من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|26 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 169-174|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السادس والعشرون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. نواصل الحديث على الايات من قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا - 00:00:21ضَ

الى قوله سبحانه وتعالى والله ذو فضل عظيم. قد تقدم اول الكلام الى قوله سبحانه وتعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح الذين هذا كلام مستأنف وهو في محل رفع - 00:00:44ضَ

مبتدأ استجابوا لله والرسول اي اجابوا دعوة الجهاد وذلك ان المسلمين لما رجعوا من احد وفيهم آآ الجراحات واثر المعركة فان الله فان النبي صلى الله عليه وسلم بلغه ان المشركين - 00:01:10ضَ

هموا بالعودة الى الى المدينة والرجوع بعدما قفلوا من المعركة تلاوموا وهموا بالرجوع الى الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه لاستئصالهم والقضاء عليهم وندموا الا يكونوا قضوا عليهم فلما بلغ ذلك - 00:01:48ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم امر اصحابه الذين حضروا وقعة احد بالامس خاصة امرهم بالاستعداد والنفير والخروج للغزو فخرجوا وهم في جراحهم وبعد المعركة التي دارت عليهم بالامس ومع ذلك خفوا - 00:02:19ضَ

وخرجوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهم في هذه الحالة استجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وهذا من كمال ايمانهم ومحبتهم للجهاد وصبرهم استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح اي الجراح في احد - 00:02:59ضَ

وقتل اقاربهم ومع هذا لم يثبتهم هذا عن الجهاد ولم يقعدهم عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من كمال طاعتهم لله ولرسوله استجابوا لله والرسول بالخروج - 00:03:27ضَ

مرة ثانية ثاني يوم من المعركة من بعد ما اصابهم في احد من قتل اقاربهم ومن الجراح في ابدانهم للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم للذين احسنوا احسنوا العمل واتقنوه واخلصوه لله - 00:03:54ضَ

عز وجل وخرجوا بنية صادقة للجهاد في سبيل الله عز وجل فالاحسان هو الاتقان والاحسان يكون بين العبد وبين ربه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل - 00:04:26ضَ

قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ويكون الاحسان بين العبد وبين اخوانه المسلمين. وذلك بالرأفة بهم والعطف عليهم واعانة محتاجهم - 00:04:47ضَ

بذل المعروف ولو بالقول وقولوا للناس حسنا وكذلك يكون الاحسان بين الانسان وبين الحيوانات بان يحسن اليها الحيوانات التي يملكها او لا يملكها فهو يحسن اليها قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء - 00:05:11ضَ

فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسن الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته وكذلك هناك نوع رابع من انواع الاحسان وهو احسان العمل وهو اتقانه واتمامه على الوجه المشروع واخلاصه لله عز وجل - 00:05:45ضَ

الاحسان كلمة جامعة والمراد هنا للذين احسنوا منهم ايحسنوا في الجهاد في سبيل الله عز وجل واخلصوا النية لله وصبروا على المشقة الذين احسنوا منهم واتقوا اتقوا الله سبحانه وتعالى - 00:06:14ضَ

اتقوا عذابه وغضبه وذلك بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيل الله فانه لا يقي من النار ولا يقي من العذاب الا طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله - 00:06:36ضَ

الذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم لا يعلم عظمه الا الله سبحانه وتعالى وهذا تفضل منه سبحانه وتعالى واحسان فان الله جل وعلا يضاعف الاجر على العمل الصالح ولو كان قليلا - 00:06:58ضَ

ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما ثم قال سبحانه وارى ان الوقت قد حان فنؤجل بقية الكلام الى الحلقة القادمة باذن الله - 00:07:23ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين - 00:07:46ضَ