من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|34 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 175-179|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الرابع والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه نواصل الكلام على الايات من قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه الى قوله تعالى وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم. قد سبق الكلام - 00:00:25ضَ
على مفردات هذه الايات والان نتبين ما فيها من فوائد واحكام فيؤخذ من هذه الايات ان تهديد الكفار للمسلمين لا حقيقة له وانما هو من كيد الشيطان فان الكفار لا يقدرون على ان يضروا المسلمين - 00:00:44ضَ
الا بشيء قد قدره الله سبحانه وتعالى فاذا خاف المسلمون من الله جل وعلا فان الكفار لا يضرونه واذا كان العكس ينخاف من الكفار فان الله يسلطهم على المسلمين الواجب على المسلم - 00:01:08ضَ
ان يخاف من الله عز وجل ولا يخاف من غيره خوف العبادة وهو الخوف الذي معه الذل والانقياد ومخالفة اوامر الله سبحانه وتعالى وذلك بان يتنازل المسلمون او بعض المسلمين - 00:01:30ضَ
عن شيء من دينهم مخافة من الكفار فاذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم الكفار ولم ينفعهم خوفهم منهم وهذا ليس بجديد فان الكفار ما زالوا يهددون المسلمين من عهد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:52ضَ
قال الله تعالى اه لتبلون في اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. قال في الاية الاخرى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا - 00:02:10ضَ
ان الله بما يعملون محيط. فنواصيهم بيد الله سبحانه وتعالى فهو الذي يقدر على منعهم ويقدر على عقوبتهم فلا يجوز للمسلمين ان يخافوا من الكفار ولا ان يعبأوا بتهديداتهم ما داموا متمسكين بكتاب الله - 00:02:34ضَ
وبسنة رسول الله اما ان تنازلوا عن شيء من دينهم من اجل ارضاء الكفار فان الله يسلط الكفار عليهم ويؤخذ من هذه الايات ان المسلمين اذا اعتصموا بالله فانه لا يضرهم كيد الكفار. لان الله تكفل لهم - 00:02:58ضَ
بالنصر وتكفل لهم منع عدوهم ان يصل اليهم فيجب الثقة بوعد الله سبحانه وتعالى يؤخذ من هذه الايات انه لا يجوز للمسلمين ان يتأثروا من تهديدات الكفار ووعيدهم ولا يلتفت الى ذلك - 00:03:21ضَ
فالواجب على المسلمين الا يتأثروا وما وقع في بعد وقعة احد خير مثال على هذا. فان الكفار هددوا المسلمين ولا تزال جراح المسلمين تنزف من ملاقاة الكفار في وقعة احد - 00:03:50ضَ
ومع هذا يتبعون بالتهديد ولكن اهل الايمان وثقوا بالله عز وجل ولم يلتفتوا الى تهديد الكفار. قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فصرف الله عنهم كيد الكفار لما قالوا حسبنا الله - 00:04:10ضَ
ونعم الوكيل فهذا هكذا ينبغي للمسلمين اليوم ان يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل وان يحققوا هذا القول بالعمل وذلك بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله والعمل بطاعة الله وتحكيم شرع الله - 00:04:30ضَ
تعليم العلم النافع والعقيدة الصحيحة ولا يلتفت لتهديدات الكفار يؤخذ من هذه الايات وجوب الخوف من الله وحده وهذا كما سبق ان الخوف نوع من انواع العبادة وصرفه لغير الله شرك وهو الخوف الذي يسمى خوف السر - 00:04:49ضَ
وهو خوف المخلوقين فيما لا يقدر عليه الا الله من جلب الارزاق وشفاء الامراض وغير ذلك فلا نخاف بهذه الامور لا نخاف ان ان احدا يقطع ارزاقنا او ان احدا يجلب لنا الامراظ - 00:05:17ضَ
او ان احدا يظرنا انما هذا بيد الله سبحانه وتعالى. فنعلق الخوف بالله عز وجل وهذا الخوف الذي يجب اخلاصه لله وهو خوف العبادة ويؤخذ من هذه الايات ان انه لا ينبغي التحسر - 00:05:38ضَ
على الكفار الذين اثروا الكفر على الايمان لان الله نهى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر فاذا بذلنا الدعوة الى الله وبيان الحق ولم يقبلوه - 00:06:03ضَ
فاننا لا نتحسر عليهم ولا نتأسف لهم لان مهمتنا هي البلاغ والدعوة الى الله واما الايمان وقبول الحق هذا انما هو بيد الله عز وجل فلا نحزن على هؤلاء اذا لم يستجيبوا - 00:06:25ضَ
ويؤخذ من هذه الايات بيان حكمة الله بصرف الكفار عن الايمان ان الله صرفهم عن الايمان لحكمة منه سبحانه وتعالى وهي انه لم يرد بهم خيرا فلو اراد بهم خيرا - 00:06:46ضَ
لجعل في قلوبهم قبول الايمان فكونهم لا يقبلون الايمان هذا دليل على ان الله لا يريد بهم الخير يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة هذا والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:07:07ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:07:25ضَ