب ويقال صدق الله ورسوله لكن تعرظ هنا مسألة كثر السؤال عنها وهي قول - 00:05:42ضَ

كثير من القراء عندما يفرغ من القراءة صدق الله العظيم حتى ان كثيرا من الجهال يظنون ان هذه الكلمة من اداب القراءة وانه يشرع قولها بعد الفراغ من التلاوة ونقول ان هذا ان التزام - 00:06:22ضَ

التزام قول هذه الكلمة بعد كل تلاوة التزام ذلك بدعة لان هذا شيء لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف الصالح فالتزامه دائما وابدا حتى يصبح كانه من اداب التلاوة - 00:06:46ضَ

هذا امر مردود اما من قالها بعض الاحيان ولم يلتزم بها دائما فلا بأس بذلك لان الله جل وعلا يقول قل صدق الله خصوصا اذا اذا ظهرت مناسبة اذا ظهرت مناسبة - 00:07:07ضَ

وتبين حق واندفع باطل فانه يشرع ان يقول صدق الله لقد قال الله كذا وكذا او صدق رسول الله لقد لقد قال صلى الله عليه وسلم كذا وكذا مما يبين بطلان هذا القول او هذا العمل - 00:07:29ضَ

اما اتخاذها على انها من اداب التلاوة فهذا لا دليل عليه وانما من اداب التلاوة ان يستعيذ بالله عند بداية التلاوة قال تعالى قال سبحانه فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:07:51ضَ

اي اذا اردت قراءته فهذا هو الذي القول الذي يشرع عند بداية التلاوة واما عند ختم التلاوة فانه لا يشرع ذكر معين يؤخذ من هذه الاية ايضا ان ملة ابراهيم عليه السلام هي التوحيد - 00:08:15ضَ

واخلاص الله واخلاص العبادة لله عز وجل فان ابراهيم عليه الصلاة والسلام يقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين هذه هي ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:08:46ضَ

توجيه الوجه واخلاص العبادة لله عز وجل وكذلك من ملته ودينه البراءة من المشركين ومعاداتهم قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه قالوا لقومه منا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله - 00:09:11ضَ

كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده اهذا من ملة ابراهيم؟ معاداة المشركين ومنهم اليهود والنصارى الذين اشركوا بالله عز وجل وغيروا دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:09:39ضَ

وهم ينتسبون اليه اما الذي يقول انا على ملة ابراهيم وعلى عقيدة التوحيد لكنه لا يتبرأ من المشركين ولا يعادي المشركين فهذا ليس على ملة ابراهيم والى الحلقة القادمة باذن الله لنواصل الحديث معكم - 00:10:02ضَ

لما تبقى مما يستفاد من هذه الاية الكريمة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:25ضَ