Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس الثالث بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد ان فرغنا في في الحلقات السابقة من تفسير الايتين من اول سورة المائدة نريد الان في هذه الحلقة وما بعدها ان شاء الله - 00:00:23ضَ

ان نستخلص من هاتين الايتين ما يظهر من احكام وحكم فنقول استفادوا من هذه الايات ان الايمان يقتضي الالتزام باحكام الله تحليلا وتحريما وايجابا ومنعا واما الايمان الذي لا الذي لا يقتضي - 00:00:50ضَ

التزام باحكام الله ولا التقيد حرماته فهذا ايمان غير صحيح هذا ايمان غير صحيح لان الايمان قول باللسان اعتقاد بالقلب وعمل بجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ولهذا لما نادى الله المؤمنين فقال يا ايها - 00:01:19ضَ

الذين امنوا امرهم فقال افعلوا كذا وكذا واتركوا كذا وكذا فهذا دليل على ان الايمان ليس قولا باللسان فقط او اعتقادا بالقلب فقط بل لا بد من ان يكون معه عمل وامتثال - 00:01:48ضَ

فهذه من ادلة اهل السنة والجماعة في الرد على المرجئة ويؤخذ من هذه الايات وجوب الوفاء بالعقود التي يتعاقد بها الناس بينهم وبين ربهم وبين بعضهم مع بعض فانها لما انعقدت - 00:02:10ضَ

صارت عهدا يسأل الله عنه يوم القيامة كما قال سبحانه واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا كما قال سبحانه وتعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولة فالعقود عهود يجب الوفاء بها - 00:02:40ضَ

وهذا مقتضى الايمان فهو اول امر جاء في هذه الاية بعد ان بعد مناداة الله للمؤمنين ويؤخذ من هذه الايات ان الاصل في العقود الاباحة الاصل في العقود ان يتعاقد الناس - 00:03:07ضَ

فيما بينهم ان هذا اصله الاباحة الا ما دل الدليل على منعه العقود في البيع والشراء والاجورات وغير ذلك كله اصله الاباحة كما قال العلماء الاصل في المعاملات الحل الا ما دل الدليل على على منعه - 00:03:33ضَ

لان الله امر بالوفاء بالعقود مطلقا ولم يستثني منها شيئا اذا كانت متمشية على ما اباحه الله سبحانه اما اذا كانت العقود تشتمل على ما حرم الله فانها لا يجوز الوفاء بها - 00:04:03ضَ

كعقد الربا والقمار وبيع المحرمات فهذه عقود باطلة انما الذي يجب الوفاء به هو العقود الصحيحة التي لا ظلم فيها ولا عدوان ويؤخذ من هذه الايات حل اكل بهيمة الانعام اهليها ووحشيها - 00:04:23ضَ

مما ذكي مما ذكي مما ادركته الذكاة او الاصطياد الشرعي فانه حلال احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم وذلك في قوله حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية - 00:04:54ضَ

والنطيحة وما اكل السبع وسيأتي تفسير هذه الاشياء لكن غرضه غرضنا الان بيان الاستثناء وبيان قوله تعالى ما يتلى عليكم وكذلك يلحق بذلك ما نص الرسول صلى الله عليه وسلم على تحريمه - 00:05:29ضَ

من كل ذي ناب من السباع او مخلب من الطير وكله يحرم ويؤخذ من هذه الايات آآ انه يحرم من اللحوم ما ورد النهي عنه قوله حرمت عليكم الميتة والمراد بالميتة - 00:05:53ضَ

ما مات حتف انفه من غير زكاة او زكي زكاة غير شرعية فانه لا يحل ويؤخذ من هذه الايات ان الصيد حلال الا في حالة الاحرام او في داخل الحرم - 00:06:25ضَ

فانه لا يحل وفي حالة الاحرام قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم وفي الحرم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل صيده - 00:06:55ضَ

لا ينفر صيده الى غير ذلك آآ هذا التقيد واجب على المسلم في في الصيد ان امامه حالتين لا يجوز الصيد فيهما حالة الاحرام و الاصطياد في الحرم وما عدا ذلك - 00:07:15ضَ

فان الله اباح له الاصطياد ويؤخذ من هذه الايات تحريم تغيير مشاعر الحج والعمرة وهي الامكنة والازمنة التي تؤدى فيها المناسك فلا يجوز ان تغير الامكنة التي جعلها الله مشاعر - 00:07:49ضَ

للحج والعمرة قد تستبدل بغيرها او يزاد عليها ما ليس منها او ينقص منها ما هو منها وكذلك تغيير الازمنة ازمنة الحج قال الله جل وعلا الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوقا - 00:08:22ضَ

ولا جدال في الحج فالحج له اشهر معلومات وهي شهر شوال وشهر ذي القعدة وعشرة ايام من ذي الحجة والعمرة ليس لها وقت محدد يعتمر المسلم متى تيسر له على مدار السنة - 00:08:49ضَ

اما ان يغير وقت الحج فهذا هو النسيء الذي تفعله الجاهلية قال الله سبحانه وتعالى انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله - 00:09:13ضَ

فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء اعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين فالحج لابد ان يكون في اشهره واما العمرة فانها تشرع بكل ايام السنة هذا والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:09:35ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:59ضَ