من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|27 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 169-174|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السابع والعشرون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. نواصل الكلام على قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم - 00:00:21ضَ
فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل هذا كانه بيان لقوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول وذلك بانهم لما بلغهم كيد الاعداء وانهم يهددونهم و يتوعدونهم بالرجوع اليهم قال لهم الناس - 00:00:41ضَ
وذلك ان رجلا من المشركين مر بابي سفيان ومن معه وهم قافلون الى مكة فقالوا له اخبر محمدا واصحابه اننا راجعون اليهم لنستأصل بقيته فيكون المراد بالناس شخص واحد وقيل المراد بالناس - 00:01:20ضَ
جماعة من العرب مروا على ابي سفيان ومن معه تحملوهم هذه الرسالة الى النبي صلى الله عليه وسلم فيكون الناس هنا على بابه وهو الجماعة جماعة من الناس والحاصل ان - 00:01:58ضَ
ان ابا سفيان ارسل رسالة شفهية الى النبي صلى الله عليه وسلم اما مع شخص واحد واما مع جماعة يتوعده هو واصحابه بالعودة اليهم والقضاء عليهم بزعمه قال لهم الناس ان الناس - 00:02:20ضَ
المراد بالناس الثانية ابو سفيان ومن معه ان الناس قد جمعوا لكم اي جمعوا القوة والجنود يريد القضاء عليكم وهذا تهديد ووعيد بان عدوكم ليس آآ قليلا وانما هم جمع كثير - 00:02:46ضَ
جمعوا لكم القوة والعتاد والرجال للقضاء عليكم فاخشوهم اي خافوا من بأسهم هذا تهديد لباس الكفار وقوة الكفار فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه الا ان قالوا حسبنا الله - 00:03:19ضَ
اي الله جل وعلا كافينا وهو ولينا وناصرنا ولا يهمنا تهديد الكفار لان الله سبحانه وتعالى معنا وهذا من باب التوكل على الله سبحانه وتعالى وحسن الظن لله ومن كان الله معه وكان الله ناصره - 00:03:48ضَ
فلا خوف عليه ولكن هذا يحتاج الى ايمان ويقين وهذا متوفر عند النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فهم قالوا هذه الكلمة عن ايمان وعن يقين حسبنا الله اي الله جل وعلا كافينا وناصرنا - 00:04:14ضَ
وحامينا فلا نعبأ بالتهديد ولا نخاف من الوعيد من الناس حسبنا الله ونعم الوكيل اي الموكول اليه امرنا والمفوض اليه امرنا وهذا من كمال الايمان وكمال التوكل وهذا امر مطلوب للمسلمين - 00:04:36ضَ
مع اعداد العدة ادخار القوة. قال تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل فالتوكل على الله والايمان به لا بد منه وهو الاصل وايضا مع التوكل فالمسلمون يستعدون لعدوهم - 00:05:05ضَ
ولا يتخاذلون او يضعفون امام عدوهم اذا رأوه اقوى منهم واكثر عدة فلا يخوفهم هذا قال الله سبحانه وتعالى فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وذلك انه لما بلغ ابا سفيان ومن معه من الكفار - 00:05:31ضَ
لما بلغهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم خرج واستعد لملاقاتهم قالوا ما فعل هذا الا من قوة وجاءهم رجل جاءهم رجل من خزاعة وخزاعة كانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:04ضَ
وهم على كفرهم جاءهم هذا الرجل جاء الى ابي سفيان وقال له ان محمدا قد استعد ومعه وخرج معه اهل المدينة وجاء بجمع غفير ولا طاقة لكم بهم ولا يدان لكم بقتالهم - 00:06:27ضَ
وهذا من تيسير الله سبحانه وتعالى ان سخر هذا الرجل هددهم وكما قيل الحرب الحرب خدعة عندما بلغهم هذا اوقع الله الرعب في قلوبهم فقفلوا راجعين الى مكة خائفين من ان يلحق بهم المسلمون - 00:06:49ضَ
في خوف ووجل انقلبوا بنعمة من الله اجر وثواب وجزى من الله سبحانه وتعالى وفضل من الله لم يمسسهم سوء لم يمسسهم تهديد عدوهم ولم يصبهم شيء ولكن هذا نتيجة التوكل على الله سبحانه وتعالى - 00:07:19ضَ
والاعتماد على الله وعمل السبب لانهم خرجوا ما توكلوا على الله وقالوا حسبنا الله وجلسوا في المدينة لا بل خرجوا فهم مع توكلهم واعتمادهم على الله جل وعلا فعلوا السبب - 00:07:47ضَ
وخرجوا فلما علم الله صدقهم وقوة ايمانهم علم ما في قلوبهم من التوكل على الله والايمان الصادق عند ذلك منحهم هذه النعمة وهذا الفضل انقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء - 00:08:04ضَ
والله ذو فضل عظيم. هذا ايضا وعد من الله سبحانه وتعالى بان ما عنده من الاجر يوم القيامة والثواب يوم القيامة اكثر مما اعطاهم في الدنيا من النصر ودحر العدو - 00:08:31ضَ
فالله جل وعلا عنده فظل عظيم هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:49ضَ