من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|33 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 175-179|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثالث وثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على الايات وقد انتهى بنا القول الى وسط الاية ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم قال تعالى انما نملي لهم ليزدادوا اثما - 00:00:27ضَ

اي انما نمهلهم ونمدد لهم في الحياة وهم على الكفر من اجل ان يزدادوا اثما ويزداد تزداد عقوبتهم بالدار الاخرة انما نملي لهم ليزدادوا اثما اي بالمعاصي والكفر لانها تسبب الاثم - 00:00:48ضَ

هذه حكمة الله جل وعلا بانه يمهل اعداءه ويمهل الكفار وينعم عليهم ويعطيهم الحكمة في ذلك انه يريد سبحانه وتعالى ان يزيدوا من الكفر ومن النفاق ومن الاعمال السيئة حتى تشتد عقوبتهم فليس ذلك من صالحهم - 00:01:14ضَ

لئلا يقال نحن نرى ان الله ينعم على الكفار فدل على انه يحبهم وانه راض عنهم ويقال ان الله زوى الدنيا عن المؤمنين واصابهم بالفقر فهذا يدل على انهم ليسوا على حق وان الله غاضب عليهم - 00:01:44ضَ

فهذا فيه جهل بحكمة الله سبحانه وتعالى فان الله سبحانه وتعالى انما يمنع نعيم الدنيا عن المؤمنين من اجل ان يوفر لهم الاجر في الدار الاخرة وليسلموا من الفتنة وانما ينعم الكافرين - 00:02:08ضَ

من اجل ان يحرمهم من ثواب الاخرة ينسيهم الاخرة بملذاتهم وسرورهم وينشغل عن العمل للاخرة حتى ينتقل اليها وهم مفاليس نسأل الله العافية ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما - 00:02:33ضَ

قال الله جل وعلا ولهم عذاب مهين. لهم في الاخرة عذاب مهين. فيه الهوان وفيه الذلة وفيه كل كل شر ولهم عذاب مهين فهذه عاقبة اهل الكفر بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:03:02ضَ

انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين ثم قال سبحانه وتعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب هذا معناه ان الله سبحانه وتعالى انما يجري - 00:03:32ضَ

الابتلاء والامتحان على الناس والشدايد والكربات كما حصل في وقعة احد انما هو لحكمة عظيمة وهو ان يتميز الصادق في ايمانه من المنافق الكاذب في ايمانه ولو ترك الناس على ما هم عليه ولم يجري عليهم امتحان - 00:03:55ضَ

لم يتميز هذا من هذا لان الناس لا يعلمون لا يعلمون الحقائق وما في القلوب فالمنافق يتظاهر بالايمان ويعيش مع المسلمين ويصلي ويصوم يعمل الاعمال في الظاهر مع المسلمين فلو لم يكن هناك امتحان ما تميز المنافق - 00:04:22ضَ

من المؤمن الصادق والناس لا يعلمون ليس لهم الا الظواهر الله اراد ان يبين للناس صدق الصادقين ونفاق المنافقين بما اجرى من الابتلاء والامتحان في وقعة احد ما كان الله ليذر المؤمنين على ما على ما انتم عليه - 00:04:43ضَ

حتى يميز الخبيث يميز يعني يفصل الخبيث من الطيب الخبيث المنافق والطيب هو المؤمن ولا يميز هذا من هذا الا الابتلاء والامتحان من الله سبحانه وتعالى ولهذا قال وما كان الله ليطلعكم على الغيب. ما كان الله ليعطيكم العلم - 00:05:08ضَ

الذي تطلعون به على القلوب فتعرف المنافق الكاذب من المؤمن الصادق. هذا انما هو لله سبحانه وتعالى لا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى ثم قال سبحانه ولكن الله يجتبي ان يختار - 00:05:31ضَ

من رسله من يشاء ولذلك اختار لكم هذا الرسول صلى الله عليه وسلم لادعوكم الى الله فيجيبه من يجيبه ويخالفه من يخالفه فهو ابتلاء وامتحان للعباد فامنوا بالله ورسله هذا امر من الله جل وعلا بالايمان بالله - 00:05:49ضَ

والايمان بالرسل والايمان بالله يعني الايمان بوحدانيته سبحانه وتعالى وبكماله وباستحقاقه للعبادة الايمان بالله يشمل انواع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية وهو الايمان بافعال الله جل وعلا واقداره وتصرفاته في الكون - 00:06:16ضَ

وان ذلك له وحده والايمان بتوحيد الالوهية وذلك بان يفرد الله جل وعلا بالعبادة ولا يعبد معه غير والايمان بالاسمى والصفات الواردة في الكتاب والسنة وذلك باثباتها لله عز وجل - 00:06:46ضَ

من غير تحريف ولا تعطيل من غير تكييف ولا تمثيل والايمان بالرسل الايمان التصديق برسالتهم واتباعهم والاقتداء بهم وقبول ما جاءوا به. هذا هو الايمان بالرسل ثم قال جل وعلا مبينا جزاء المؤمن وان تؤمنوا - 00:07:04ضَ

وتتقوا تؤمنوا بالله ورسله وتتقوا الله سبحانه بفعل اوامره وترك نواهيه وعطف التقوى على الايمان مع انها داخلة في الايمان من باب عطف الخاص على العام اهتماما بها فلكم اجر عظيم - 00:07:27ضَ

اذا امنتم بالله واتقيتم الله جل وعلا فان الله عنده لكم اجر عظيم في الدنيا والاخرة لا يعلم عظمه الا الله سبحانه وتعالى. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:47ضَ