من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|37 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 103|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السابع والثلاثون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نواصل الكلام على قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء - 00:00:21ضَ

فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا قولوا جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا. في الاية التي قبلها يقول ومن يعتصم بالله وفي هذه الاية يأمر بالاعتصام بحبله وحبل الله قيل هو الجماعة لزوم جماعة المسلمين - 00:00:43ضَ

وقيل الاعتصام بحبل الله المراد بحبل الله القرآن وقيل المراد به الاسلام والكل حق فان حبل الله يشمل القرآن والسنة والحبل في اللغة عبارة عن السبب الموصل الى المقصود والسبب الموصل الى المقصود - 00:01:09ضَ

هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تمسك بالاسلام ولزوم جماعة المسلمين ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم ان الله يرظى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا - 00:01:35ضَ

وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم ويكره لكم ثلاثا قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال فقوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشركوا به شيئا هذا في صلاح العقيدة - 00:01:57ضَ

وهي الاساس وفي قوله صلى الله عليه وسلم وان تعتصموا بحبل الله جميعا هذا فيه الوحدة على كتاب الله وسنة رسوله وان يكون هما المرجع للمسلمين فاذا توحد المعبود وهو الله جل وعلا وتوحد المصدر والمرجع وهو - 00:02:23ضَ

القرآن والسنة وفي قوله صلى الله عليه وسلم وان تناصحوا من ولاه الله امركم هذا فيه لزوم جماعة المسلمين فاجتمعت الفوائد الثلاث في هذا الحديث وهي توضح قوله تعالى واعتصموا - 00:02:46ضَ

بحبل الله جميعا وقوله جميعا هذا حث على الجماعة والاجتماع بين المسلمين ونهي عن التفرق والاختلاف ولهذا يقول سبحانه وتعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا بعد ما جاءهم البينات تصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا - 00:03:06ضَ

لما امر بالاجتماع على الاعتصام بحبل الله جل وعلا نهى عما يضاد ذلك وهو التفرق تفرق في الاعتقاد تفرق في الجماعات الخروج عن طاعة ولي امر المسلمين هذا كله من التفرق - 00:03:34ضَ

الذي يفضي الى الهلاك والتفرق اما التفرق في الاراء والاجتهادات الفقهية فهذا امر واقع وضروري ولا محيد عنه لان العلماء يجتهدون طلبا للحق ونظرا في الادلة فيختلف تختلف ارائهم بحسب ما اتاهم الله - 00:03:58ضَ

من المدارك وكلهم يريد الحق لكن منهم من يصيبه ومنهم من لا يصيبه ولكن نية الجميع هي ارادة الحق ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران - 00:04:34ضَ

واذا اجتهد واخطأ فله اجر واحد والاختلاف في المسائل الفقهية ان ادى الى تعصب فهذا هو التفرق المنهي عنه وان لم يؤدي الى التفرق وانما آآ وانما يكون مطلوب الجميع هو الوصول الى الحق - 00:04:54ضَ

ها اذا تبين الدليل من الكتاب والسنة وجب الرجوع اليه ونبذ الخلاف كما قال سبحانه فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر فالكتاب والسنة ينهيان النزاع حينما نرجع اليهما - 00:05:20ضَ

ويتبين الدليل مع احد المختلفين في الرأي فالواجب على المخطي ان يرجع الى الصواب وكان العلماء قديما وحديثا يختلفون ولا يكون بينهم تفرق ولا يكون بينهم عداوة بل هم اخوة - 00:05:42ضَ

فهذا الاختلاف في الاجتهاد لا يؤدي الى محظور الا اذا صار معه تعصب للاراء اما التفرق في العقيدة فهذا هو الذي يفرط الجماعات ويفرط الناس والحزبيات والجماعات المختلفة هذا هو مما نهى الله جل وعلا عنه - 00:06:03ضَ

ولا تكونوا كالذين تفرقوا اختلفوا ولا تنازعوا فتفشلوا تذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين الواجب الاتحاد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واذا لاح الدليل مع احد المجتهدين - 00:06:28ضَ

يجب الرجوع الى الدليل ونبذل قول المخالف للدليل هذا هو شأن اهل السنة والجماعة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والى الحلقة القادمة باذن الله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:06:51ضَ