من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|33 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 140-143|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث وثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين طفنا في الحلقة السابقة عند قوله تعالى فالله يحكم بينكم يوم القيامة لما ذكر مقالة المنافقين عندما تدور الحرب بين المسلمين والكفار وانهم يكونون على الحياد وينتظرون - 00:00:27ضَ

من تكون له الدائرة والنتيجة فينضمون اليه فاذا كان للكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين يريدون بذلك ان يستدروا عطفهم وعطاءهم ويتبرأون بذلك من من المسلمين قال الله جل وعلا فالله يحكم بينكم - 00:00:55ضَ

يوم القيامة فهذا الامر لا لا يدوم ولابد من يأتي يوم يفصل الله جل وعلا فيه بين عباده فيجازي كلا بعمله المؤمن جازيه بايمانه. الكافر يجازيه بكفره المنافق يجازيه بنفاقه - 00:01:29ضَ

فهم في هذا لو سلموا في الدنيا من الحرب وسلموا وحصلوا على ما يريدون من الطمع وايضا لو انهم تظاهروا بالاسلام وحقنت دماؤهم احتلمت اموالهم كل هذا في في الدنيا اما في الاخرة - 00:02:00ضَ

فان الله يحكم بينهم فيميز المنافق من المؤمن ولذلك اذا كان في يوم القيامة كان الناس في ظلمة فاعطي المؤمنون نورا وظياء يمشون به لانهم كانوا في الدنيا على نور الايمان - 00:02:26ضَ

ويعطون في الاخرة نورا يمشون به في ظلمة يوم القيامة والكفار يتعثرون في ظلمات والعياذ بالله تاء المنافق المنافقون يعطون نورا في اول الامر يعطون نورا في اول الامر ويفرحون به ثم يسلب منهم - 00:02:54ضَ

ويصبحون في ظلمة ويجعلهم الله مع الكفار في ظلام وفي النار والعياذ بالله فلم ينفعهم ما حصل لهم في الدنيا فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين - 00:03:20ضَ

سبيلا يعني في يوم القيامة لا يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. كما قد يحصل في الدنيا فانه قد يكون في الدنيا للكفار تسلط على المسلمين بذنوبهم لكن في الاخرة - 00:03:46ضَ

ينقطع ذلك ويكون المؤمنون في الجنة ويكون الكفار في النار ولا سبيل للكفار عليهم والمؤمنون يكونون في مأمن والكفار يكونون في خوف وقلق دائم وقيل لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا في الدنيا - 00:04:07ضَ

بمعنى ان الكفار لا يستأصلون المسلمين استئصالا كاملا بل لابد ان يبقى على هذا الدين من يقوم به الى ان تقوم الساعة كما قال صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق - 00:04:35ضَ

ظاهرين لا يظرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى ولعل لعل الراجح ان الله لا يجعل الكفار على المؤمنين سبيلا في الاخرة نهائيا ولا يجعل لهم سبيلا في الدنيا كاملا - 00:04:56ضَ

فيبقى من المسلمين من يحفظه الله من شرهم وبأسهم كما في هذا الحديث وهذا من رحمة الله سبحانه من اجل ان يبقى هذا الدين قائما الى ان تقوم الساعة لان ملة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:05:24ضَ

مستمرة من بعثته الى ان تقوم الساعة فيقيض الله لها من يحميها ويقوم عليها يحكم بها الى ان تقوم الساعة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ثم بين صفة اخرى - 00:05:47ضَ

من صفات المنافقين فقال ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم يخادعون الله باظهار الايمان المخادعة تكون من طرفين فهم يخادعون الله والله جل وعلا يخادعهم من باب العقوبة لهم ومن باب المقابلة - 00:06:10ضَ

لهم على على خيانتهم والله جل وعلا يستدرجهم ويملي لهم وفي الاية يخادعون الله اه ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم بمعنى انه سبحانه يجازيهم على خداعهم بان يستدرجهم ويملي لهم - 00:06:39ضَ

يقبل منهم تظاهرهم بالايمان في الدنيا يقبل منهم ذلك من اجل استدراجهم مع ان الله يعلم ما في قلوبهم فهذا من باب العقوبة لهم والاستدراج لهم يخادعون الله وهو خادعهم لان الجزاء - 00:07:08ضَ

من جنس العمل ثم بين صفة ثالثة من صفات المنافقين فقال واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى قاموا كسالى لانهم لا رغبة لهم في الصلاة ولا يصلون من اجل الثواب عند الله - 00:07:34ضَ

وانما يصلون من اجل النفاق من اجل التظاهر بالدين لينالوا اغراظهم الدنيئة فهم يقومون كسالى لانهم ليس في قلوبهم رغبة ومحبة للصلاة اما المؤمنون فانهم يقومون للصلاة نشيطين متلذذين بها - 00:07:58ضَ

كما قال سبحانه وتعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون فهؤلاء يخشعون في الصلاة ويتلذذون بها ويتشوقون اليها لانهم يناجون الله جل وعلا فيها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:24ضَ

يستريح في الصلاة من هموم الدنيا ويقول جعلت قرة عيني في الصلاة كذلك المؤمن يستلذ في صلاته اما المنافق فانه يدخل في الصلاة لا عن رغبة فيها ولذلك كانه في سجن - 00:08:52ضَ

كانه في سجن حتى يخرج منها لانه لا يجد لها لذة ولا قيمة وانما فعلها من باب الخداع واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى الصفة الرابعة يراؤون الناس وهذه نؤجلها الى - 00:09:17ضَ

الحلقة القادمة باذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته من احكام القرآن الكريم اعداد وتقديم فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان البرنامج من تنفيذ محمد ابن محمد الزهراني - 00:09:41ضَ