من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|3 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 117-122|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

على اله واصحابه اجمعين نمضي في تفسير الاية يدعون من دونه لا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا لعنه الله قد انتهى بنا الحديث في الحلقة السابقة الى قوله لعنه الله اي ابعده اي ابعد الشيطان - 00:00:27ضَ

طرده من رحمة الله فكيف يرجون منه نفعا وهو مطرود من رحمة الله لعنه الله لما لما ان الله جل وعلا امره بالسجود لادم فابى واستكبر فان الله لعنه بمعنى انه طرده وابعده من رحمة الله - 00:00:52ضَ

عز وجل فكيف يطيعون من هذه حاله لعنه الله ولما لعنه الله فانه تهدد بني ادم وقال لاتخذن قال لربه سبحانه وتعالى لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا بمعنى انه سيظل بني ادم - 00:01:21ضَ

ويعمل على اغوائهم واظلالهم كما قال عنه في سورة الاعراف ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجدوا اكثرهم شاكرين وقال وقال ايضا ارأيتك هذا الذي كرمت علي - 00:01:50ضَ

لان اخرتني الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا فهو فهو تعهد بهذا ان يضل من يستطيع اظلاله من بني ادم ولهذا قال نصيبا مفروظا. ولم يقل انه سيظل جميع بني ادم - 00:02:17ضَ

لانه لا يستطيع ان يضل جميع بني ادم لان منهم لان منهم المخلصين لعبادة الله عز وجل الذين استعصوا على الشيطان واطاعوا الرحمن فهؤلاء لا لا سلطان للشيطان عليهم كما قال تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان - 00:02:44ضَ

الا من اتبعك من الغاوين والشيطان قال الا عبادك منهم المخلصين فلذلك قال نصيبا يعني ممن اطاع الشيطان من بني ادم فان الشيطان يتخذه نصيبا له مفروضا يعني مقطوعا عن اصله - 00:03:11ضَ

لان الاصل ان العباد يعبدون الله عز وجل. فاقتطعهم الشيطان عن هذا الاصل وصاروا اتباعا له مشركين بالله عز وجل فادرك منهم مطلبه كما قال تعالى ولقد صدق عليهم ابليس ظنه - 00:03:43ضَ

الا فريقا من المؤمنين وما كان له عليهم من سلطان الا لنعلم من يؤمن بالاخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ ثم قال ولاضلنهم عن يعني - 00:04:07ضَ

آآ يغويهم وآآ يخرجهم من الصراط المستقيم الى طرق المهالك والرداء ويظلهم في طريق العبادة وطريق السير الى الله عز وجل فيقطعهم ويخرجهم عن الطريق الى طرق الهلاك مزينا لهم ذلك - 00:04:30ضَ

ومحسنا لهم ذلك حتى ينخدعوا به ولاضلنه هذا قسم منه اقسم به وحلف به كما قال في الاية الاخرى فبعزتك لاغوينهم اجمعين ولاضلنهم ولامنينهم وهذا من الخداع انه يمنيهم بالخير ويمنيهم - 00:05:01ضَ

ويلقي عليهم الاماني العريظة لانه سيحصل لهم كذا وسيحصل لهم كذا كما قال لادم حينما اغواه باكل الشجرة الا ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فزينها له كذلك هو يزين لبني ادم - 00:05:34ضَ

الشرك بالله عز وجل وسائر المعاصي ويمنيهم بالخير والعواقب الحميدة وكذلك اتباع الشيطان من شياطين الانس الذين يضلون العباد ويقولون لهم هذا طريق الرقي وهذا طريق الحضارة وهذا طريق اه وهذا طريق السير في ركب العالم - 00:05:56ضَ

وعدم التخلف هكذا فشياطين الانس والجن يمنون بني ادم بالاماني الكاذبة حتى يغوهم عن الصراط المستقيم والشيطان لا يأتي الى بني ادم ويقول لهم اكفروا بالله اشركوا اشركوا بالله اعصوا الله لا يقول لهم هذا - 00:06:26ضَ

ولكنه يأتيهم بطريق الترغيب بطريق الترغيب والاماني والخادعة والتزيين حتى يحرفهم عن الصراط المستقيم ولامرنهم ولا ولامنينهم ولامرنهم هذا قسم اخر ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام فالشيطان له امر والله جل وعلا له امر - 00:06:51ضَ

والرشد في طاعة امر الله والغي في طاعة امر الشيطان ولكن كثيرا من الناس ان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. وهذا طريق الشيطان - 00:07:26ضَ

ولامرنهم فلا يبتكن اذان الانعام. ما معنى ذلك معنى هذا ان الشيطان امر المشركين بان يقطعوا اذان الانعام ويخرقوها علامة على انها للاصنام يتقربون بها الى الاصنام ويسيبونها وذلك كما في قوله تعالى ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة - 00:07:46ضَ

ولا وسيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب واكثرهم لا يعقلون فهم خصوا بعض الانعام التي خلقها الله لمصالحهم خصوها للاصنام تقربا الى الاصنام ووظعوا عليها علامة - 00:08:17ضَ

وهي تبتيك يعني تخريط وقطع اذانها حتى تعرف انها للاصنام هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:37ضَ