من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|33 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 98-99|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثالث والثلاثون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه وبعد سبق الكلام عن الايتين من قوله تعالى قل يا اهل الكتاب لما تكفرون بايات الله الى قوله - 00:00:21ضَ

وما الله بغافل عما تعملون وفي هذه الحلقة نتناول باذن الله ما نستطيعه من بيان فوائد هاتين الايتين يؤخذ من هاتين بالايتين اولا وجوب العمل بالعلم لان الله جل وعلا عاب على اهل الكتاب - 00:00:40ضَ

انهم لم يعملوا بكتاب الله عز وجل ويؤخذ ايضا منها ان من ان ان كفر من عرف الحق ولم يعمل به اشد من غيره اشد من الذي لا يعرف الحق - 00:01:06ضَ

لانه لا عذر له ولانه يجب عليه العمل بعلمي ولهذا سمى الله او وصف الله اليهود بانهم مغضوب عليهم ووصف النصارى بانهم ضالون لان اليهود عرفوا الحق ولم يعملوا به - 00:01:29ضَ

ومن عرف الحق ولم يعمل به فان الله يغضب عليه وايضا يلعنه الله جل وعلا لعن الذين كفروا من اليهود والنصارى لانهم عرفوا الحق ولم يعملوا به فاستحقوا لعنة الله لعن الذين كفروا - 00:01:54ضَ

من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون بما عصوا وكانوا يعتدون مع انهم يعرفون الحق ويعرفون الباطل ولكنهم يركبون اهواءهم ولا يعبأون بالحق الا اذا خالف اهواءهم - 00:02:17ضَ

يؤخذ من الايتين ان من قامت عليه الحجة ولم يتبعها فان فانه يكون شاهدا على نفسه بالكفر ولهذا قال وانتم تشهدون اي تشهدون على انفسكم بانكم تبين لكم الحق ولم تعرفوه - 00:02:42ضَ

ولم تقبلوه ومن كان كذلك فانه قد شهد على نفسه بالكفر والعياذ بالله يؤخذ من الايتين شدة اثم من ظل واضل غيره عن الحق فان من ظل في نفسه يتحمل اثم نفسه - 00:03:05ضَ

واذا اظل غيره فانه يتحمل ايضا اثم غيره كما قال تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يظلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون قال عليه الصلاة والسلام - 00:03:28ضَ

من دعا الى ظلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا ويؤخذ من الايتين ان اهل الضلال دائما وابدا يريدون ان يتبع الحق ان يتبع - 00:03:48ضَ

الحق اهواءهم ولا يريدون ان تكون اهواءهم تبعا للحق هذه طريقة اهل الضلال دائما وابدا يريدون ان الحق يتبع اهواءهم فاذا خالف اهواءهم رفضوه كما قال تعالى فكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم - 00:04:14ضَ

استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون الذي لا يقبل الحق الا اذا وافق هواه هذا دليل على انه لا يريد الحق وانما يريد الباطل قال تعالى ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض - 00:04:37ضَ

ومن فيهن هذه هذه فائدة عظيمة ان صاحب الباطل دائما وابدا يريد ان آآ يوافق الحق هواه والا فانه لا يتبعه. قال تعالى فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم - 00:05:07ضَ

ومن اضلوا ممن ممن اتبع هواه بغير هدى من الله بل سمى الله جل وعلا الهوى الها قال تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه واظله الله على علم ودائما وابدا هذه صفة اهل الضلال والزيغ - 00:05:35ضَ

ولذلك يحرفون يحرفون الكتاب اليهود اليهود والنصارى حرفوا كتبهم وكذلك الظلال من هذه الامة يريدون ان يحرفوا نصوص القرآن ويحرف نصوص الرسول صلى الله عليه وسلم بالتأويلات الباطلة من اجل ان توافق اهواءهم ونحلهم - 00:05:59ضَ

ومبادئهم هذه طريقة متبعة عند اهل الضلال يؤخذ من الايتين شدة وعيد من ترك الحق وهو يعلمه وحاول صرف غيره عنه وهذا تقدم الكلام عليه وكذلك يؤخذ منها ان من عرف الحق - 00:06:26ضَ

فانه يجب عليه ان يعمل به في قرارة نفسه وان يدعو الناس الى الى العمل به لان لان هذا العلم مشترك بين الناس فلا يجوز كتمانه ولا يجوز حرمان الناس - 00:06:54ضَ

من الاستظاءة به لان اهل لان اهل الكتاب لما عرفوا الحق ولم يدعو الناس اليه سمى الله ذلك صدا عن الحق الذي يعرف الحق ولا يبينه للناس ولا يدعو الناس اليه يكون كاتما - 00:07:17ضَ

قد قال الله سبحانه ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا قال سبحانه وتعالى - 00:07:39ضَ

واذا خذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون اذا فبدل ان يصدوا الناس عن الحق كان الواجب عليهم - 00:07:58ضَ

ان يمتثلوه هم اولا وان يدعو الناس اليه هذا هو الواجب عليهم ولكنهم عكسوا الامر فضلوا في انفسهم وارادوا ان يضلوا غيرهم ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء هذه مهمة اهل الضلال - 00:08:20ضَ

دائما وابدا ان كل صاحب ظلالة فانه يحاول ان يصرف الناس اليها وان يصرفهم عن الحق وخذ مثلا من دعاة البدعة الان دعاة دائما يحاولون ترويج البدع والدعوة اليها ولا يلتفتون الى الى السنن بل انهم يعادون اهلها - 00:08:45ضَ

ويناصبونهم العداوة ويصفونهم بالاوصاف القبيحة فهذا من الصد عن سبيل الله عز وجل كما فعلت اليهود والنصارى من قبل هذا وبالله التوفيق والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:11ضَ