من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|33 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 80-82|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. يؤخذ من قوله تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله الى قوله تعالى لوجدوا فيه اختلافا كثيرا - 00:00:23ضَ
يؤخذ منها اولا ان طاعة الرسول طاعة لمن ارسله قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله لانه رسول ومبلغ عن الله سبحانه وتعالى ويؤخذ منها ايضا عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:42ضَ
آآ انه ان عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما فيما يأمر به وما ينهى عنه فانه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى - 00:01:08ضَ
وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ويؤخذ من هذه الاية العمل بالسنة والاحتجاج بها فانها وحي من الله سبحانه وتعالى وفي هذا رد على الذين يقولون نعمل بالقرآن - 00:01:23ضَ
ولا نعمل بالسنة لان السنة تروى بالاسانيد ويعتريها ما يعتريها من الجرح والتعديل واما القرآن فانه متواتر فيأخذون بالقرآن بزعمهم وقد كذبوا في هذا فان القرآن يأمر بالاخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:45ضَ
قال تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فبين ان كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وحي من الله جل وعلا فالفاظه من الرسول ولكن معناه من الله سبحانه وتعالى - 00:02:09ضَ
الله جل وعلا يقول وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم - 00:02:27ضَ
من يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا وقد اخبر صلى الله عليه وسلم عن هذه الفرقة الضالة لقوله صلى الله عليه وسلم يوشك رجل شبعان على اريكته يبلغه الحديث - 00:02:48ضَ
من من سنتي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ما احله واحللناه وما حرمه حرمناه قال صلى الله عليه وسلم الاواني اوتيت الكتاب ومثله معه ويؤخذ من هذه الايات ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:08ضَ
ليس مسؤولا الا عن البلاغ واما هداية القلوب فانها وتوفيق المدعو الى القبول فهذا الى الله سبحانه وتعالى وايضا الذي يحاسب الناس هو الله جل وعلا والرسول انما هو مبلغ - 00:03:32ضَ
ومقيم للحجة. رسلا مبشرين ومنذرين. لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فمن بلغته الرسالة فانه قامت عليه الحجة وهذا يؤخذ منه ان من بلغه القرآن وبلغته السنة - 00:03:54ضَ
فانه لا يعذر اذا بقي على ما هو عليه من الضلال لانه قامت عليه الحجة قال تعالى واوحي الي هذا القرآن لينذركم به ومن بلغ وانما يعذر بالجهل من لم يبلغه شيء من القرآن - 00:04:19ضَ
ولا شيء من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤخذ من هذه الايات ان من عصى الرسول صلى الله عليه وسلم فحسابه على الله فان الرسول قد بلغه وادى ما عليه - 00:04:40ضَ
وهو لا يضر الرسول صلى الله عليه وسلم بمعصيته للرسول كما انه لا يظر الله جل وعلا بمعصية الله وانما يضر نفسه وانقطعت معذرته امام الله سبحانه وتعالى ولهذا قال صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله - 00:05:00ضَ
فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم وحسابهم على الله سبحانه وتعالى ولهذا تقبل الرسول صلى الله عليه وسلم من المنافقين علانيتهم ووكل سرائرهم الى الله سبحانه وتعالى يؤخذ منها آآ ان الناس انقسموا في - 00:05:25ضَ
طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم الى اقسام ثلاثة كما بينا قسم اطاعوه ظاهرا وباطنا وهم المؤمنون المتقون وهؤلاء هم اولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقسم عصوا الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا - 00:05:52ضَ
وهم الكفار والمشركون والملحدون وقسم اطاعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في الظاهر وخالفوه في الباطن وهؤلاء اخبث من الكفار وهؤلاء هم المنافقون سموا بالمنافقين لانهم اظهروا الايمان وابطنوا الكفر - 00:06:14ضَ
فهم اظهروا شيئا واخفوا ضده ويؤخذ من هذه الايات ان المنافقين يخفون كيدهم للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وهذه طريقتهم قديما وحديثا فهم دائما على السرية الباطنة ومنهم المنظمات السرية الان - 00:06:36ضَ
التي تكيد للمسلمين باسم الاسلام فهؤلاء هم من المنافقين المنافقين النفاق الاعتقاد والعياذ بالله فهم فهم اخس انواع المنافقين المنظمات السرية التي لا تكاد تعمل ظد الاسلام وظد المسلمين وتبيت لهم الخطط - 00:07:05ضَ
الماكرة تدبر لهم الكيد وهم يدعون الاسلام مكرا وكذبا ولكن الله سبحانه وتعالى من ورائهم محيط ويؤخذ من هذه الايات ان تستر المنافقين لا يمنعهم من اطلاع الله عليهم كما قال تعالى يستخفون من الناس - 00:07:33ضَ
ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرظى من القول وكان الله بما يعملون محيطا وهنا يقول بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيته - 00:08:03ضَ
ويؤخذ من هذه الايات ان المنافق تقبل علانيته ويعتبر مسلما لهما للمسلمين وعليه ما على المسلمين وتوكل سريرته الى الله سبحانه وتعالى فهو الذي يتولى جزاءه ويعلم وضغينته ولكن الله جل وعلا - 00:08:23ضَ
يؤجله من اجل الاملاء له حتى يزداد اثما والعياذ بالله ويؤخذ منها وجوب التوكل على الله وعدم التأثر باقوال الاعداء وافعالهم وهذا امر مستمر في المسلمين من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:08:53ضَ
الى قيام الساعة فان المسلم يتوكل على الله ويمضي في طريق الدعوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم العلم النافع والجهاد في سبيل الله ولا يصرفه عن ذلك عدل عازل - 00:09:21ضَ
او تخذيل مخذل لانه متوكل على الله ليس لا يريد من الناس ثناء ولا يريد من منهم مدحا ولا اجرا وانما يريد ما عند الله سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات - 00:09:38ضَ
ان الله سبحانه يكفي من توكل عليه قال تعالى في هذه الاية وكفى بالله وكيلا وقال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ويؤخذ منها ان من توكل على غير الله - 00:09:59ضَ
فان الله يكله الى من توكل عليه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ومن توكل على شيء وكل اليه او كما قال صلى الله عليه وسلم. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله - 00:10:16ضَ
وبركاته - 00:10:36ضَ