من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|28 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 169-174|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثامن والعشرون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بواصل الكلام على الايات من قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا - 00:00:21ضَ
الى قوله والله ذو فظل عظيم وقد سبق الكلام على هذه الايات وبيان معانيها والان نتناول ما تدل عليه هذه الايات من احكام عظيمة فيؤخذ من هذه الايات اولا فضل الشهادة - 00:00:42ضَ
في سبيل الله عز وجل كما قال الله سبحانه ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا والشهادة هي القتل في المعركة مع الكفار فمن قتل من المسلمين في المعركة مع الكفار - 00:01:10ضَ
فهو شهيد اذا كان قصده اعلاء كلمة الله عز وجل فانه شهيد والشهيد له كرامة في الاخرة احياء عند ربهم يرزقون وله كرامة في الدنيا ايضا في انه يعامل معاملة خاصة - 00:01:35ضَ
الشهيد لا يغسل بل آآ الشهيد لا يغسل بل يبقى عليه اثر الجهاد في سبيل الله واثر الجراح ليكون ذلك شرفا له عند الله سبحانه وتعالى وكذلك لا يكفن في غير اثوابه - 00:02:07ضَ
التي قتل فيها لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي على شهداء احد وامر بتكفينهم في ثيابهم التي قتلوا فيها بعد نزع السلاح والحديد عنهم كرامة لهم ليبقوا على هيئتهم - 00:02:32ضَ
يوم قتلوا في المعركة ويلاقون الله سبحانه وتعالى بهذا المظهر العظيم ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله وكذلك الشهداء آآ وكذلك الشهداء لا يغسلون ولا يصلى عليهم يكفنون في اثوابهم - 00:02:55ضَ
ولا يصلى عليهم فلهم ثلاثة احكام اولا لا يغسلون ثانيا لا يكفنون بغير ثيابهم التي دخلوا فيها المعركة ثالثا لا يصلى عليهم لانهم شهداء عند الله عز وجل واحيا عند الله - 00:03:25ضَ
عز وجل والصلاة انما هي شفاعة ودعاء لهم الله جل وعلا قد من عليهم واكرمهم ليسوا بحاجة الى الصلاة عليهم والشفاعة لهم عند الله سبحانه وتعالى الشهيد كما ذكر العلماء قد يكون - 00:03:45ضَ
شهيدا في الدنيا والاخرة وهو من قتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا. هذا هو الشهيد في الدنيا والاخرة له معاملة في الدنيا ومعاملة في الاخرة والنوع الثاني من الشهداء شهيد في الاخرة فقط - 00:04:17ضَ
وهو من مات في الطاعون او في الحوادث المفاجئة او المرأة اذا ماتت في ولادتها الشهداء كثيرون كما جاء في الحديث والمقتول ظلما ايضا من الشهداء ولكن هؤلاء شهداء في الاخرة بمعنى ان لهم اجر الشهداء - 00:04:37ضَ
عند الله في الاخرة واما في الدنيا فانهم يعاملون معاملة الاموات فيغسلون ويكفنون كغيرهم من الاموات ويصلى عليهم فهم يعاملون في الدنيا معاملة الاموات واما في الاخرة فيعاملون معاملة الشهداء - 00:05:04ضَ
في سبيل الله عز وجل ثالثا في الايات دليل على حياة الشهداء وانهم احياء عند الله جل وعلا احياء عند ربهم وفي الاية الاخرى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله - 00:05:28ضَ
امواتا بل احياء ولكن لا تشعرون فالشهداء احياء في قبورهم لكنها حياة برزخية ليست كحياتهم في الدنيا من ناحية الدنيا يعتبرون امواتا بحيث انهم تجري عليهم احكام المواريث وان نساءهم - 00:05:53ضَ
تعتد وتتزوج من بعدهم فهم بالدنيا يعتبرون قد فارقوا الحياة وتجري عليهم احكام الاموات من حيث الميراث ومن حيث اعتداد نسائهم وانما هي حياة برزخية لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال ولكن لا تعلمون - 00:06:23ضَ
قال سبحانه احياء عند ربهم اي حياة خاصة فهذه حياة الشهداء عند الله عز وجل وفي قوله يرزقون دليل على انه لا يجوز الغلو في الشهداء او غيرهم من الاولياء - 00:06:56ضَ
بان يطلب منهم ما يطلب من الله جل وعلا بالدعاء والاستغاثة وطلب الشفاعة وغير ذلك لانهم لان الله قال يرزقون فدل على انهم محتاجون الى الله انهم يرزقون فهم بحاجة - 00:07:19ضَ
الى الله عز وجل ولا يرزقون ما قال يرزقون بل قال يرزقون فهم محتاجون الى الله عز وجل فلا يطلب منهم شيء ويروى في هذا قصة وهو ان رجلا من المخرفين - 00:07:43ضَ
قال لعامي من اهل التوحيد ان الله جل وانتم قال هذا هذا المخرف لهذا الموحد العامي انتم تحتقرون الشهداء ولا تطلبون منهم شيئا مع انهم احياء عند ربهم فقال له العامي - 00:08:02ضَ
ماذا قال الله؟ هل قال يرزقون؟ او قال يرزقون قال بل قال يرزقون فقال انا اطلب من الذي رزقهم ان يرزقني ولا اطلب منهم شيئا لانهم هم يرزقون ولا يرزقون احدا - 00:08:26ضَ
ان خصم هذا المخرف فالشاهد من قوله يرزقون هذا فيه ابطال التعلق على الاموات ولو كانوا شهداء ولو كانوا انبياء ولو كانوا اولياء فلا يتعلق عليهم بطلب الحوايج وغير ذلك مما يفعله - 00:08:43ضَ
آآ عباد القبور هذا والى الحلقة القادمة باذن الله صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين - 00:09:08ضَ