من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|26 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 77-79|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زلنا نستوضح الاحكام من الايات من قوله تعالى الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم الى قوله تعالى وكفى بالله شهيدا - 00:00:25ضَ

ووصلنا الى انه تتحمل انه تتحمل المشقة آآ اليسيرة بجانب المصالح العظيمة وذلك ان الله امر بالقتال مع ما فيه من المشقة وقتل الانفس والجراح لان النتيجة اعظم وذلك بنصرة دين الله واعلاء كلمة الله - 00:00:49ضَ

وعزة المؤمنين ونشر الاسلام وقمع الكفر الجهاد فيه مصالح قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء فالقتال فيه مصلحة للكفار - 00:01:22ضَ

ذلك لاننا نزيل عنهم الطواغيت الذين يمنعونهم من الدخول في الاسلام وايضا نتيح لهم الفرصة للتفكر في الامر وعدم العمى في وفي الظلال وكم من كم اسلم بسبب الجهاد في سبيل الله من الكفار من - 00:01:44ضَ

الامم ومن البلدان ودخلوا في دين الله افواجا بسبب الجهاد في سبيل الله. فلو ان المسلمين قبعوا في دارهم وعندهم القوة والاستطاعة للجهاد وتركوه ويقولون الجهاد انما هو دفاع فقط - 00:02:08ضَ

والاسلام ليس فيه قتال هذا هذا قول على الله بغير علم وانكار لما علم من الدين بالظرورة وهو فرضية الجهاد مع توفر شروطه واسبابه لو ان اخذ بهذا القول وقيل القتال دفاع فقط - 00:02:25ضَ

لاستطال الكفار على المسلمين والله جل وعلا يقول ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا فلو تركناهم ما تركونا ويقول سبحانه وتعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يضلونكم - 00:02:46ضَ

قال سبحانه وتعالى وودوا لو تكفرون ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا - 00:03:07ضَ

حسدا من عند انفسهم فترك الجهاد في سبيل الله مع توفر اسبابه وشروطه والقول بانه للدفاع فقط هذا مما يغر بالاسلام والمسلمين ويقوي جانب الكفار ويؤخذ من هذه الايات ان الله جل وعلا يشرع الاحكام - 00:03:24ضَ

في الاوقات المناسبة لها ويشرع الاحكام الشاقة ايضا على التدريج رحمة بالمسلمين وهذا له نظائر في كتاب الله ومن ذلك الجهاد فان الله شرعه بالتدريج كما سبق بيانه في تفسير - 00:03:48ضَ

الايات ويؤخذ من هذه الايات المقارنة بين اللذة العاجلة والعقوبة الاجلة المقارنة بين اللذة العاجلة والعقوبة الاجلة. فالانسان تميل نفسه الى الشهوات المحرمة ويتلذذ بها عاجلا لكن يجب ان يتذكر ما لها من العواقب السيئة في الدنيا والاخرة - 00:04:11ضَ

فعليه فيتجنبها فالانسان لا يقدم على شيء الا اذا عرف عاقبته ومآله ولا يغامر ينظر الى لذة عاجلة ولهذا لما قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب - 00:04:44ضَ

قال الله جل وعلا قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى فالمسلم ينظر الى العواقب في الدنيا والاخرة ولا يقدم على شيء فيه لذة عاجلة اذا كان يعقب شرا - 00:05:09ضَ

ومآلا سيئا انما هذا فعل السفيه الذي يأخذ الامور بالنظر العاجل نظر البهايم وكذلك لا يترك الشيء الشاق في العاجل اذا كانت عاقبته حميدة فانه يصبر على مشقته مثل القتال فيه مشقة - 00:05:30ضَ

لكنه له عواقب حميدة في الدنيا وفي الاخرة ويؤخذ من هذه الايات ان ما عند الله للمجاهدين في سبيله خير من الدنيا وما فيها وذلك لقوله تعالى قل متاع الدنيا قليل - 00:05:56ضَ

فاذا تركتم الجهاد بزعمكم لتعيشوا في هذه الدنيا فان هذا قليل وينقطع والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا فما عند الله للمجاهدين خير ولا يقاس بما باللذة العاجلة في الدنيا والراحة - 00:06:19ضَ

والخمول وقد جاء في فضل الجهاد قال تعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الظرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة - 00:06:48ضَ

وكلا وعد الله الحسنى وفظل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما. وفي الحديث ان في الجنة مئة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض - 00:07:09ضَ

اعدها الله للمجاهدين في سبيله فلا يعلم اجر المجاهدين في سبيل الله الا الله جل وعلا ويؤخذ من هذه الايات الترغيب بما عند الله وانه لا يضيع لديه عمل لا يضيع لديه عمل مهما قل - 00:07:31ضَ

من الخير فان الله ينميه ولهذا قال ولا تظلمون ولا تظلمون فتيلا فالحسنة وان كانت قليلة فان الله ينميها لصاحبها الى عشرة اضعاف الى مئة ضعف الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة - 00:07:57ضَ

لا يعلمها الا الله والله يضاعف لمن يشاء وايضا الله لا يظلم احدا بان يحمله ما لم يفعله بان يعاقبه على شيء لم يعمله هذا ظلم الله جل وعلا منزه عن الظلم - 00:08:20ضَ

فلا يعذب الا على فعل الانسان لا على فعل غيره او انه يحمله شيئا لم يعمله هذا لا يليق بعدل الله جل وعلا وفي الايات وفي الاية ان الانسان لا يحقر من الخير شيئا - 00:08:39ضَ

ولو كان قليلا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فاتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة وكذلك يؤخذ من هذه الايات انه لا ينجي حذر من قدر - 00:08:59ضَ

وذلك في قوله تعالى اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وهذا كما في قوله تعالى قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم لا مناص من الموت مهما عمل الانسان - 00:09:21ضَ

وهذا فيه رد على من يظن ان الجهاد انه يسبب الموت وان من جاهد فانه يموت وان لم يحن اجله فيتأخر عن القتال والجهاد في سبيل الله خوفا من الموت - 00:09:41ضَ

مع ان الموت بيد الله فقد يدخل الانسان المعارك الطاحنة والاخطار العظيمة ويخرج منها سالما الى ان يحيينا اجله وقد يكون الانسان في رفاهية وعافية وعلى سريره وداخل بيته ثم يأتيه الموت - 00:10:00ضَ

وهو على فراشه فالانسان لا يترك آآ الجهاد في سبيل الله اذا حان وقته وتهيأت اسبابه خوفا من الموت بل يتوكل على الله ولهذا يروى ان خالد بن الوليد رضي الله عنه القائد الشجاع - 00:10:21ضَ

انه لما حضرته الوفاة قال ما في ما قال ما في بدن موضع شبر الا وفيه طعنة او ظربة ولقد حضرت ولقد حضرت زهاء مئة معركة او اكثر وها انا اموت على فراشي - 00:10:45ضَ

فلا نامت اعين الجبناء دخول الجهاد في سبيل الله لا يقرب اجلا وانما الاجل مكتوب سواء في المعركة او في غيره ولكن من قتل في المعركة وهو مقبل غير مدبر - 00:11:06ضَ

قصده اعلاء كلمة الله فانه شهيد. خير من الدنيا وما فيها قال تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله - 00:11:23ضَ

وقال تعالى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون ويؤخذ من هذه الايات انه ان ان ان الكفار والمنافقين يتطيرون بالرسل يتطيرون بالرسل ينسبون اليهم ما يحصل من الازمات - 00:11:42ضَ

ومن ومن الظائقات وما يحصل لهم من الفقر وامتناع المطر وغير ذلك ينسبونه الى الرسل واتباعهم وهذا موجود في وقتنا الان فالمنافقون والذين في قلوبهم مرض الان يقولون هذه المقالات وينعقون بمقالة الكفار فيقولون ان المتدينين وان اهل الدين هم الذين سببوا المشاكل - 00:12:10ضَ

للمجتمع وهم الذين يضيقون عليه وهم الذين وهم الذين وهذا شيء نسمعه ونقرأه يوميا فما اشبه الليلة بالبارحة ولا حول ولا قوة الا بالله ولكل قوم وارث. والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:42ضَ

- 00:13:05ضَ