من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|31 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 26-30|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم - 00:00:00ضَ
على نبينا محمد وعلى اله واصحابه نواصل الكلام في بيان ما يستفاد من هذه الايات من قوله تعالى يريد الله ليبين لكم الى قوله تعالى وكان ذلك على الله يسيرا - 00:00:26ضَ
وقد انتهينا الى انه هناك فرق بينما يريده الله لعباده وما يريده لهم اهل الظلال فالله يريد لعباده الخير والهداية والتوفيق عاجلا واجلا في تشريعاته واحكامه واوامره ونواهيه واما اهل الضلال واهل الاهوى - 00:00:46ضَ
فانهم يريدون للبشرية يريدون لهم الشر والميل الى الباطل فيجب الحذر منهم فهذه الاية والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما فيها الترغيب بالتمسك - 00:01:16ضَ
بما شرعه الله سبحانه وتعالى والثقة به والحث على معرفته وفيها التحذير من دعاة الضلال واهل الباطل وهم كثيرون في كل زمان ومكان فيجب ان نحذر منهم ولا نثق بدعواتهم - 00:01:40ضَ
الا ما كان منها على طريق الصواب وطريق الحق ويؤخذ من هذه الايات النهي عن اتباع الشهوات المحرمة قال جل وعلا ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما الشهوات - 00:02:08ضَ
على قسمين شهوات المباحة من الطيبات وهذه لا حرج في تناولها بل قد يكون للانسان اجر اذا قصد بها الاستعانة على طاعة الله سبحانه وتعالى الله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا كلوا من الطيبات يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات - 00:02:30ضَ
ما رزقناكم ويقول جل وعلا آآ ويقول جل وعلا يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم فيقول جل وعلا ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث - 00:02:57ضَ
واما الشهوات المحرمة كالزنا والسرقة وشرب الخمر وما يضر بالدين او بالبدن او بالعقل او او يضر بالمجتمع فانه فانه مضر بالانسان الذي يباشر هذه الامور ومضر بغيره فهو ضرر محض - 00:03:22ضَ
وشر مستطير فعلى المسلمين جماعات وافرادا ان يتنبهوا ان يتنبهوا لذلك وان لا يتبعوا شهواتهم المحرمة التي تجرهم الى الشر كما قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات - 00:03:47ضَ
فسوف يلقون غيا يؤخذ من هذه الايات النهي عن اتباع دعاة الظلال والاباحية وانهم لا يرضيهم الانحراف اليسير كما قال تعالى ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما فهناك دعاة - 00:04:11ضَ
وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم لانهم دعاة على ابواب جهنم من اطاعهم قذفوه فيها قيل صفهم لنا يا رسول الله قال هم قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا هؤلاء يدعون الى الاباحية - 00:04:36ضَ
والى الظلال والى ان يتفسخ المجتمع وان وان يقع في مزالق الشهوات والانحرافات ويدعون لذلك ليلا ونهارا في وسائل الاعلام وفي الكتب في النشرات يدعون الى تعطيل الحدود الشرعية لاجل ان الناس ينطلقون - 00:04:57ضَ
الى هذه الشهوات المحرمة يدعون الى السفور يدعون الى العري يدعون الى حرية المرأة الحرية التي تقودها الى الظلال والشر وتوبق المجتمع بسببها فان بني اسرائيل انما هلكوا لما اه تركوا الحبل على الغارب لنسائهم - 00:05:26ضَ
وقال عليه الصلاة والسلام واياكم والنساء فان فتنة بني اسرائيل كانت في النسا فدعاة الظلال الان يدعون على قدم وساق لتحرير المرأة كما يسمون والمراد انهم يحررونها من الخير الى الشر - 00:05:52ضَ
يحررونها من شرع الله الى الاهواء حتى تكون العوبة بايديهم يتمتعون بها ثم يرمونها ويحذفونها اذا فرغوا منها ولا يكون لها قيمة في المجتمع اما دين الاسلام فيريد الكرامة للمرأة - 00:06:13ضَ
ويريد صيانتها وعفتها وان تكون اما صالحة ومربية طيبة وتكون معززة ومكرمة هذا فرق ما بين موقف الاسلام وموقف اهل الضلال من النساء يؤخذ من هذه الايات محبة محبة الله للتسهيل والتيسير - 00:06:34ضَ
على عباده بما يشرعه له الله جل وعلا يقول يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ويقول جل وعلا وما جعل عليكم في الدين من حرج ويقول جل وعلا ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج - 00:07:02ضَ
فاي شيء فيه حرج فان الله قد وضعه عن العباد ولذلك شرع لهم الرخص الشرعية عند الحاجة اليها رخص للمريض ان يصلي جالسا او على جنب رخص للمسافر ان يقصر الصلاة - 00:07:25ضَ
وان يفطر في رمظان دفعا للمشقة عنه وهكذا تشريعات الله جل وعلا فيها التسهيل على العباد واباح اكل الميتة للمضطر الذي يخاف الهلاك على نفسه كل هذا من تيسير الله سبحانه وتعالى - 00:07:47ضَ
على عباده وليس المراد بالتيسير والتسهيل ما يدعو اليه دعاة الانحلال ان ان ان الاوامر الشرعية وان وان العبادات فيها مشقة وان الناس بحاجة الى الانفلات منها ويقولون الدين يسر نعم الدين يسر فيما شرعه - 00:08:11ضَ
ليس الدين يسر في ان يترك وان تترك فليسره في اتباع الدين واما العسر فهو في التخلي عن الدين والحرج في التخلي عن الدين وكذلك يؤخذ من هذه الايات النهي - 00:08:39ضَ
عن التشدد والغلو في الدين لانهما يخالفان ما يريده الله من التيسير ورفع الحرج والغلو هو الزيادة عن الحد المشروع في العبادة او في اه جميع الامور الغلو في العبادة الغلو في الاشخاص - 00:08:59ضَ
الغلو في تناول اه اه الاشياء على غير الضوابط الشرعية كل هذا من الغلو الذي نهى الله عنه قال يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق فالغلو والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الغلو - 00:09:23ضَ
قال اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو هذا والى الحلقة القادمة باذن الله لنواصل معكم بقية الكلام على هذه الايات وبالله التوفيق صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:09:47ضَ
على اله وصحبه - 00:10:05ضَ