Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين قفنا عند قوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله وقلنا ان معنى الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم التصديق برسالته عليه الصلاة والسلام ومحبته - 00:00:27ضَ

اكثر من محبة النفس والمال اه اكثر من محبة النفس والوالد والولد والناس اجمعين واتباعه صلى الله عليه وسلم بما امر وفيما نهى والعمل بشريعته وترك البدع والمحدثات التي لم - 00:00:55ضَ

ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد - 00:01:20ضَ

من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وفي رواية من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد قال عليه الصلاة والسلام واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة - 00:01:38ضَ

فمن الشهادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة العمل بما شرعه وترك ما نهى عنه من البدع والمحدثات يقتصر المؤمن على ما شرعه الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:01:58ضَ

ثم قال جل وعلا والكتاب الذي نزل على رسوله وهو القرآن والكتاب الذي انزل من قبل هذا اسم جنس يشمل جميع الكتب السابقة ومنها التوراة والانجيل والزبور غيرها من كتب وصحف وصحف إبراهيم وموسى - 00:02:20ضَ

كل ما انزل الله من كتاب وقل امنت بما انزل الله من كتاب فتؤمن بجميع الكتب وعبر بحق القرآن بقوله نزل وفي حق الكتب السابقة انزل لانه نزل معناه انه نزل القرآن شيئا فشيئا على الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:42ضَ

ولم ينزله جملة واحدة من اجل رحمة الرحمة بالناس والرفق بالناس والتدرج معهم في التشريع القرآن نزل منجما على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلال ثلاث وعشرين سنة - 00:03:10ضَ

وتكامل عند وفاته صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا واما الكتب السابقة فانها تنزل جملة واحدة على على الانبياء - 00:03:33ضَ

او ذلك اخبار عما سبق من انزالها قوله تعالى والكتاب الذي انزل من قبل يشمل جميع الكتب المنزلة من عند الله ما عرفنا اسمه وما لم نعرفه فنؤمن بكل ما انزل الله - 00:03:59ضَ

عز وجل ثم ذكر نقيض ذلك فقالوا من يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا مبينا سبق لنا ان عرفنا الايمان عند اهل السنة والجماعة لانه قول باللسان واعتقاد بالقلب - 00:04:21ضَ

وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهذا الايمان له اركان ذكرها الله في هذه الاية وغيرها وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره لان جبريل عليه السلام لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم حضرة اصحابه - 00:04:47ضَ

قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وهنا جل وعلا يقول من يكفر بالله والكفر معناه الجحود والاعراض فالكفر مأخوذ من - 00:05:19ضَ

من الاخفاء كفر الشيء اذا اخفاه وغطاه الكافر جحد الايمان وغطاه وغطى الحقيقة وغطى العقيدة الصحيحة بظدها من الاقوال والاعمال والاعتقادات الباطلة يكفر بالله يكفر بربوبيته يكفر بالوهيته يكفر باسمائه وصفاته - 00:05:46ضَ

اي نوع من انواع الكفر والكفر انواع كثيرة كما ذكر اهل العلم يكفر بالله بجميع انواع الكفر المذكورة في الكتاب والسنة من نواقض الاسلام المعروفة من يكفر بالله وملائكته نص على الملائكة - 00:06:18ضَ

جمع ملك وهم عالم من عالم الغيب خلقهم الله جل وعلا لعبادته وجعلهم سفراء بينه وبين رسله ينزلون عليهم بالاوامر والنواهي ووكل اليهم اعمالا كثيرة يقومون بها فهم خلق من خلق الله - 00:06:51ضَ

من عالم الغيب والله جل وعلا خلقهم من النور خلق الملائكة من النور وخلق الشياطين من النار وخلق بني ادم من الماء والطين كما ذكر الله سبحانه وتعالى انه خلق ادم من تراب - 00:07:20ضَ

وخلق ذريته من ماء مما ان مهين هؤلاء هم الملائكة فيجب الايمان بهم ومناسبة ذكرهم هنا لانهم هم الرسل بين الله وبين انبيائه فهم الذين ينزلون بالوحي لان الله قال قبل هذه الاية يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسله والكتاب الذي نزل على رسوله - 00:07:46ضَ

والكتاب الذي انزل من قبل والكتاب والكتب والكتاب انما نزلت بواسطة الملائكة على الرسل عليهم الصلاة والسلام وكتبه امنوا ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه جميع الكتب يجب الايمان بها كما سبق - 00:08:17ضَ

فمن كفر بكتاب واحد او ببعض كتاب فانه كافر بالجميع ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا - 00:08:43ضَ

وقال جل وعلا عاتبا على اليهود افتؤمنون لبعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله بغافل عما تعملون. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم - 00:09:10ضَ

ورحمة الله وبركاته - 00:09:35ضَ