من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|34 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 100-101|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الرابع والثلاثون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله - 00:00:21ضَ

وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم لما ذكر الله سبحانه وتعالى معائب اليهود والنصارى وتمردهم على دين الله وعلى انبيائه خصوصا على خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:42ضَ

وذكر انهم يصدون الناس عن دين الله وان هذا دأبهم وشأنهم في كل زمان ومكان ولا يزالون الى الان لمؤسساتهم الماسونية يحاولون صرف العالم عن دين الله الحق ويعتبرون الناس ما عدا اليهود - 00:01:15ضَ

قدما لليهود وانهم شعب الله المختار حذر المؤمنين حذر الله سبحانه وتعالى المؤمنين من كيدهم ودسائسهم التي يحاولون بها صرف الناس عن دين الله وعن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:48ضَ

وهذا التحذير لا يزال قائما الى يوم القيامة وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين ان تطيعوهم اي تقبل تقبل دعاياتهم - 00:02:17ضَ

وتقبل دسائسهم ومكرهم وحيلهم يردوكم عن دينكم يجعلوكم بعد ايمانكم كافرين ولا يرظون لكم الا بالكفر لا يرظون لكم بشيء دون الكفر والردة عن الاسلام فاذا اطعتم مخططاتهم الت بكم الى الكفر - 00:02:45ضَ

والالحاد والخروج عن الصراط المستقيم ويتضح هذا من سبب نزول هذه الاية الكريمة كما ذكر العلماء ان رجلا من اليهود يقال له شاسي بن قيس لما رأى اجتماع المهاجرين والانصار - 00:03:30ضَ

على الاسلام ورأى الالفة والمحبة بينهم غاظه ذلك فاخذ يذكرهم بالحروب التي كانت بينهم في الجاهلية وينشد الاشعار التي قالها بعضهم في بعض فاثار بينهم العداوة وكادوا ان يقتتلوا لولا الله جل وعلا - 00:03:57ضَ

ان وفق رسوله صلى الله عليه وسلم خرج اليهم وتلا عليهم هذه الايات من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب الى قوله سبحانه وتعالى - 00:04:25ضَ

ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون فلما تلاها عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القوا السلاح واقبل بعضهم يقبل بعضا وابطل الله مخطط ذلك - 00:04:48ضَ

اليهودي ولا يزال القوم الى الان يعملون المخططات لاظلال المسلمين والله سبحانه وتعالى حذر المسلمين من مخططات اليهود والنصارى خصوصا ومن مخططات الكفار عموما قال في الاية الاخرى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا - 00:05:11ضَ

يردوكم على اعقابكم فتنقلب قاصرين قال سبحانه ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا والايات في هذا كثيرة تحذر من مخططات الكفار نحو المسلمين خصوصا مخططات اليهود والنصارى - 00:05:41ضَ

فيجب على المسلمين الحذر من الكفار وان يعتبروهم اعداء الله واعداء المسلمين في كل زمان ومكان ولا ينخدعو ما يظهرون من المودة الصداقة كما يقولون فان الله سبحانه وتعالى بين هذا - 00:06:09ضَ

لانهم اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم واذا خلا بعضهم الى بعض اباحوا بما عندهم من الحقد والعداوة للمسلمين واذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا عظوا عليكم الانامل من الغيظ - 00:06:35ضَ

قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور وقال فريقا من اهل الكتاب لانه ليس كل اهل الكتاب على هذا النمط وعلى هذا المنهج بل منهم المؤمنون بالله كما قال تعالى - 00:06:58ضَ

ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين وقال سبحانه في ختام هذه السورة - 00:07:17ضَ

اه وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله الاية وهنا قال جل وعلا ان تطيعوا فريقا من اهل الكتاب اي الكفار منهم - 00:07:42ضَ

و اهل النفاق منهم هؤلاء هم الذين يتجلى خطرهم على المسلمين يردوكم بعد ايمانكم كافرين هذا يدل على ان من اطاع اليهود والنصارى وقبل مخططاتهم انه يرتد عن دين الاسلام - 00:08:04ضَ

يردوكم بعد ايمانكم كافرين لان هذه امنيتهم لا يريدون الا الجدة للمسلمين ولا يكفيهم شيء دون الردة لان الذي غاظهم واثار حفيظتهم هو الاسلام لانه بين مخازيهم وفظح سرائرهم فهو اكبر - 00:08:31ضَ

اه عدو لهم فلذلك يحاولون التخلص منه ومن اهله باي وسيلة ولا يكفيهم الا الردة والقضاء على هذا الدين ولكن الله سبحانه وتعالى حافظ دينه وناصر لاوليائه ثم انه سبحانه وتعالى - 00:08:59ضَ

استنكر على المسلمين ان يرتدوا عن دينهم بعد ما عرفوه وبعد ما تبين لهم الحق فقال وكيف تكفرون اي اي شيء سبب لكم الكفر والرضا به عن عن دين الاسلام الذي اقتنعتم به وعرفتموه - 00:09:26ضَ

وعشتم تحت ظله وانتم تتلى عليكم ايات الله القرآن الذي فيه البراهين على الايمان وفيكم رسوله محمد صلى الله عليه وسلم يبين لكم ما خفي عليكم ويفسر لكم هذه هذا القرآن وهذه الايات - 00:09:52ضَ

ثم قال جل وعلا ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. هذه قاعدة ان كل من تمسك بهذا الدين واعتصم به انه يكون على هدى وعلى طريق مستقيم وان من حاد عنه - 00:10:16ضَ

فانه آآ يضل ويشقى كما قال سبحانه وان هذا صراطي مستقيما اتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله هذا واسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته ان ينصر الاسلام والمسلمين والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:10:37ضَ

لنذكر ما يتيسر من احكام هاتين الايتين فالى ذلك الحين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:00ضَ