من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|28 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 96-97|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثامن والعشرون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ونكمل الكلام على قوله تعالى ولله على الناس حج البيت - 00:00:21ضَ
من استطاع اليه سبيلا وقد توقفنا في الحلقة السابقة عند قوله من استطاع اليه تبيلا وقوله تعالى ولله على الناس ان يجب لله على الناس جميعا ان يحجوا هذا البيت - 00:00:41ضَ
لكن بشرط الاستطاعة استطاعة السبيل قد بين النبي صلى الله عليه وسلم معنى الاستطاعة لانها الزاد والراحلة فمن قدر على الزاد والراحلة فانه يجب عليه الحج على الفور مرة واحدة في العمر - 00:01:07ضَ
وهذا ركن من اركان الاسلام والزاد المراد به ما يكفيه ذهابا وايابا ويكفي من يمونه الى ان يرجع اليهم بعد سداد الديون وبعد اه النفقات الواجبة اما زاد عن ذلك - 00:01:32ضَ
فانه يحج به الى بيت الله العتيق اما من لا يستطيع الزاد ليس عنده نفقة زائدة عن ضرورياته فانه لا يجب عليه حج وهو يعتبر غير مستطيع وكذلك الراحلة لما كان الحج يؤتى اليه من مسافات بعيدة - 00:02:00ضَ
فانه يحتاج الى ناقل مما ينقله الى هذا البيت وذلك هو المركوب المناسب في كل زمان بحسبه فتارة يكون المركوب من الدواب وتارة يكون المركوب من الاليات ومراكب السفر المعروفة الان - 00:02:26ضَ
من السيارات والبواخر والطائرات المراكب الصناعية وكل وقت بحسبه فمن قدر على على الركوب الذي يوصله الى هذا البيت فانه يجب عليه الحج مع وجود الزاد الذي يبلغه فهذا وجب عليه الحج - 00:02:56ضَ
فان استطاع مباشرة الحج بنفسه فانه يجب عليه ان يحج ويباشر الحج بنفسه ومن لم يستطع لمرض فان كان هذا المرض يرجى برؤه فانه ينتظر الى ان يزول ثم يحج - 00:03:22ضَ
وان كان هذا المرض لا يرجى برؤه فانه ينيب من يحج عنه بدليل حديث الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره ان اباه ادركته فريضة الحج وهو لا يستطيع الثبات على الراحلة - 00:03:41ضَ
او الثبوت على الراحلة افاحج عنه قال نعم حج عن ابيك واعتمر فان مات ولم يحج وكان عنده المقدرة التي تبلغه الى الحج وهي الزاد والراحلة فانه يؤخذ من تركته - 00:04:01ضَ
ما يكفي لمن ينوب عنه فينوب عنه نائب ويحج عنه بشرط ان يكون ذلك النائب قد حج عن نفسه حجة الاسلام لان امرأة جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:22ضَ
واخبرته ان امها ماتت ولم تحج فقال حجي عنها. ارأيتي لو كان على امك دين اه رأيت ان كان على ابيك دين اكنت قاضيته قالت نعم. قال فالله احق بالوفاء - 00:04:44ضَ
فاذا لا بد من حج هذا البيت لمن استطاع السبيل وانه ركن من اركان الاسلام وان من لم يقدر على الحج بنفسه فانه ينيب من يحج عنه وقوله تعالى ومن كفر فان الله غني - 00:05:07ضَ
عن العالمين هذا يدل على ان من ترك الحج وهو يقدر عليه انه يكون كافرا وهذا فيه تفصيل ان كان جاحدا لوجوب الحج الا شك انه كافر الكفر الاكبر المخرج من الملة - 00:05:31ضَ
لانه جحد ركنا من اركان الاسلام وفي هذا رد على اليهود والنصارى الذين يدعون انهم مسلمون وانهم مؤمنون ويجحدون وجوب الحج الى بيت الله الحرام ولا يقرون به فهذا دليل واضح على كفرهم بالله عز وجل - 00:05:54ضَ
وكذبهم في دعواهم الايمان اما ان كان الذي ترك الحج يعترف بوجوبه ويقر بانه ركن من اركان الاسلام ولكنه تركه تكاسلا فهذا لا يكفر على الصحيح ولكن يعتبر آآ يعتبر تاركا لواجب عظيم - 00:06:19ضَ
يلزم به يلزم بادائه ويكون كفره كفرا اصغر لا يخرج من الملة اما ان كان يجحد وجوب الحج فانه كما سبق يكون كافرا الكفر الاكبر ومن العلماء من يرى انه يكفر مطلقا حتى ولو كان يعترف بوجوبه - 00:06:44ضَ
اذا لم يقم به لظاهر الاية الكريمة ولهذا ولهذا كتب عمر الى عماله من رأيتم عنده مقدرة على الحج فلم يحج فخذوا منهم الجزية ما هم بمؤمنين ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين - 00:07:10ضَ
ايضا جاء في الاثر من قدر على الحج فلم يحج فليمت اه ان شاء الله يهوديا وان شاء نصرانية فدل على ان الامر خطير والامر عظيم وان من آآ وان من وجب عليه الحج واستطاعه - 00:07:31ضَ
فانه يجب عليه المبادرة بالحج لان النبي صلى الله عليه وسلم امر بالمبادرة بالحج وقال ان الانسان لا يدري ما يعرض له الحج الى بيت الله العظيم الى بيت الله الكريم - 00:07:55ضَ
اه عبادة عظيمة وركن من اركان الاسلام وبعد الركن يكون من افضل التطوعات والى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:15ضَ