من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|26 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 24-26|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نواصل الكلام في استنباط الفوائد والاحكام من قوله تعالى ومن لم يستطع منكم قولا ان ينكح المحصنات المؤمنات - 00:00:23ضَ
فمما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات في هذا دليل على ان السيد يدعو مملوكته بقوله فتاتي بقوله فتاتي لان الله قال من فتياتكم ويؤخذ منها ان انه لا يجوز انه لا يجوز تزوج الزانية سواء كانت - 00:00:47ضَ
حرة او امة حتى تتوب من زناها وتنقضي عدتها قوله تعالى في الحرائر الزانية لا ينكحها الا زان او مشرك الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة. والزانية لا ينكحها - 00:01:26ضَ
الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين هذا في الحرة الزانية وقال هنا في الامة محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان فيشترط في تزوج الامة في تزوج الحر من الامة - 00:01:49ضَ
ان تكون عفيفة عن الزنا الظاهر والزنا الباطن الزنا الظاهر في قوله غير مسافحات والزنا الباطن الزنا الظاهر في قوله غير مسافحات. والزنا الباطن في قوله ولا متخذات اخدان اي اصحاب - 00:02:14ضَ
في السر ويؤخذ من هذه الاية ان الصبر وعدم التزوج تزوج الحر من الامة ان الثورة والامتناع عن ذلك خير له وان توفرت له شروط الاباحة فكونه لا يتزوج الامة المملوكة - 00:02:37ضَ
خير له وذلك لما يفضي اليه تزوجه بالامة من استرقاق اولاده فالله جل وعلا حث على الصبر قال وان تصبروا اي عن تزوج المملوكات خير لكم من تزوجهن فهذا فيه النظر - 00:03:05ضَ
العواقب وان الانسان اذا اراد ان يقدم على شيء فانه ينظر الى عواقبه فان كانت عواقبه حميدة اقدم عليه وان كانت عواقبه سيئة فانه يمتنع منه هذا اذا كانت العواقب معلومة - 00:03:33ضَ
اما اذا كانت العواقب مظنونة فان الاحتياط مطلوب فان الاحتياط مطلوب لقوله تعالى وان تصبروا خير لكم وفي الاية ان الصبر مع المشقة خير من تزوج بالامة المملوكة مع مع مع تيسر الامور - 00:03:59ضَ
فصبرهما وتحمله للمشقة خير من اقدامه على تزوجه بالامة والنبي صلى الله عليه وسلم ارشد الشباب فقال يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصبر - 00:04:37ضَ
اه ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء والله جل وعلا يقول وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فظله الصبر مطلوب في جميع الامور ولا سيما - 00:05:04ضَ
في امر الزواج ومصير الذرية والاسرة في المستقبل يؤخذ من هذه الاية في هذه يؤخذ من هذه الاية ومن ختامها اثبات اسمين من اسماء الله سبحانه وتعالى وهما اسم الغفور - 00:05:32ضَ
وسم الرحيم غفور كثير المغفرة وهو الذي يستر على عباده ذنوبهم ويعفو عنها والرحيم كثير الرحمة وهو الذي يرحم عباده الله جل وعلا رحيم بعباده ورحمته سبحانه على قسمين رحمة عامة - 00:06:07ضَ
لجميع المخلوقات البهايم والادميين والجن والانس والمؤمن والكافر كلهم يدخلون تحت الرحمة العامة فما يعطيهم الله من الارزاق ومن آآ الصحة كل ذلك من رحمته سبحانه وتعالى الله رحيم بعباده - 00:06:43ضَ
واما الرحمة الخاصة فهي خاصة بالمؤمنين كما قال تعالى وكان بالمؤمنين رحيما وعلى كل حال ان الرحمة والمغفرة المذكورة المذكور المذكورتين المذكورتين في هذه الاية هما يليقان بجلال الله سبحانه وتعالى - 00:07:19ضَ
وليست كرحمة المخلوق ومغفرة المخلوق وان كانت تشترك معها في اللفظ والمعنى الا انها لا تشترك معها بالحقيقة العبد له رحمة تخصه والخالق له رحمة تخصه وذلك في سائر الاسماء - 00:07:53ضَ
والصفات فانه لا مشابهة بين اسماء الله وصفاته وصفات واسمى المخلوقين الا من حيث اللفظ والمعنى العام واما الحقيقة فانها لائقة بكل موصوف وبكل مسمى كما في قوله تعالى ليس كمثله شيء - 00:08:18ضَ
وهو السميع البصير فاثبت فنفى عن نفسه مماثلة المخلوقين واثبت لنفسه السمع والبصر مع ان الخلق لهم سمع لهم اسماع ولهم ابصار ولكن فرق بين صفات الخالق وصفات المخلوق جل وعلا - 00:08:47ضَ
وهذا باب عظيم بالاسماء والصفات يجب ان يتفطن له المسلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:09:16ضَ