من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|28 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 26-30|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا هذا فيه بيان لحكمة اخرى من تشريعات الله جل وعلا الميسرة السهلة - 00:00:24ضَ
على عباده بانه يريد بذلك ان يخفف عنه الاسار والاغلال كما قال جل وعلا هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج وقال جل وعلا ما يريد الله ليجعل عليكم - 00:00:46ضَ
من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم ولعلكم تشكرون فهو سبحانه يريد ان يخفف عن عباده فيما يسره لهم من الاحكام السمحة التي تتناسب مع احوالهم ومع اوقاتهم فهو سبحانه وتعالى - 00:01:07ضَ
لا يريد لعباده ان يعنثهم وهو قادر على ذلك كما قال تعالى ولو شاء الله لاعنتكم ان الله عزيز حكيم ولكنه رحمة منه بعباده يريد لهم السهول والخير مع القيام بما اوجبه عليهم لانه في صالحهم - 00:01:35ضَ
ثم قال وخلق الانسان ضعيفا الانسان ضعيف في بدنه وضعيف في ارادته فلو وكل الى نفسه لضاع وهلك ولكن الله سبحانه وتعالى رحمه ولطف به يسر له ما يصلح دينه ودنياه - 00:02:02ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منه هذا شروع في احكام اخرى وذلك لما كان الناس بحاجة - 00:02:30ضَ
الى الاموال لان المال عصب الحياة الله جل وعلا يقول ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما ولكن هذا المال لابد ان يكتسب ويسعى في تحصيله والناس ينقسمون الى قسمين - 00:02:55ضَ
قسم يسعى في تحصيل المال من الطرق الشرعية النزيهة المباحة وقسم يسعى وهم الاكثر يسعون الى جمع المال من اي طريق من حلال او حرام الله جل وعلا رسم لعباده - 00:03:23ضَ
الطريق الصحيح لاكتساب المال فقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا هذا خطاب للمؤمنين لانهم هم الذين يمتثلون امر الله وينتفعون به لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل لا تأكلوا اموالكم - 00:03:43ضَ
المراد الاظافة هنا الاظافة آآ اموال الاخرين لا تأكلوا اموالكم اي اموال اخوانكم او اموال غيركم ويدخل فيها اموالهم الخاصة فلا يجوز لهم ان يأكلوها بالباطل. لا اموال غيرهم ولا اموالهم - 00:04:07ضَ
لا يجوز اكلها بالباطل والمراد بالباطل وما هو ضد الحق الباطل كل كل كسب كل اكتساب محرم وكل معاملة محرمة فانها باطل وذلك يشمل الكذب في المعاملات والغش في المعاملات - 00:04:30ضَ
ويشمل اخذ المال بغير حق بالسرقة بالنهب بالاغتصاب بالخصومات الفاجرة بالربا بالميسر كل طريق حرمه الله جل وعلا فانه باطل فالله ينهى عن جمع الاموال من طرق محرمة وعبر بالاكل لانه اغلب وجوه الانتفاع - 00:04:53ضَ
والا فالنهي يشمل كل التمولات سواء للاكل او لغيره لباس الشراب الامتلاك العقارات كل شيء ينتفع به ولكنه عبر بالاكل لانه اغلب وجوه الانتفاع ثم قال جل وعلا الا ان تكون تجارة هذا استثنى منقطع - 00:05:27ضَ
هذا استثناء منقطع بمعنى لكن لكن اذا كان اذا كان اكلكم الاموال عن طريق تجارة عن تراض منكم تجارة ويعني متاجرة للبيع والشراء وغير ذلك على الطرق الشرعية ولابد من التراضي - 00:05:58ضَ
من الطرفين البائع والمشتري وهذا يدل على ان البيع لا يصح الا عن تراضي كل يرظى باجراء المعاملة من بائع ومشتر ومؤجر ومستأجر وواهب وموهوب وغير ذلك انت راض منكم اما اذا اجبر الانسان - 00:06:21ضَ
على ان يبيع ما له فان كان هذا الاجبار الاجبار بحق كما لو اجبر القاضي من عليه دين او عليه حقوق للناس ان يبيع املاكه ويسدد للناس فان هذا اكراه او اجبار على البيع عن بحق - 00:06:50ضَ
اجبار بحق وليس محرما اما اذا كان الاجبار بغير حق فانه حرام ولا يصح البيع. فلو اجبر انسان على ان يبيع ممتلكاته بغير حق هذا ظلم والبيع باطل لعدم توفر شرط البيع وهو شرط صحة البيع وهو التراضي - 00:07:15ضَ
ثم قال جل وعلا ولا تقتلوا انفسكم الله جل وعلا حرم قتل الانفس بغير حق سواء كانت مسلمة او كانت معاهدة او مستأمنة فان فانه لا يجوز قتل المعاهد ولا قتل - 00:07:40ضَ
المستأمن من الكفار لان لهم ذمة ولهم مال المسلمين وعليهم ما على المسلمين وقوله لا تقتلوا انفسكم هذا يشمل ان يقتل الانسان نفسه او يقتل نفس غيره فهو لفظ مشترك - 00:08:06ضَ
فلا يجوز للانسان ان يقتل نفسه ولا يجوز ان يقتل نفس غيره بغير حق والى الحلقة القادمة ان شاء الله لنستكمل الكلام عن بقية الاية والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:08:29ضَ