من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|37 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 180-184|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السابع والثلاثون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله - 00:00:21ضَ
هو هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة الى قوله تعالى جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير هذه الاية في سياق الايات التي يبين الله سبحانه وتعالى - 00:00:45ضَ
انه يمهل ولا يهمل وفي الاية ففي الايات التي قبلها ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما وفي هذه الاية يقول ولا يحسبن الذين يبخلون - 00:01:17ضَ
بما اتاهم الله من فضله اي لا يظن هؤلاء الذين انعم الله عليهم بالمال ورزقهم اياه من فظله لا بحولهم ولا بقوتهم ثم يبخلون ثم يبخلون عن الانفاق في سبيل الله عز وجل - 00:01:44ضَ
من اخراج الزكاة الواجبة في المال والصدقات المستحبة وكذلك يشمل يشمل هذا الذين اعطاهم الله العلم بخلوا به كتموه ويشمل الذين اتاهم الله الجاه فبخلوا به عن الناس ولم ينفعوهم - 00:02:15ضَ
بجاههم فالاية عامة في جميع انواع البخل والبخل خصلة ذميمة وخصلة قبيحة وهو وهو ممقوت بالشرع والعقل والبخيل لا يحبه احد حتى اولاده لا يحبونه والنبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من البخل - 00:02:49ضَ
قال عليه الصلاة والسلام اللهم اني اعوذ بك من الجبن والبخل فاستعاذ من البخل وهؤلاء يبخلون ب ما اتاهم الله بما اعطاهم الله من فظله من المال ومن العلم ومن الجاه - 00:03:35ضَ
فلا ينفعون به المحتاجين وكان الواجب عليهم ان يشكروا نعمة الله عز وجل على ما اتاهم ينفع فينفع المحتاجين وهذا يزيد فيما اعطاهم الله عز وجل الصدقة تنمي المال التعليم - 00:04:01ضَ
والفتوى ينميان العلم ويزيدان فيه والشفاعة الحسنة تنمي الجاه والمكانة عند الله وعند خلق ولهذا قال ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضل هو خيرا لهم هو وامير فصل - 00:04:38ضَ
وخيرا منصوب على انه المفعول الثاني اي لا اي لا يحسبون بخلهم هذا هو المفعول الاول وهو مقدر هو خيرا لهم هذا هو المفعول الثاني والظمير يسمى ظمير الفصل قال تعالى بل هو شر لهم اي بل بخلهم - 00:05:08ضَ
شر لهم ثم بين سبحانه وتعالى هذا الشر وفسره لقوله سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة فيطوقون ان يجعلوا اي يجعلوا ذلك طوقا يعذبون به يعذبون به في قبورهم ويعذبون فيه به في نار جهنم - 00:05:42ضَ
وقد جاء في الحديث الصحيح ان من اتاه الله مالا فلم يخرج زكاته انه يمثل له شجاع اقرع شجاع يعني الثعبان واقرع لكثرة سمه فيطوقه فيطوقه اي يلف على عنقه - 00:06:13ضَ
ويأخذ بلهزمتيه ويفرغ فيه من السم ثم يقول انا مالك انا كنزك فهذا هو معنى هذه الاية يطوقون ما بخلوا به يوم القيامة يوم الجزاء على الاعمال ثم قال جل وعلا - 00:06:47ضَ
ولله ميراث السماوات والارض اي انه سبحانه وتعالى هو الوارث الذي تؤول اليه الاملاك بعد فناء الملاك لان المال منه جل وعلا تفضلا وبداية ثم يعود اليه سبحانه لانه ما لك الملك - 00:07:19ضَ
سبحانه وتعالى وفي هذا تذكير لهؤلاء بانهم سيموتون وانهم لن يدوموا مع هذا المال الذي بخلوا به بل هو بل هم سيموتون ويتركون هذا المال هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:07:46ضَ
وعلى اله وصحبه والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:10ضَ