من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|25 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 169-171|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الخامس والعشرون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. نواصل الكلام على قوله تعالى ولا ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون - 00:00:21ضَ
قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم او له ولغيره وذلك ان لما قال المنافقون كالذين استشهدوا في وقعة احد - 00:00:45ضَ
لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير الله سبحانه وتعالى رد عليهم بان هؤلاء الذين قتلوا في سبيل الله - 00:01:11ضَ
ليسوا امواتا بمعنى انهم انهم وان فارقوا الحياة الدنيا خرجت ارواحهم الا انهم في في الاخرة وفي البرزخ احياء عند ربهم. ولهذا قال عند ربهم فحياتهم عند ربهم وليست حياتهم في الدنيا - 00:01:35ضَ
وهي حياة برزخية خاصة اكراما لهم عند الله سبحانه وتعالى لانهم لما بذلوا حياتهم الدنيا في سبيل الله عز وجل فان الله سبحانه وتعالى اعطاهم حياة اكمل منها وافضل منها - 00:02:09ضَ
وذلك بان الله سبحانه وتعالى كما صح في الحديث جعل ارواحهم في اجساد طير خضر تسرح في الجنة وتأكل من ثمارها ثم تأوي الى قناديل معلقة تحت العرش هذه حياتهم في البرزخ - 00:02:43ضَ
لانهم لما بذلوا اجسامهم في سبيل الله عز وجل عوضهم الله بها اجسام هذه الطير التي جعل فيها ارواحهم تتنعم في في الجنة ولهذا قال بل احياء هاي حياة برزخية - 00:03:14ضَ
عند ربهم هذه عندية القرب اي انهم قريبون من الله سبحانه وتعالى قرب تشريف وتكريم يرزقون يرزقهم الله من ثمار الجنة ومنن انهارها ومما فيها من النعيم ثم قال سبحانه وتعالى - 00:03:40ضَ
فرحين هذا منصوب على الحال فرحين بما اتاهم الله وهذا من تمام النعيم انهم في فرح وانبساط وليسوا في هم وغم كما كان الناس في هذه الدنيا الجنة دار فرح وسرور ولذة - 00:04:14ضَ
دائمة فرحين بما اتاهم الله بما اعطاهم الله عز وجل من فضله وانعامه من منحهم هذه الحياة ومنحهم الرزق المتواصل الذي لا ينقطع بما اتاهم الله اي اعطاهم الله وهذا فيه ان دخول الجنة - 00:04:41ضَ
والتنعم فيها انما هو بفضل الله سبحانه وتعالى واما العمل فانه سبب لدخول الجنة ولكنه ليس ليست الجنة ثمنا للعمل وانما هي فظل من الله سبحانه وتعالى ثم قال سبحانه ويستبشرون - 00:05:15ضَ
للذين لم يلحقوا بهم من خلفهم يستبشرون لاخوانهم الذين بقوا على قيد الحياة من المجاهدين في سبيل الله لما عرفوا ما لهم من الاجر عند الله سبحانه وتعالى استبشروا بذلك لهم - 00:05:46ضَ
لانهم اخوانهم والمؤمن يحب لاخيه ما يحب لنفسه قيل المراد الذين لم يقتلوا معهم في سبيل الله لكنهم يواصلون الجهاد فهم لما رأوا ما اعد الله لهم بالجنة فرحوا بذلك لاخوانهم - 00:06:08ضَ
وقيل المراد عموم المؤمنين الذين امنوا بالله ورسوله وان الله اعد للمؤمنين في الجنة كرامات عظيمة فلما رآها هؤلاء الشهداء وعاينوها فرحوا بذلك لاخوانهم ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الخوف يكون على الشيء - 00:06:36ضَ
المستقبل والحزن يكون على الشيء الماظي. فالله نفى عنهم الحزن على ما مضى والخوف من المستقبل وهذا من كمال النعيم والسرور ثم قال سبحانه يستبشرون بنعمة من الله هذا كرر الاستبشار - 00:07:04ضَ
لانهم في استبشار متواصل لا ينقطع يستبشرون بنعمة من الله انعمها عليهم في الجنة واكرمهم بها وفضل من الله سبحانه وتعالى وتكرم منه عز وجل لا ينقطع وان الله لا يضيع اجر المؤمنين - 00:07:32ضَ
ثلاثة امور يستبشرون بنعمة من الله هذا الاول والثاني فظل والثالث ان الله لا يضيع اجر المؤمنين فهذه بشارات عظيمة من الله سبحانه وتعالى ومتواصلة للمؤمنين احياء وامواتا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:08:07ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:08:35ضَ