من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|37 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 144-147|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين تهابنا الكلام في الحلقة السابقة ياء برنامج من احكام القرآن الكريم عند قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين - 00:00:24ضَ
الى قوله تعالى وكان الله شاكرا عليما في هذه الايات ينادي الله عباده المؤمنين نداء تشريف وتكريم لانهم يمتثلون او يصغون الى نداء الله سبحانه وتعالى بحكم ايمانهم ثم نهاهم - 00:00:52ضَ
فقال لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين لا تتخذوا الكافرين اولياء اي تتولونهم بالمحبة والنصرة والتأييد والانحياز لهم التعلق بهم والثقة بهم وهم اعداؤكم اعداء الله واعداء رسوله واعداء المؤمنين - 00:01:27ضَ
الواجب عداوتهم والبراءة منهم هذا ما يقتضيه الايمان واما اتخاذهم اولياء من دون المؤمنين فهذا اما انه ينافي الايمان واما انه ينقص الايمان بحسب احوال من اتخذهم اولياء فلا يتخذ منهم بطانة. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا - 00:02:07ضَ
بطانة من دونكم لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم - 00:02:49ضَ
اولياء يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم فالبراء فالواجب البراءة من دين المشركين والبراءة منهم كما قال الخليل عليه الصلاة والسلام - 00:03:15ضَ
والذين امنوا معه لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله بدا بيننا وبينكم العداوة والبغظاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده ومعلوم ان الولاية تكون بالمحبة لهم ومناصرتهم على المؤمنين ومظاهرتهم على - 00:03:43ضَ
المؤمنين اما التعامل معهم فيما اباح الله من البيع والشراء والاستفادة من خبراتهم عقد العهود والهدنة والامان معهم وكذلك البر بمن لم يسيء الى المسلمين منهم مكافأة له كفى كل هذه امور مشروعة وهي ليست - 00:04:15ضَ
اما مشروعة واما مباحة وهي ليست من الموالاة فيجب الفرق بين هذا وهذا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين وصفهم او ذكرهم بوصفهم. وهو الكفر الذي يوجب عداوتهم بسبب كفرهم - 00:04:54ضَ
لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين اي تتركون موالاة المؤمنين وهم اخوانكم ونصحاؤكم ومن جسمكم وبنيانكم تعرظون عنهم وتوالون الكفار كما تعالى المنافقون فيما ذكره الله عنهم في الايات السابقة - 00:05:22ضَ
انهم يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين فهذه صفة اهل النفاق واما اهل الايمان فانهم بعكس ذلك لا يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ثم قال سبحانه وتعالى محذرا ومتهددا - 00:05:52ضَ
لمن فعل ذلك اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا والسلطان معناه الحجة اي اترغبون بفعلكم هذا ان تجعل لله حجة في تعذيبكم اذا اتخذتم الكافرين اولياء من دون المؤمنين - 00:06:20ضَ
فان الله سيعذبكم على ذلك ويكون له الحجة يكون له الحجة عليكم لان لان هذا من باب المجازاة على اعمالكم والله جل وعلا لا يظلم احدا ولا يعذب احدا بدون سبب منه - 00:06:49ضَ
الرؤية تريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا اي حجة بينة في تعذيبه لكم بسبب فعلكم من موالاة الكافرين ثم بين سبحانه وتعالى عقوبة من يفعل ذلك وهم المنافقون ان موالاة الكافرين من دون المؤمنين هو من النفاق - 00:07:16ضَ
كما ذكر الله جل وعلا في الايات السابقة من صفات المنافقين انهم يكونون مع المنتصر من المؤمنين او من الكفار فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم - 00:07:49ضَ
وان كان للكافرين نصيب قالوا ولم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين كما قال الله جل وعلا فيهم مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء مبينة جزاءهم محذرا للمؤمنين - 00:08:09ضَ
ان يسلكوا مسلكهم فقال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار في الدرك الاسفل من النار اي في الطبقة السفلى لان النار والعياذ بالله طبقات بعضها فوق بعض وهي دركات - 00:08:30ضَ
كما ان الجنة درجات بعضها فوق بعض النار دركات تنزل بعضها اسفل من الاخر الى ان ينتهي بالدرجة او في الدرك الاسفل وهو موطن المنافقين تحت الكفار الاصلاء في كفرهم - 00:08:54ضَ
لان الكفار اقل خطرا من المنافقين ولان الكفار لا يخادعون المؤمنين بخلاف المنافقين فانهم يخادعون الله والذين امنوا سيأتي مزيد بيان ان شاء الله في الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:23ضَ