Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثالث بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى في سياق ذكر ما جرى على المسلمين في غزوة احد ولقد صدقكم الله وعده - 00:00:23ضَ

لتحسونهم باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين - 00:00:47ضَ

اذ تصعدون ولا تلون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. والله خبير بما تعملون ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يغشى طائفة منكم - 00:01:08ضَ

وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ان الامر كله لله يكفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا - 00:01:28ضَ

قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور يقول جل وعلا ولقد صدقكم الله وعده - 00:01:49ضَ

فان الله سبحانه وتعالى وعده المؤمنين بالنصر وهو لا يخلف وعده فان لم يحصل النصر فلا بد ان السبب من قبل العباد السبب من قبل العباد ولهذا قال ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم - 00:02:12ضَ

باذنه اي تقتلون الكفار لما التقيتم واياهم في موضع احد فان الله سبحانه وتعالى مكنكم منهم قبل ان يحصل منكم ما حصل من اسباب الهزيمة فان النبي صلى الله عليه وسلم رتب اصحابه - 00:02:37ضَ

وصفهم للقتال وجعل منهم جماعة على ظهر الجبل من الرماة يحمون ظهور المسلمين ان يأتيهم العدو من الخلف فجعل جماعة من الرماة على رأس الجبل تحت امرة عبدالله بن جبير رضي الله عنه - 00:03:08ضَ

ثم دارت المعركة على تنظيم الرسول صلى الله عليه وسلم فمكن الله المسلمين من الكفار يقتلونهم ويدخلون فيهم قد تنهزموا ثم شرعوا يجمعون الغنايم وهنا بدت المشكلة بدأت المشكلة فلما رأى بعض الرماة - 00:03:37ضَ

اخوانهم يجمعون الغنايم وانهم قد انتصروا ظنوا ان المعركة قد انتهت فقالوا ننزل نشارك اخواننا في جمع الغنائم وقد انتهت المعركة فذكرهم اميرهم عبدالله ابن جبير رضي الله عنه وقال لهم - 00:04:10ضَ

ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لنا لا تتركوا الجبل سواء انتصرنا او هزمنا ولكنهم اصروا وعصوا اميرهم ونزلوا ولم يبقى مع الامير منهم الا قليل فجاء فرسان من الكفار - 00:04:34ضَ

من خلف الجبل فرأوا انه قد فرغ او خف من كان عليه من المسلمين فقتلوا من كان عليه من المسلمين وقتلوا عبدالله بن جبير رضي الله عنه قتلوا من معه ثم انقظوا على المسلمين من خلفهم - 00:04:56ضَ

فوقع المسلمون بين اعدائهم من الامام ومن الخلف والتحم القتال مرة ثانية ثم اصيب المسلمون فقتل منهم سبعون شهيدا وجرح منهم وتعدى ذلك الى الرسول صلى الله عليه وسلم فاصابه - 00:05:18ضَ

ما اصابه شج صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشم المغفر على رأسه وسقط في حفرة حفرت له عليه الصلاة والسلام ثمان المسلمين فر منهم من فر من شدة القتال - 00:05:43ضَ

ولم يبق مع الرسول صلى الله عليه وسلم الا القليل يحمونه واشيع ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قتل فاصاب المسلمين فاصاب المسلمين الحزن اشد مما اصابهم من المعركة - 00:06:08ضَ

لما اشيع ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قتل فهذا معنى قوله جل وعلا ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه اي تقتلونهم حتى باذنه اي بشرعه وقضائه وقدره سبحانه وتعالى باذنه الكون - 00:06:31ضَ

واذنه الشرعي فان الله شرع المسلمين قتال الكفار اذ تحسونهم باذنه حتى اذا فشلتم اي الى ان حصل منكم المخالفة فشلتم في الرأي واختلفتم اذ تحسونهم باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم - 00:06:52ضَ

الامر منكم من يريد النزول من الجبل ومنكم من لا يريد النزول وحصل الاختلاف عصى من عصى امر الامير وامر الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم - 00:07:18ضَ

اي عصيتم امر الرسول صلى الله عليه وسلم وامر اميركم وانظر كيف انه سبحانه اضاف هذا الى الجميع مع انه فعل البعض لانه يجب على الجميع ان يتعاونوا ولا يتخاذلوا - 00:07:40ضَ

وايضا هذا فيه ستر لمن وقعت منهم المخالفة مثل قوله صلى الله عليه وسلم ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون ما تحبون من النصر - 00:08:00ضَ

وذلك في قوله تحسونهم باذنه منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة هذه ايضا من الافات التي سببت لهم الهزيمة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والى الحلقة القادمة - 00:08:21ضَ

باذن الله تعالى - 00:08:46ضَ