من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|29 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 169-174|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس التاسع والعشرون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه. نواصل ما يستفاد من الايات السابقة ابتداء من قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله - 00:00:21ضَ
نواصل بيان ما يظهر لنا من فوائد هذه الايات ومن فوائد هذه الايات انه لا يقال لمن قتل في سبيل الله ميت بل يقال شهيد كما قال الله سبحانه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله - 00:00:40ضَ
اموات وكما قال سبحانه ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ولكن كما ذكرنا ما كل من قتل المعركة يكون شهيدا حتى يكون قصده من القتال - 00:00:59ضَ
ودخول المعركة اعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى ونصرة دينه كما جاء في الحديث ان ان الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يقاتل شجاعة الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل من اجل المغنم اي ذلك في سبيل الله - 00:01:25ضَ
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ويؤخذ من الايات آآ نوع الرزق الذي يعطاه الشهداء قال تعالى عند ربهم يرزقون. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك - 00:01:49ضَ
بانهم تجعل ارواحهم في اجسام طير تأكل من انهار من آآ من ثمار الجنة تشرب من انهارها تأوي الى قناديل معلقة عند العرش او تحت العرش يؤخذ من هذه الايات - 00:02:17ضَ
ان العبد مهما نال من الكرامة فانه لا يجوز دعاؤه من دون الله عز وجل والله جل وعلا عظم هؤلاء الشهداء اه نهى ان يقال لهم اموات واخبر انهم احياء عنده - 00:02:38ضَ
ومع هذا لا يجوز التعلق عليهم وانما يتعلق بالله عز وجل ويدعى الله ويستغاث بالله عز وجل والشهداء انما هم عبيد من عبيد الله عز وجل والعبد مهما بلغ من الكرامة ومن الرفعة عند الله - 00:02:58ضَ
فانه عبد هو بحاجة الى ربه عز وجل يؤخذ من الايات ايضا محبة المسلم الخير لاخوانه المسلمين فان هؤلاء الشهداء يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم - 00:03:18ضَ
ولا هم يحزنون لما رأوا كرامة المؤمنين والمجاهدين عند الله سبحانه وتعالى عند ذلك فرحوا واستبشروا بهذا فهذا فيه الفرح للمسلمين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم - 00:03:40ضَ
حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه يؤخذ من هذه الايات مشروعية الفرح بفظل الله كما قال تعالى فرحين بما اتاهم الله من فظله فالفرح بفظل الله ونعمته هذا مشروع ويكون فرح شكر - 00:04:01ضَ
واغتباط بما رزق الله سبحانه وتعالى لا فرح بطر واشر وتكبر قال تعالى قل بفظل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. اما الفرح في الدنيا الله نهى عن ذلك - 00:04:25ضَ
كما في قصة قارون ولا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وكما قال تعالى وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع يؤخذ من هذه الايات ان الله جل وعلا يحفظ العمل - 00:04:45ضَ
الصالح لعباده لقوله تعالى وان الله لا يضيع اجر المؤمنين الله جل وعلا يحفظ عمل عبده ولو كان قليلا ويضاعفه اضعافا كثيرة كما قال تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة - 00:05:07ضَ
وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما كما قال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم وهنا يقول سبحانه وتعالى وان الله لا يضيع - 00:05:29ضَ
اجر المؤمنين ففي هذا حث على العمل الصالح ان المسلم لا يحتقر العمل الصالح ولو كان قليلا يؤخذ من هذه الايات علاقة قوله الذين استجابوا بما لله والرسول بما قبله - 00:05:50ضَ
وهل هو مستقل او متصل يعني قوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول هل هو من اوصاف آآ من الاوصاف تابع للاوصاف السابقة اوصاف الشهداء او هو مستقل وابتداء كلام الظاهر والله اعلم - 00:06:16ضَ
انه ابتداء كلام وانه مبتدأ الذين استجابوا هذا مبتدأ اه ويكون خبره فيما بعده الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم هذا الخبر للذين احسنوا منهم جار ومجور متعلق - 00:06:43ضَ
بمحذوف خبر للمبتدى في قولها الذين استجابوا لله والرسول تكون هذه جملة مستقلة وهو وهي في غزوة مستقلة لا في غزوة احد وانما هي في غزوة حمراء الاسد اسم موضع - 00:07:06ضَ
وهي هذه الغزوة ثاني يوم من بعد يوم احد الذين استجابوا لله والرسول وبماذا استجابوا لله والرسول؟ استجابوا بالخروج مع ما هم فيه من من المشقة واصابتهم بالقرح والجراح فانهم لم يمنعهم هذا من - 00:07:28ضَ
اه لم يمنعهم هذا من الخروج في سبيل الله لما امرهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخذ من هذه الايات وجوب الثبات لمواطن الشدة مع التوكل على الله سبحانه وتعالى - 00:08:00ضَ
فان الصحابة لما اشتد بهم الامر وتوالت عليهم الكروب اولا بالامس معركة احد وما فيها مما جرى على المسلمين وفي ثاني يوم يؤمرون بالخروج مرة ثانية ويهددهم العدو ومع هذا لم يتظعظعوا - 00:08:25ضَ
وما ضعفوا وما استكانوا فهذا فيه وجوب الثبات في مواطن الشدة مع وجوب التوكل على الله سبحانه وتعالى وكل ما اشتد الامر فانه يعظم ايمان المؤمن بربه وثقته به لان الفرج مع اه الكرب - 00:08:52ضَ
ومع العسر يسرا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:09:16ضَ