من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|30 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 135-139|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ان آآ تدبرنا الايات من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط الى قوله تعالى فان العزة لله جميعا - 00:00:25ضَ
نريد الان ان نتبين ما يظهر لنا من الاحكام في هذه الايات الكريمة فيؤخذ منها وجوب القيام بالعدل على النفس وعلى الناس من الاقربين والابعدين والنهي عن الحيث والجور المحاباة - 00:00:47ضَ
في امور الشهادة وغيرها ويؤخذ منها وجوب العدل بالشهادة تحملا واداء فيتحملها كما سمعها وكما رآها لا يزيد ولا ينقص ويؤديها كذلك تحملا واداء فان الشهادة امانة عند العبد اذا طلبت منه - 00:01:14ضَ
واحتيج اليها فانه يؤديها كما تحملها وكما يعلمه من الواقع لا يزيد ولا ينقص في ذلك ويؤخذ من هذه الايات تحريم المحاباة في الشهادة لمراعاة الاقارب دون غيرهم فيشهد للاقارب - 00:01:46ضَ
ولا يشهد لغير الاقارب اذا كان عنده شهادة بحق من الحقوق فانه انما يؤديها اذا كانت للاقارب بزعمه انه ينفعهم بها واذا كانت عنده شهادة بغير الاقارب فانه لا يشهد لهم - 00:02:11ضَ
ويرى ان ذا ان ذلك لا يظيره وانه ليس اه وانه ليس ملزما باداء الشهادة ويؤخذ منها ويؤخذ من هذه الايات ان اداء الشهادة لا يراعى فيه القريب والبعيد والغني والفقير - 00:02:33ضَ
ولهذا قال ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما فلا يراعى في الشهادة حالة المشهود له او عليه وانما يراعى في الشهادة يراعى في الشهادة اداء الحق - 00:03:00ضَ
والقيام بالعدل والخوف من الله سبحانه وتعالى ويؤخذ منها النهي عن اتباع الهوى في الشهادة والحكم الشاهد يؤدي الشهادة بالعدل والحاكم وهو القاضي يحكم بالعدل لايصال الحقوق الى اهلها. ولهذا قال فلا تتبعوا الهوى - 00:03:24ضَ
ان تعدلوا واتباع الهوى هلاك قال الله جل وعلا افرأيت من اتخذ اله هو واه افانت تكون عليه وكيلا ويؤخذ من هذه الايات تحريم تحريف الشهادة او كتمان الشهادة وان تلو - 00:03:51ضَ
او تعرضوا واللي او اللوي هو تحريف الشهادة بحيث لا تؤدي الغرض المطلوب والاعراض كتمانها وعدم ادائها فلا بد ان تؤدى الشهادة على وجهها ولابد ان آآ ان يقصد الشاهد بذلك - 00:04:14ضَ
ايصال الحقوق الى اهلها ودفع المظالم فيكون مأجورا على ذلك ويؤخذ من هذه الايات ان الله سبحانه مطلع على تصرفات الشهداء في الشهادة وسيجازيهم على ذلك ولهذا قال وان تلووا او تعرضوا يعني في الشهادة - 00:04:42ضَ
فان الله كان بما تعملون خبيرا ويؤخذ من هذه الايات بيان اركان الايمان ووجوب الايمان بها جميعا واركان الايمان كما بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:05:06ضَ
واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. فلا بد من الايمان بها جميعا فمن جحد واحدا منها فانه كافر بالجميع ويؤخذ من هذه الايات ان الظلال يتفاوت فمنه ظلال بعيد ومنه ضلال - 00:05:31ضَ
قريب فظلال المرتد عن الاسلام ظلال بعيد لانه عرف الحق ثم تركه بخلاف الكافر الاصلي فانه قد لا يكون عرف الحق ولا تبين له فلذلك اثم المرتد اشد من اثم الكافر - 00:05:57ضَ
الاصلي وان كانوا كل وان كانوا كلهم خالدون مخلدون في النار لكن اهل النار يتفاوتون في عذابهم والعياذ بالله ولهذا قال ومن يكفر بالايمان قد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين - 00:06:19ضَ
ويؤخذ ايضا من هذه الايات ان المؤمن ان المؤمن لا يؤمن ان ينحرف عن ايمانه الى الكفر لان قوله تعالى ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله بعد قوله يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا - 00:06:42ضَ
ان هذا تحذير من انتقاض الايمان بالردة والعياذ بالله المؤمن لا يأمن من الفتنة وخصوصا في اخر الزمان قال صلى الله عليه وسلم آآ فتن كقطع الليل المظلم بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. ويمسي كافرا - 00:07:10ضَ
ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا فالمسلم لا يأمن الانحراف والزيغ خصوصا مع شدة الفتن ومع الجهل وبهذا وفي هذا رد على الذين يقولون نحن لا خوف علينا نحن مسلمون نحن مؤمنون - 00:07:40ضَ
ولا حاجة نتعلم التوحيد ولا حاجة اننا نتعلم انواع الشرك والكفر والنفاق لاننا مسلمون وامنون من هذه الامور لا تعلموا اولادكم هذه الامور فهذا اما عن جهل وظلال واما عن انحراف في العقيدة والعياذ بالله - 00:08:05ضَ
ويؤخذ من هذه الايات ان من ارتد ثم تاب قبلت توبته لان الله جل وعلا انما انما حكم بالخسارة والظلال البعيد لمن لم يتب ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا - 00:08:29ضَ
ازدادوا كفرا يعني لم يتوبوا لم يتوبوا وما وبقوا على ردتهم حتى ماتوا. هذا زيادة في الكفر كما في قوله تعالى ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم كفرا لن تقبل توبتهم - 00:08:53ضَ
واولئك هم الضالون لن تقبل توبتهم يعني عند الموت فانها لا تقبل التوبة عند الغرغرة من المرتد وغيره يؤخذ من هذه الايات تحذير من تكرار الردة وان من تكررت ردته - 00:09:08ضَ
قد لا يوفق للتوبة فيه خطر تكرار الردة في انه قد يمنع من التوبة ويزيغ قال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الظالمين قال سبحانه وتعالى - 00:09:25ضَ
وقال سبحانه وتعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ويؤخذ من هذه الايات ان من مات على الردة حبطت جميع اعماله كما قال تعالى ومن يرتدد منكم عن دينه - 00:09:47ضَ
فيموت وهو كافر آآ ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك الذين حبطت اعمالهم في فاولئك حبطت اعمالهم في والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. يؤخذ من هذه الايات - 00:10:10ضَ
التحذير من الفتن التي قد تصرف الانسان عن دينه لا سيما في اخر الزمان كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه في اخر الزمان يفشوا الجهل وتكثر الفتن ويكثر الانحراف في الناس - 00:10:30ضَ
فعلى المسلم ان يسأل الله السلامة وان يسأل الله الثبات دائما وابدا وان لا يغتر بما هو عليه من من الدين ايمان والله اعلم والى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:47ضَ