من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|25 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 77-79|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زلنا مع قوله تعالى وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا الله جل وعلا ارسله الى الناس - 00:00:23ضَ

ولم يرسله الى طائفة خاصة كما كان الانبياء من قبله يرسلون الى اممهم خاصة وانما هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ارسل الى الناس عامة ارسلناك للناس يعني جميع البشر - 00:00:47ضَ

الجن اه العرب والعجم بل ارسله الله الى الجن والانس كافة وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا رسالته صلى الله عليه وسلم عامة للبشرية - 00:01:09ضَ

على امتداد الزمان وامتداد المكان الى ان تقوم الساعة فلا يأتي بعده نبي عليه الصلاة والسلام وخاتم النبيين لا نبي بعده وكفى بالله شهيدا هذا فيه الشهادة لهذا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:30ضَ

بانه من عند الله لان الله يشاهده ويراه ويعلم ما يصدر منه ولو كان متقولا على الله لاخذه كما اخذ كثيرا كما اخذ المتنبئين الكذبة الذين يدعون النبوة ثم لا يلبثون ان ينقطعوا - 00:01:55ضَ

وتزول اثارهم اما هذا النبي صلى الله عليه وسلم فمن علامات صحة النبوة في هذا الرسول وفي غيره من الانبياء ان الله جل وعلا يؤيدهم وينصرهم ويكتب البقاء لدعوتهم والاستمرار في دعوتهم - 00:02:20ضَ

فهذا دليل على صحة رسالتهم وكفى بالله شهيدا على رسالتك ايها النبي وبعد ان فرغنا والحمد لله من بيان معنى هذه الايات ننتقل الى اخذ ما يستفاد منها من الاحكام - 00:02:43ضَ

فيؤخذ من هذه الايات الاستنكار على من يعترظ على احكام الله سبحانه وتعالى ولو كان من المؤمنين فانه لا يجوز لمؤمن ان يعترض على احكام الله بل يجب التسليم والانقياد - 00:03:05ضَ

سواء عرف الحكمة او لم يعرفها وهذا لقوله تعالى المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال - 00:03:28ضَ

لولا اخرتنا الى اجل قريب فهذا فيه النهي عن الاعتراظ على احكام الله جل وعلا وانه يجب ان تتلقى بالقبول والتسليم قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا - 00:03:53ضَ

ان يكون لهم الخيرة من عمرهم وكما قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم فلا يجوز الاقتراح على الله عز وجل - 00:04:15ضَ

وان يقال لو امر الله بكذا ولو نهى عن كذا فهذا امر لا يجوز او يقترح على الرسول انه لو امر او نهى عن كذا هذا كله امر لا يجوز - 00:04:36ضَ

بل الواجب التسليم لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ويؤخذ منها ان القتال في سبيل الله شرع بالتدريج فكان المسلمون في الاول ممنوعين من القتال. ويكون القتال في تلك الحقبة المكية - 00:04:49ضَ

محرما لان الله نهى عنه قال تعالى كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ثم انه بعد الهجرة الى المدينة اذن فيه اذنا لا امرا قال تعالى اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا - 00:05:14ضَ

وان الله على نصرهم لقدير ثم المرحلة الثالثة امر به في حق من قاتل. وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ثم امر به مطلقا لما قوي المسلمون - 00:05:39ضَ

وصار لهم قوة واستعداد امر به مطلقا. فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين والاشهر الحرم المراد بها المهلة التي اعطيت لاصحاب العهود كما قال تعالى فسيحوا في الارض اربعة اشهر هذي مهلة اعطيت لاصحاب - 00:06:01ضَ

العهود وبعدها يقاتلون فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم اقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم وهذا في حالة قوة المسلمين - 00:06:22ضَ

استعدادهم للقتال فانهم يقاتلون في سبيل الله لاعلاء كلمة الله ونشر الدين في الارض وازالة سلطان الكفر عن عباد الله وعن ارض الله سبحانه وتعالى كما يؤخذ من هذه الايات - 00:06:49ضَ

انه لا يجوز للمسلمين ان يقاتلوا اذا كانوا لا يستطيعون القتال وعدوهم اقوى منهم ومحيط بهم فانه يحرم على المسلمين القتال في هذه الحالة لانه يجر الى شر ويجر الى نتائج وخيمة - 00:07:13ضَ

ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح في الاسلام ويؤخذ من هذه الايات القاعدة العظيمة ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وقاعدة ارتكاب اخفظ ظررين لدفع اعلاهما فالقتال كان محرما - 00:07:39ضَ

في مكة وفي وفي الحالة التي هي مثل حالة اهل مكة الى ان تقوم الساعة. القتال يكون محرما في تلك الحالة لانه يجر الى مفسدة اعظم وآآ تركه وان كان فيه مفسدة فتركه - 00:08:08ضَ

درءا لمفسدة اعظم هو المتعين والواجب على المسلم وعلى جميع المسلمين ان يتفقهوا في دين الله ويعرفوا هذه الامور ولا يأخذ الامور مغامرة ويقولون الجهاد واجب ولا يمنع الجهاد ثم تحصل الفوضى وكل يجاهد وكل يأخذ السلاح - 00:08:31ضَ

بدون تنظيم وبدون قوة وبدون قيادة فهذه مخاطرة بالمسلمين واغراء للكفار على ضرب المسلمين كما هو المشاهد الان ويؤخذ من هذه الايات تحمل ما في القتال من المشقة والاستشهاد في سبيل الله - 00:08:57ضَ

لان بذلك مصالح عظيمة ونتائج عظيمة تهون امامها المشاق والمصاعب وقل امر من اوامر الله او تكليف من التكاليف الشرعية لا توجد فيه مشقة ولذلك يعظم اجر المؤمن اذا صبر واحتسب - 00:09:28ضَ

الا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:52ضَ