من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|25 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 135-139|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما - 00:00:26ضَ
فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا وان تلووا او تعرضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل - 00:00:54ضَ
من يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا - 00:01:15ضَ
بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا هذه الايات من سورة النساء اولها قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:01:36ضَ
كونوا قوامين بالقسط هذا نداء من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين لانهم هم الذين يمتثلون اوامر الله ويجتنبون نواهيه ويصغون لندائه سبحانه وتعالى ناداهم باسم الايمان لان الايمان يقتضي لان الايمان - 00:02:05ضَ
يقتضي منهم الاستجابة لله ولرسوله قوامين بالقسط كونوا قوامين بالقسط اي بالعدل وكلمة قوامين صيغة مبالغة اي اكثروا من القيام بالعدل باموركم العدل مع انفسكم والعدل مع غيركم فان المسلم - 00:02:37ضَ
يقول الحق ولو على نفسه كما في الحديث ثم قال جل وعلا شهداء لله امر سبحانه وتعالى باقامة الشهادة لله ومن القسط القيام بالشهادة لله عز وجل والشهادة هي الاخبار - 00:03:18ضَ
عما يعلمه الانسان ويتيقنه من حقوق الله جل وعلا وحقوقي عباده والشهادة لها دور كبير في حياة الناس لان بها يحكم بالحقوق ويمنع الظلمة من ظلمهم اه القوامة بالقسط تحتاج الى - 00:03:52ضَ
الشهادة الصادقة وقوله شهداء لله معناه ان الانسان يؤدي الشهادة يقصد بذلك وجه الله عز وجل والتقرب اليه الاخبار بما يعلمه من الحق سواء له او عليه يخرج بذلك الشهادة لغير الله كأن يشهد الانسان لطمع الدنيا - 00:04:36ضَ
او لحمية او لنصرة ظالم فان هذه شهادة ليست لله عز وجل لانها شهادة زور والعياذ بالله وهي من كبائر الذنوب شهادة الزور من كبائر الذنوب بما يترتب عليها من الابرار - 00:05:24ضَ
العظيمة وقال جل وعلا ولو على انفسكم فالانسان ينصف من نفسه فاذا كان عنده حق فيجب عليه ان يقر به لمن هو له وان يؤديه لمن هو له ولو على انفسكم - 00:05:51ضَ
فيكون شاهدا شاهدا لله عز وجل ولو على نفسه فلا يحابي مع نفسه فلا يشهد عليها ولا يعترف بما عنده من الحقوق او الوالدين وهم اقرب الاقارب. فلا تمنعك القرابة - 00:06:21ضَ
لا تمنعك القرابة من ان تشهد عليها بالحق اذا علمت عندها حقا لاحد ان تؤدي الشهادة عليها لان هذا من مصلحتك ومصلحتها واقرب الناس الى الانسان والداه فاذا كان عليهما حق لاحد - 00:06:55ضَ
فانه يبينه ويشهد به ليخلص والديه واقاربه من الظلم ولتؤدى الحقوق الى اهلها ثم قال جل وعلا ان يكن غنيا اي ان يكن المشهود عليه غنيا او فقيرا تجب الشهادة - 00:07:21ضَ
ولا ينظر الى فقره ويحابى بالشهادة او الى غناه فيشهد من اجل الطمع فيما عنده وانما يشهد الانسان لله ويتساوى عنده في ذلك الفقير والغني فلا يكتم الشهادة اذا كانت لفقير احتقارا له او تقليلا من شأنه - 00:07:52ضَ
ولا ولا يشهد شهادة زور عند اه غني طمعا في ماله لانه يشهد لله عز وجل يؤدي الذي عليه فالله اولى بهما سبحانه وتعالى وهو ولي الجميع ولي الاغنياء وولي الفقراء وولي الشهود والمشهود عليهم - 00:08:22ضَ
فهو وليهم بمعنى انه ما انه وال عليهم يملك امورهم ويطلع على خفاياهم وهذه ولاية الملك والقدرة وهناك وهناك ولاية الحب ولاية المحبة والقرب فالله جل وعلا اولى بعباده فلا تأخذك الشفقة - 00:08:56ضَ
على احد ان تشهد له ان تريد نفعه فان النافع والظرف هو الله سبحانه وتعالى. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:39ضَ