من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|29 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 135-139|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام مع الايات في قوله تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم ازدادوا كفرا - 00:00:23ضَ

لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم اه سبيلا ثم قال جل وعلا بشر المنافقين لان لهم عذابا اليما. الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا - 00:00:46ضَ

المنافق هو الذي يظهر الخير ويبطن الشر وينقسم النفاق الى نفاق اكبر وهو في حق من يظهر الاسلام ويبطن الكفر. هذا نفاق اكبر والعياذ بالله والى نفاق اصغر وهو ان يكون مؤمنا بالله عز وجل وبرسوله مسلما مؤمنا - 00:01:11ضَ

لكن تحصل منه بعض خصال المنافقين هذا نفاق اصغر قال صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خام فالمؤمن اذا اتصف بصفة من صفات المنافقين - 00:01:43ضَ

كانت عنده خصلة من النفاق فيكون منافقا النفاق الاصغر وربما يتعاظم فيجره الى النفاق الاكبر ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه واحدة منها كانت فيه خصلة - 00:02:05ضَ

من النفاق حتى يدعها. اذا حدث كذب واذا وعد اخلف. واذا اؤتمن خان. واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر نسأل الله العافية فالنفاق شر كله اصغره واكبره ولهذا قال جل وعلا ان ولهذا قال جل وعلا بشر المنافقين - 00:02:29ضَ

بشرهم يعني اخبرهم بخبر يظهر اثره على بشرتهم وجلودهم من آآ من الخيبة والخسارة بشر المنافقين ايخبرهم بخبر يظهر اثره السيء على بشرتهم او هو من باب السخرية بهم فان الشر لا يبشر به - 00:02:54ضَ

ولكن هذا من باب السخرية بهم والعياذ بالله بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما عذابا اليما يعني موجعا مؤلما لا يعلم لا يعلم المه وشدته الا الله كما قال جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:03:22ضَ

ولن تجد لهم نصيرا الا الذين تابوا لان لهم عذابا الايما ثم بين من هم المنافقون فقال سبحانه وتعالى الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين هذه من خصالهم القبيحة - 00:03:47ضَ

انهم يودون الكفار ويبغضون المسلمين. مع انهم يتظاهرون بالاسلام. واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم - 00:04:11ضَ

يعمهون الى اخر الايات التي ذكرها الله في اول البقرة في شأن المنافقين وعيدهم وذمهم وهنا يقول الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. الواجب على المؤمن الحق ان يوالي اولياء الله - 00:04:35ضَ

وان يعادي اعداء الله والولاء والبراء اصل من اصول الدين وهو اوثق عرى الايمان كما في الحديث اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله فالمؤمن يحب ما يحبه الله ومن يحبه الله. ويبغض ما يبغضه الله ومن يبغضه الله - 00:04:59ضَ

هذا هو الولا والبراء فيحب الله ويحب رسوله ويحب عباده المؤمنين ويبغض الكافرين يبغض الكفر والنفاق ويبغض الكافرين والمنافقين هذا هو آآ اوثق عرى اوثق عرى الايمان لكن المنافقين بالعكس - 00:05:25ضَ

يوالون ويحبون الكفار ويبغضون المؤمنين. واذا جاءت الشدائد والكربات على المسلمين انحازوا مع عدوهم مع الكافرين وصاروا ضد المسلمين كما حصل منهم في وقعت في احد وفي اه غزوة الخندق - 00:05:52ضَ

وفي اخر غزوة وهي غزوة تبوك فيحصل منهم دائما وابدا انهم عند الشدايد يتميزون عن المسلمين وينحازون الى صف الى صف الكفار كما قال جل وعلا في هذه الاية الذين يتخذون الكافرين - 00:06:17ضَ

اولياء من دون المؤمنين يتولونهم ويكونون في صفهم يكونون ضد المؤمنين هذه صفة المنافقين في كل زمان ومكان وهم الذين بشرهم الله بهذا العذاب الاليم. ثم قال جل وعلا ايبتغون عندهم العزة - 00:06:40ضَ

اي هل هؤلاء يطلبون من الكفار العزة والرفعة والنصر فان العزة لله جميعا هم من حازوا الى الكفار الا لانهم يظنون ان ان في ذلك رفعة لهم ومأمنا لهم من من الخطر - 00:07:06ضَ

هذا الذي يقصدونه ولكن الامر بالعكس العزة لله والقوة لله سبحانه وتعالى فان العزة لله جميعا على من تظاهر بالاسلام والايمان ان يصدق لذلك فيكون مع المؤمنين في عسرهم ويسرهم - 00:07:30ضَ

وفي شدتهم ورخائهم وان يبتعد عن الكفار وينحاز عنهم دائما وابدا. هذا شأن المؤمن اما المنافق فهو بالعكس ينحاز مع الكفار ويترك المؤمنين وانما يكون مع المؤمنين عند الرخاء. اما عند الشدة فانه ينحاز عنهم - 00:07:53ضَ

ولهذا اخبر الله عنهم سبحانه وتعالى بقوله الذين يتربصون بكم يعني ينتظرون فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين - 00:08:18ضَ

هذا دأبهم قبحهم الله فهم ينحازون الى الكفار ويوالون الكفار يبتغون عندهم المنعة والقوة الامن من الخوف والامر بالعكس لو كانوا مع المؤمنين فان الله جل وعلا يعز المؤمنين. قال تعالى - 00:08:38ضَ

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون الله جل وعلا بهذا يحذر من النفاق ويحذر من المخادعة لله وللمؤمنين ويأمر جل وعلا بالثبات على الايمان والثبات على الشدائد والصبر - 00:09:00ضَ

وانتظار الفرج من الله سبحانه وتعالى لان الله يبتلي يبتلي الناس خصوصا الذين يدعون الايمان يبتليهم بالمصايب يبتليهم بالشدائد بالكربات ليتميز المؤمن الصادق من الكاذب. قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الف لام ميم. احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا - 00:09:28ضَ

مفتانون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين الشدائد تمحص تمحص الناس وتبين الصادق في ايمانه من الكاذب والمنافق. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:57ضَ