من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|35 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 175-179|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الخامس والثلاثون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه نواصل بيان ما يستفاد من الايات من قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه الى قوله تعالى - 00:00:21ضَ

وان تؤمنوا وتتقوه فلكم اجر عظيم فمما يستفاد من هذه الايات ان الله سبحانه وتعالى لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة المطيع وانما نهى عباده عن المعصية وعن الكفر - 00:00:45ضَ

وامرهم بالطاعة لاجل مصلحتهم هم. رحمة منه بهم فهو يريد لهم الخير ويريد لهم السعادة ولذلك امرهم ونهاهم لا لانه بحاجة الى طاعتهم او انه يخاف من معصيتهم وانما يريد لهم الخير والرحمة بهم - 00:01:07ضَ

ولهذا قال انهم لن يضروا الله شيئا والله جل وعلا يقول ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد ويقول سبحانه وتعالى ان تكفروا فان الله غني عنكم - 00:01:35ضَ

ولا يرظى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم والايات في هذا كثيرة ببيان الحكمة من اوامره ونواهيه سبحانه وتعالى وفي الحديث القدسي ان الله جل وعلا يقول يا عبادي انكم لم لن تبلغوا ظري - 00:01:57ضَ

لم تبلغوا ظري فتظروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني الله جل وعلا هو النافع الضار وهو الذي بيده الامور سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات ان املاء الله للكفار بتأجيل عقوبتهم - 00:02:20ضَ

انما هو لاجل الظرر او الاظرار بهم عقوبة له فهم لما عصوا الله بعد المعرفة وبعد البيان وبعد الدعوة وعاندوا اراد الله سبحانه وتعالى ان يزيدهم كفرا لتزيد عقوبتهم فلا يؤخذ من كون الله عز وجل يغدق النعم على الكفار - 00:02:45ضَ

او يفهم من ذلك ان الله يحبهم وانه راض عن كفرهم بل العكس اذا رأيت الله ينعم على العبد مع معصيته فاعلم انه يستدرجه اما النعم اذا كانت مع طاعة الله - 00:03:17ضَ

فانها عون على طاعة الله وفضل من الله سبحانه وتعالى وهذا من كمال حكمته سبحانه وتعالى وقدرته ويؤخذ من هذه الايات بيان الحكمة في املاء الله للكافر وعدم معاجلته بالعقوبة - 00:03:35ضَ

في ان ذلك من اجل ان الله سبحانه وتعالى لا يريد به خيرا وانه لما عصى الله سبحانه وتعالى عاقبه فاملى له وامهله ولو اراد الله تخفيف العذاب عنه لعاجله بالعقوبة - 00:04:03ضَ

ويكون ذلك اخف له ولكن الله يريد ان يزيد في عقوبته فلذلك مدد له في العمر واغدق عليه من النعم والان نسمع من كثير من الجهال انهم يقولون بلاد الكفر مغدقة - 00:04:29ضَ

وبلاد الكفر جميلة وبلاد الكفر فيها ثروات وفيها ابهات وبلاد المسلمين فيها فقر فيها حاجة وفيها وفيها شح في في الامطار والمياه وغير ذلك من المقالات فيقع في نفوسهم تعظيم الكفار - 00:04:51ضَ

وهو احتقار المؤمنين وهذا من جهلهم بحكمة الله سبحانه وتعالى بان الله سبحانه انما فعل هذا بالمسلمين لانه يحبهم ولاجل مصلحتهم من اجل ان ان يخرجوا من الدنيا وقد كفرت عنهم خطاياهم - 00:05:17ضَ

وان ان يخرج الكفار من الدنيا وهم يحملون اوزارهم وخطاياهم فلله الحكمة في ذلك ثم ايضا لله الحكمة في ان يصبر المؤمن على ما اصابه فينال رضا الله سبحانه وتعالى - 00:05:42ضَ

ويبطر الكافر بالنعم فيعاقبه الله عز وجل عقوبة دائمة لا تنقطع وذلك في الدار الاخرة يؤخذ من الايات ان ما عند الله من عقوبة الكافرين في الاخرة اعظم من عقوبتهم في الدنيا - 00:06:06ضَ

لان الله سبحانه وتعالى قال ان آآ يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة ولهم عذاب عظيم فعقوبتهم في الاخرة اعظم من عقوبتهم في الدنيا وذلك لان عقوبة الدنيا مؤجلة وتنقطع - 00:06:33ضَ

خلاف عقوبة الاخرة فانها دائمة ولا تنقطع نسأل الله العافية يؤخذ من هذه الايات انه لابد من الابتلاء والامتحان حتى يتبين المؤمن من المنافق قال تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين - 00:06:55ضَ

على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب فالذي جرى على المسلمين بوقعة احد والذي يجري على المسلمين دائما وابدا من الابتلاء والامتحان انما هو لحكمة عظيمة وفي الحديث ان الله اذا احب قوما ابتلاهم - 00:07:16ضَ

فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط ولولا هذه هذه الابتلاءات لما تبين ايمان المؤمن ونفاق المنافق ولا صار الناس سوا في هذه الدنيا ولا يميز بين هذا وهذا فيظن ان العدو صديق - 00:07:38ضَ

ويوثق به الله جل وعلا اجرى هذا الامتحان من اجل ان يتبين المنافق من المؤمن حتى يكون المؤمنون على بصيرة من امرهم ولا يغتر بالمنافقين او يمكنوهم من شؤونهم ومن امورهم - 00:08:06ضَ

لانهم لما انكشفوا عند الابتلاء والامتحان فانها فان المسلمين صاروا على بينة منهم فلا ينخدعون بهم مرة ثانية يؤخذ من هذه الايات انه لا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى - 00:08:29ضَ

فهو الذي يعلم الصادق من الكاذب في ايمانه اما نحن فليس لنا الا الظاهر لا نعلم الغيب ولهذا قال وما كان الله ليطلعكم على الغيب فالناس لا يعلمون الغيب وانما الغيب لله سبحانه وتعالى هذا والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:08:47ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:09:11ضَ