من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|36 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 83-85|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين انتهاب الى الكلام في الحلقة السابقة الى قوله تعالى وحرض المؤمنين اي حرضهم على القتال وحثهم عليه لاجل ان يتهيأوا له فهذا فيه الدعوة الى الجهاد - 00:00:28ضَ
في سبيل الله عز وجل لما فيه من العزة للاسلام والمسلمين والذلة لاعداء الله من الكافرين والمشركين والمنافقين ثم قال جل وعلا عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا فقوله عسى الله - 00:00:53ضَ
عسى في الاصل كلمة ترجي وتوقع وهي من الله واجبة اولئك عسى الله ان يعفو عنهم عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة عسى الله فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده - 00:01:16ضَ
فعسى يقولون انها من الله واجبة. واما عسى من المخلوقين فهي للتوقع والترجي ان يكف بأس الذين كفروا شرهم وعدوانهم وطغيانهم فهذا فيه بيان الحكمة من تشريع الجهاد في سبيل الله - 00:01:38ضَ
انه لكف بأس الكفار عن المسلمين لان المسلمين لو تركوا الجهاد لتسلط عليهم الكفار ولغزوهم في عقر دارهم يغزونهم بالسلاح يغزونهم بالافكار ويغزونهم بالدعاية الباطلة فالكفار لا يكفهم عن المسلمين الا الجهاد - 00:02:00ضَ
في سبيل الله قال تعالى ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا فهذا فيه بيان بيان الحكمة من الجهاد وانها لاجل كف بأس الذين كفروا عن المسلمين والله اشد بأسا واشد تنكيلا - 00:02:26ضَ
الله جل وعلا ليس بحاجة اليكم حينما امركم بالجهاد والقتال في سبيله وانما امركم بذلك من باب الابتلاء والامتحان ولهذا قال في الاية الاخرى ذلك ولو يشاء الله لانتصر منكم فلنتصر منهم - 00:02:54ضَ
ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عن رفها لهم يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم - 00:03:17ضَ
فالله جل وعلا لو اراد لاستأصلهم وليس بحاجة اليكم كما حصل في الامم السابقة من قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم الذين لما عصوا الرسل وتمردوا اخذهم الله بعقوبات - 00:03:38ضَ
اه بعقوبات صارمة ثم انه بعد ذلك شرع الجهاد في سبيله بدل من الهلاك العام شرع الجهاد في سبيل الله من اجل الابتلاء والامتحان ولاجل ان تعظم اجور المؤمنين والله اشد بأسا اشد قوة ونكالا واشد تنكيلا - 00:03:58ضَ
فانه سبحانه وتعالى لا يغالب ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده والله اشد بأسا واشد تنكيلا فهذا حث للمسلمين وبيان ان الله لم يأمرهم بالقتال لان الله عاجز عن الانتقام من اعدائه - 00:04:27ضَ
وانما امرهم بذلك لاجل ابتلائهم وامتحانهم ولاجل تعظيم اجورهم ثم قال جل وعلا من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها من يشفع شفاعة سيئة يكون له كفل منه الشفاعة - 00:04:59ضَ
هي الوساطة عند من عندهم حوائج الناس في قضاء حوائج المحتاجين فيتوسط الانسان بجاهه ومكانته عند من عندهم حوائج الناس لاجل قضائها هذه هي الشفاعة وهي الوساطة في الخير او الوساطة في الشر - 00:05:21ضَ
الشفاعة هي الوساطة عموما ولهذا قال من يشفع شفاعة حسنة يعني شفاعة فيها خير وفيها نفع للمسلم فهذه شفاعة حسنة ولك نصيب منها من ثوابها كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:05:49ضَ
اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسانه على لسان نبيه ما شاء اشفعوا تؤجروا الشفاعة الحسنة التي فيها نفع للمسلمين عموما او للمسلم اه لمسلم خاص فيها اجر للشافع لانه اعان اخاه على على ما ينفعه - 00:06:13ضَ
والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ومن يشفع شفاعة سيئة الشفاعة في الشر التي يترتب عليها شر كالشفاعة في اسقاط الحدود والشفاعة في اه والشفاعة في الظلم - 00:06:39ضَ
الشفاعة في اجراء الظلم فهذه شفاعة سيئة التي يترتب عليها شر آآ بالافراد او بالمجتمع هذه شفاعة سيئة يكون له كفل منها يكون له كفل من الاثم لان تعطيل الحدود - 00:07:04ضَ
امر محرم وفيه اثم عظيم فالذي يشفع فيها يكون عليه قسط من هذا الاثم لانه عطل الحد بسبب شفاعته ولهذا لما قرر النبي صلى الله عليه وسلم قطع يد امرأة من مخزوم - 00:07:26ضَ
كانت تستعير المتاع وتجحده كلم اهلها اسامة بن زيد رضي الله عنه في ان يشفع لها عند الرسول صلى الله عليه وسلم الا يقطع يده فكلم الرسول صلى الله عليه وسلم فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم عليه - 00:07:49ضَ
اشد الغضب وقال اتشفع في حد من حدود الله ويم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها انما اهلك من كان قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه - 00:08:12ضَ
واذا سرق فيهم الظعيف اقاموا عليه الحد ويل الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها قال صلى الله عليه وسلم لعن الله من اوى محدثا اواه يعني حماه من اقامة - 00:08:32ضَ
حد الاحداث الذي يستحق كمن حمى السارق لا تقطع يده حمى الزاني الا يقام عليه الحد حمى شارب الخمر الا يجلد وقال صلى الله عليه وسلم تعافوا الحدود فيما بينكم - 00:08:52ضَ
فما بلغني من حد فقد وجب قال عليه الصلاة والسلام اذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع فلعن الله الشافع والمشفع فهذا فيه خطر عظيم ولهذا قال ومن يشفع شفاعة سيئة - 00:09:11ضَ
كن له كفل منها ثم قال جل وعلا وكان الله على كل شيء مقيتا المقيث معناه القادر الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وكان الله على كل شيء مقيتا اي وكان الله على كل شيء قديرا. لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى. هذا والى - 00:09:33ضَ
الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:58ضَ