من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|28 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 135-139|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زلنا مع الاية يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل - 00:00:23ضَ
ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله ووقفنا عند هذه اللفظة الكريمة ورسله فيجب الايمان بالرسل جميعهم من اولهم وهو نوح عليه السلام ومن قبله من الانبياء الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:44ضَ
فنؤمن بهم جميعا لا نفرق بين احد منهم فنؤمن بجميع الرسل اما من امن ببعض الرسل وكفر بالبعض كاليهود والنصارى الذين يؤمنون ببعض الرسل ويكفرون ببعضهم. فاليهود كفروا بعيسى عليه السلام - 00:01:09ضَ
وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم والنصارى كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم ومن كفر بواحد من الرسل فهو كافر بالجميع كما قال تعالى كذبت قوم نوح المرسلين كذبت عاد المرسلين كذبت ثمود المرسلين - 00:01:34ضَ
لان من كذب رسولا واحدا يعني قوم نوح ما كذبوا الا نوحا وكذلك بقية الامم انما كذبت رسولها فمن كذب برسول واحد فقد كذب بجميع الرسل ولهذا قال جل وعلا هنا ورسله يعني - 00:01:58ضَ
جميع الرسل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر الذي هو يوم القيامة الذي هو البعث والنشور والجزاء على الاعمال والجنة والنار فان اليوم الاخر هو احد الايمان فان الايمان باليوم الاخر هو احد اركان الايمان الستة - 00:02:20ضَ
الذي ينكر البعث وينكر الاخرة وينكر الجنة او ينكر النار او ينكر ما صح وثبت من امور الاخرة كعذاب القبر وكالصراط والميزان والجنة او النار من كفر باليوم الاخر جميعه او بعض ما يكون فيه مما - 00:02:52ضَ
مما صح وثبت فانه كافر بالله عز وجل والذي يؤمن باليوم الاخر يعمل له الايمان باليوم الاخر يحث المسلم والمؤمن على ان يعمل لليوم الاخر. لانه يعلم انه مبعوث وانه محاسب وانه مجزي. في عمل الصالحات - 00:03:18ضَ
ويتوب من السيئات اما الذي يكفر باليوم الاخر فانه ينسى مصيره ومآله فلا يمتنع عن عن كفر وعن شرك وعن الحاد وعن اه وعن وعن كبائر الذنوب والموبقات لا لا - 00:03:42ضَ
لا يرتدع عن شيء لانه لا يؤمن باليوم الاخر. فالايمان باليوم الاخر يترتب عليه امور عظيمة والكفر باليوم الاخر يترتب عليه امور خطيرة ثم قال جل وعلا فقد ظل ضلالا - 00:04:03ضَ
مبينا يعني من كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل يعني اخطأ الطريق ضلالا بعيدا عن الطريق الصحيح. فالكفر والعياذ بالله الكفر ضلال بعيد وليس ضلالا قريبا فعلى - 00:04:25ضَ
المسلم ان يحذر من ان يتساهل في هذا الامر وفي امور الكفر وامور الشرك او يشك في ما ثبت من امور الاخرة او يتأوله على غير تأويله او يكذب احدا من الرسل او بعض اخبار الرسل عليهم الصلاة والسلام او يتنقص الرسل او احدا منهم - 00:04:50ضَ
او يتنقص او ينفي اسماء الله وصفاته واعظم من ذلك ان يشرك بالله عز وجل في عبادته كل هذه ظلال مبين خطير وقد ظل ضلالا قد ظل ظلالا بعيدا بعيدا عن الصواب ولا يرجى له - 00:05:21ضَ
ولا يرجى له سلامة ولا يرجى له اه نجاة يوم القيامة ومن ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا مبينا ثم بين سبحانه وتعالى بين حالة - 00:05:50ضَ
هؤلاء الكفرة وهم على قسمين القسم الاول كافر اصلي لم يدخل في الاسلام من الاصل وهو باق على دين الجاهلية والقسم الثاني من اسلم ثم ارتد والعياذ بالله وهذا اشد - 00:06:15ضَ
ولهذا قال جل وعلا وما وما ومن يكفر بالله اه فقد ظل ضلالا بعيدا. ثم قال جل وعلا ان الذين امنوا ثم كفروا امنوا بالله ودخلوا في الاسلام ثم كفروا بالردة - 00:06:34ضَ
وارتكاب ناقض من نواقض الاسلام ثم امنوا يعني تابوا من الردة ثم كفروا ارتدوا مرة ثانية ثم ازدادوا كفرا والعياذ بالله فلم يتوبوا في الاول تاب من الردة واستقام ثم انه ارتد مرة ثانية - 00:06:55ضَ
ولم يتب واستمر الى ان مات على ردته فهذا والعياذ بالله اشد من الكافر الاصلي. ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا. ثم ازدادوا كفرا لم يتوبوا الى الله عز وجل قبل مماتهم - 00:07:22ضَ
لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا لم يكن الله ليغفر لهم ذنوبهم التي تابوا منها ثم ارتدوا ونكصوا على اعقابهم فان ذنوبهم اه تحصى عليهم اولها واخرها والعياذ بالله - 00:07:41ضَ
ما فعلوه قبل الردة قبل الاسلام وما فعلوه بعد الاسلام تحصى عليهم اعمالهم وتبطل وتبطل حسناتهم كما قال سبحانه وتعالى ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا - 00:08:04ضَ
والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. فالردة تبطل الاعمال ولكن اذا تاب الى الله منها تاب الله عليه اما ان استمر فانه آآ تبطل حسناته الحاضرة وتعود عليه سيئاته - 00:08:30ضَ
وضلالاته السابقة فيكون من اهل النار الخالدين فيها والعياذ بالله. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:51ضَ