من أحكام القرآن الكريم - سورة المائدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|29 من 57|سورة المائدة|الآية 12-14|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس التاسع والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين تابنا الكلام في الحلقة السابقة الى قوله سبحانه وتعالى عن النصارى انسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء - 00:00:25ضَ

الى يوم القيامة لما نسوا اي تركوا نصيبا كبيرا وقسما عظيما مما امرهم الله به عاقبهم الله فاوقع بينهم العداوة والبغضاء لان العداوة تحدث عند الاختلاف في المذاهب والاختلاف في الدين - 00:00:46ضَ

اما الاجتماع على الدين فانه يحدث المحبة والتناصر والتعاضد والرحمة والشفقة اما الاختلاف في الدين فانه يحدث العداوة والبغضاء للنصارى وفي غيرهم ونسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة - 00:01:19ضَ

والبغظ فلذلك تجد النصارى مختلفين متعادين متقاطعين الى فرق واحزاب كل فرقة تكفر الاخرى وتعاديها وتبغضها نتيجة لاتباع اهوائهم ومذاهبهم الباطلة واعراضهم عن كتاب الله عز وجل الى يوم القيامة ان هذا العداء - 00:01:41ضَ

وهذه البغضاء ستستمر الى يوم القيامة بينهم ما لم يتوبوا الى الله سبحانه وتعالى ويؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ثم قال جل وعلا متوعدا لهم وسوف ينبئهم الله - 00:02:11ضَ

بما كانوا يصنعون سوف ينبئهم ان يخبرهم ويجازيهم الله في يوم القيامة بما كانوا يصنعون بما عملوا في الدنيا وما صنعوه في الدنيا من الكفر ونسيان ما امرهم الله جل وعلا بهم به وتركه - 00:02:34ضَ

رغبة عنه وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون والان والحمد لله فرغم من الكلام في تفسير الايات الثلاث ونعود الى اخذ ما يتيسر من احكامها وفوائدها فيؤخذ من هذه الايات الكريمة - 00:02:58ضَ

تعظيم العهود والمواثيق والوفاء بها وعدم التهاون بها او مخالفتها او نقضها وفي القرآن الكريم كثير من الايات التي تأمر بالوفاء بالعهود مطلع هذه السورة العظيمة سورة المائدة قال تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:03:28ضَ

اوفوا بالعقود قال سبحانه واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها قال جل وعلا واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا والعهود تكون بين الله جل وعلا وبين عباده - 00:03:54ضَ

بامتثال امره واجتناب نهيه وعبادته وحده لا شريك له الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبد الشيطان انه لكم عدو مبين وان اعبدوني هذا صراط مستقيم فهذا اول العهود واعظمها وهو العهد - 00:04:19ضَ

بين العبد وبين ربه يجب ان ان يفي بهذا العهد مع ربه سبحانه وتعالى والنوع الثاني العهود التي بين الناس بعضهم مع بعض فيجب الوفاء بالعهد مع امام المسلمين يجب العهد يجب الوفاء بالعهد - 00:04:45ضَ

مع ولاة الامور في طاعة الله سبحانه وتعالى بالسمع والطاعة في غير معصية الله سبحانه وتعالى. وكذلك العهود والمواثيق التي بين الناس بعضهم مع بعض فيجب على من عاهد احدا - 00:05:13ضَ

او وافقه ان يفي بهذا العهد ولا يغدر به فهذه الاية فيها تعظيم العهود والمواثيق ويؤخذ منها مشروعية اتخاذ العرفا والنقباء على القبائل لاجل آآ لاجل ظبطها التوثق من قيامها - 00:05:37ضَ

بالعهود وكفها عن نقض العهود وهذا اخذ الله جل وعلا من بني اسرائيل النقباء وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما هاجر او عندما عندما بايعه الانصار عند العقبة - 00:06:13ضَ

جعل عليهم نقباء جعل عليهم نقبا منهم فاتخاذ النقبا والعرفا سنة الهية وفعلها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يؤخذ من هذه الايات اثبات معية الله جل وعلا لخلقه وهي على قسمين معية عامة - 00:06:39ضَ

وهي معيته للخلق بعلمه واحاطته سبحانه وتعالى ورؤيته ومشاهدته لاعمالهم لا يغيبون عنه سبحانه وتعالى ومعية خاصة لعباده المؤمنين وذلك النصر والتوفيق والهداية ويؤخذ من هذه الايات تعظيم شأن الصلاة - 00:07:11ضَ

والزكاة وهما من اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين ولهذا قال الله جل وعلا لبني اسرائيل اين اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة ما يدل على ان هاتين العبادتين هما اعظم انواع العبادة العملية - 00:07:47ضَ

والفعلية بعد الشهادتين والزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله سبحانه وتعالى فيجب الاهتمام بهاتين العبادتين لانهما اذا حافظ عليهما فانهما يهديان الى الطريق الصحيح فان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر - 00:08:17ضَ

والزكاة كذلك تعود الانسان على البذل والعطاء في طاعة الله سبحانه وتعالى تعود الانسان على الاحسان يؤخذ من هذه الايات وجوب الايمان بجميع الرسل قال تعالى وامنتم برسلي اي بجميعهم - 00:08:51ضَ

من اولهم الى اخرهم فمن امن ببعضهم وكفر بالبعض الاخر فهو كافر بالجميع الايمان بالرسل يقتضي الايمان بجميعهم لانهم كلهم رسل الله عز وجل اما من زعم انه يؤمن ببعض - 00:09:17ضَ

ويكفر ببعض فهو كافر بالجميع ولا ينفعه ايمانه بالرسول الذي يزعم الايمان يزعم الايمان به ولهذا قال جل وعلا وامنتم برسلي اخذ هذا عليهم ان يؤمنوا بجميع الرسل لكنهم كفروا بالله - 00:09:43ضَ

بكفرهم عيسى عليه السلام كفعل اليهود وبكفرهم بعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم فاليهود كفروا بعيسى وبمحمد والنصارى كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم فهم كافرون بجميع الرسل ويؤخذ منها ايضا تعظيم الرسل - 00:10:08ضَ

وتوقيرهم واحترامهم لانهم رسل الله ولهذا من تنقص واحدا منهم فانه يرتد عن الاسلام ان تنقص واحدا من الرسل فانه يرتد عن دين الاسلام لانه واجب احترام الجميع وعزرتموهم ويؤخذ - 00:10:35ضَ

من هذه الايات الحث على الانفاق في سبيل الله وانه اقراظ لله سبحانه وتعالى بمعنى انك تدفع المال الى المحتاج وانت تدفعه الى الله سبحانه وتعالى فان الله يحفظه لك - 00:11:01ضَ

وينميه لك مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة. والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم هذا والى الحلقة القادمة - 00:11:27ضَ

باذن الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:48ضَ