من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|35 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 83-85|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين قوله تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. الى قوله تعالى وكان الله على كل شيء مقيتا واذا جاءهم اي المنافقون والذين في قلوبهم مرض - 00:00:27ضَ

الذين يحبون التشويش على الناس ويحبون الاخلال بالامن فانهم يتناقلون الاخبار والشائعات بدون تثبت لان غرضهم التشويش والترويع واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به يعني نشروه في الناس - 00:00:55ضَ

وهذا امر محرم فاذا جاء شيء من هذه الامور وهذه الاحداث التي فيها اشتباه فان الواجب امران الامر الاول ان الانسان يتثبت فربما تكون هذه الشائعات كذب تكون كذبا والقصد منها التشويش على الناس - 00:01:25ضَ

وفي الحديث كفى بالمرء اثما ان يحدث بكل ما سمع او كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم فالواجب ان يتثبت الانسان يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا - 00:01:51ضَ

ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين الواجب التثبت عن الشائعات وعن الاخبار التي تتعلق بامن المجتمع وتتعلق بامر العامة فان الواجب ان يتثبت الانسان منها فاذا ثبتت عليه فاذا ثبتت لديه - 00:02:11ضَ

الامر الثاني مما يجب انه لا يدخل فيها وانما يردها الى من يحسن الى من يحسن آآ الخروج منها وتخليص المسلمين من شرها وهم فئتان الفئة الاولى اه العلماء الفئة الاولى العلماء - 00:02:36ضَ

من ناحية الحكم الشرعي آآ ولو ردوه الى الرسول فهذا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم واما بعد موته فيرجع الى العلماء لقوله صلى الله عليه وسلم والعلماء ورثة الانبياء - 00:03:03ضَ

فيرد الى العلماء الى اهل العلم الذين يعرفون الاحكام الشرعية وينزلونها على الوقائع والفئة الثانية اولي الامر وهم الولاة الامراء الذين آآ الذين اشتغلوا بالسياسة وعرفوا مصادر الامور ومواردها وكيف التخلص - 00:03:22ضَ

من هذه الحوادث وهذه الطوارئ التي تمس امن المجتمع فهؤلاء بعلمهم وهؤلاء بخبرتهم يتدارسون هذا الامر العام والخطب الهام فيصدرون فيه ما يحله ويعالجه واما عوام الناس فلا دخل لهم في الامور العامة - 00:03:53ضَ

ودخولهم فيها لا لا يجدي الا الضرر والترويع وقلة العلم والادراك فهذه الامور العامة والامور المصيرية ترد الى اهل العلم والى ولاة الامور وفهم اه يعالجونها بما اعطاهم الله من العلم - 00:04:22ضَ

ومن التجارب ولهذا قال لعلمه الذين يستنبطونه منهم اذن جواب لو ولو انهم ولو ردوه هذا جواب له ولو ردوه اي هذا الامر الذي هو يتعلق بالامن او الخوف لو ردوه الى الله والرسول - 00:04:48ضَ

لعلمه لو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه يستنبطونه منهم اي يدرسونه ويستخلصون منه الحكم الذي يتوصلون اليه والعلاج الذي يتخذونه نحو هذا مما يكفل سلامة - 00:05:10ضَ

المجتمع المسلم من هذا الحدث المداهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ثم قال جل وعلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا هذا يذكر الله عباده انه هو ولي المؤمنين - 00:05:38ضَ

وهو الذي يحفظهم وهو الذي يتولى امرهم ويتفظل عليهم بحفظه ورزقه وامنهم واستقرارهم فهو فظل من الله عز وجل واعظم من ذلك الهداية هداية القلوب فهي فضل من الله سبحانه وتعالى - 00:06:06ضَ

ولولا هداية الله للقلوب لاتبع اه اكثر الناس عدوهم الشيطان لاتبعتم الشيطان الا قليلا الا قليلا من اصحاب الايمان الراسخ والعقول النيرة فانهم لا ينجرفون مع الدعايات ولا مع الاشاعات - 00:06:30ضَ

وانما يتثبتون منها فاذا ثبتت فانهم يتوكلون على الله ويثبتون ولا يكون منهم هم ولا قلق ولا خوف لانهم معتمدون على الله سبحانه وتعالى ولكن هؤلاء قليل والكثير لولا ان الله يثبتهم - 00:06:56ضَ

لا ضاعوا مع عدوهم وقوله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك سبقت الايات في الامر بالقتال لاعلاء كلمة الله عز وجل - 00:07:21ضَ

ونصرة دينه ودحض الكفر واذلال الكفار اهذا هو الغرض ونشر الاسلام نشر الدعوة هذا هو الغرض من الجهاد في سبيل الله وهنا قال الله لنبيه فقاتل في سبيل الله هذا امر للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:44ضَ

لا لا تكلف الا نفسك هذا يعني ابدأ بنفسك ابدأ بنفسك وابرز للقتال بخلاف من يدعو الى القتال وهو يجبن ويتخلف وانما الذي يأمر بالقتال يكون مع اول المجاهدين وهذا كما في قوله تعالى - 00:08:09ضَ

يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص فعلى العالم وعلى ولي الامر اذا امر بالجهاد ان يكون هو اول من - 00:08:31ضَ

يخرج فيه ويقود الناس له واذا كان له عذر فانه يقيم من ينوب عنه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم احيانا كثيرة يقود الجيوش بنفسه عليه الصلاة والسلام واحيانا - 00:08:55ضَ

يأمر عليها اميرا فالحاصل ان الامر متوجه بالامر بالجهاد متوجه الى ولاة الامور اول شيء فهم الذين اه يقودونه ويخرجون فيه الا اذا عرظ لهم عارظ او عذر وكان بقاؤهم اهم من الخروج - 00:09:13ضَ

فانهم يأمرون من يقود الجيوش الى القتال لا تكلف الا نفسك ثم قال وحرض المؤمنين على القتال فانت تبدأ بنفسك ثم تحرض المؤمنين على القتال تحثهم وترغبهم فيه ولا تقتصر على نفسك فقط - 00:09:40ضَ

بل انك تحث على الجهاد وتدعو اليه هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:06ضَ