من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|35 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 100-101|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الخامس والثلاثون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين كنا في الحلقة السابقة قد تكلمنا بعض الكلام على قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب - 00:00:21ضَ

الى قوله تعالى الى صراط مستقيم الاية التي بعدها والان نتكلم على ما يؤخذ من هاتين الايتين من احكام حسب ما يظهر لنا اولا يؤخذ من الايتين الكريمتين تحذير المؤمنين - 00:00:45ضَ

من طاعة اليهود والنصارى خصوصا لقوله ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب والمراد بهم اليهود والنصارى وكذلك التحذير من طاعة الكفار عموما كما في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم - 00:01:14ضَ

فتنقلب خاسرين فيجب على المؤمنين الحذر من اعدائهم اهل الكتاب والوثنيين والدهريين ومن كل كافر لان الكفار لا يريدون خيرا للمسلمين كما قال تعالى ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب - 00:01:43ضَ

ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم وقال سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم اي من غيركم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم - 00:02:11ضَ

وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون ها انتم اولئك تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله واذا لاقوكم قالوا امنا واذا خلوا عظوا عليكم الانامل من الغيظ - 00:02:33ضَ

قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور. ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها فلا يجوز للمسلمين ان يحسنوا الظن بالكفار لانهم اعداء اعداء لدينهم وكل يقول الشاعر - 00:02:53ضَ

وكل عداوة ترجى مودتها الا عداوة من عاداك في الدين فمهما اظهروا لنا من التملق ومن التقرب فانما يقصدون بذلك ان يصطادون في شباكهم فالواجب على المسلمين خصوصا في هذا الزمان - 00:03:17ضَ

ان يحذروا من اعداء الله ورسوله لانهم لا يريدونهم الخير. لا يلونكم خبالا هذا شأنهم وهذا هذه طويتهم الا ننخدع باقوالهم وتملقاتهم ودعواهم التقارب والمحاورة كل هذا خداع ومكر فالواجب على المسلمين - 00:03:45ضَ

ان يكونوا على حذر من هؤلاء الكفار خصوصا اليهود والنصارى فان اليهود والنصارى عندهم عقدة الحسد للمسلمين والاستكبار على المسلمين فهم يريدون لهم دائما وابدا يريدون لهم الخسارة ولا يريدون لهم الخير - 00:04:18ضَ

ثانيا يؤخذ من هاتين الايتين بيان عاقبة طاعة اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار وان عاقبة ذلك الردة عن دين الاسلام وهذا هو ما يريدون منا كما قال سبحانه وتعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم - 00:04:49ضَ

عن دينكم ان استطاعوا فهم يريدون لنا الردة عن دين الاسلام هذا مرادهم دائما وابدا وهنا يقول سبحانه يردوكم على اعقابكم تردوكم عن دينكم يردوكم على اعقابكم فتنقلب خاسرين هذه هي النتيجة من طاعة اليهود والنصارى - 00:05:17ضَ

فعلى المسلمين ان يحذروا من مكايدهم ومن دسائسهم ومن خداعهم ومكرهم ثالثا يؤخذ من هاتين الايتين بيان عقوبة الردة عن دين الاسلام وهي الخسران المبين وبطلان الاعمال كما قال تعالى فتنقلبوا - 00:05:46ضَ

اي ترجعوا خاسرين اسرين في الدنيا والاخرة بالاية الاخرى يقول جل وعلا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. هذه - 00:06:18ضَ

ثمرة الردة عن دين الاسلام وعقوبة المرتد اشد من عقوبة الكافر الاصلي لان المرتد عرف الحق وتركه عن معرفة بعدما عرفه فهو اشد عقوبة من الكافر الاصلي رابعا يؤخذ من الايتين الكريمتين - 00:06:41ضَ

انه لا يليق بالعرب خصوصا الارتداد عن دين الاسلام بعد ان اكرمهم الله بنزول القرآن بلغتهم وبعثة الرسول صلى الله عليه وسلم منهم. ولهذا قال وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله - 00:07:07ضَ

وفيكم رسوله فنزول القرآن بلغة العرب وبعثة الرسول صلى الله عليه وسلم منهم شرف اي شرف لهم فلا يتنازلون عن هذا الشرف العظيم وهذا ما يريده الكفار يريدون ان يسلبوا من العرب - 00:07:27ضَ

هذه المنقبة العظيمة التي خصهم الله بها من بين العالم كما قال سبحانه وتعالى في الاية الاخرى ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء هذا ما يريدونه يريدون منا ان نكون معهم في الكفر سواء - 00:07:48ضَ

الواجب على المسلمين الحذر من دسائس اعدائهم مهما تملقوا ومهما تزينوا للمسلمين فهم لا يريدون لهم الا الشر والبوار ويقول الله سبحانه وتعالى ممتنا على هذا الرسول وعلى امته بهذا القرآن وانه لذكر لك ولقومك - 00:08:16ضَ

وسوف تسألون وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:08:48ضَ