من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|37 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 31-32|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بعد ان فرغنا من تفسير الايتين الكريمتين من قوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه الى قوله واسألوا الله من فضله ان الله كان بكل شيء عليما - 00:00:25ضَ

الاية الثانية نريد الان ان نبين ما يظهر لنا من فوائد هذه الايات فيؤخذ منها اولا ان الذنوب تنقسم الى كبائر وصغائر لان الله جل وعلا يقول ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم - 00:00:47ضَ

وهذه السيئات التي تكفر هي الصغائر وهذا مذهب جمهور اهل العلم ان الذنوب تنقسم الى كبائر وصغاير وكما في قوله تعالى والذين يجتنبون اه كبائر الاثم والفواحش. واذا ما غظبوا - 00:01:11ضَ

هم يغفرون ويقول سبحانه وتعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة واللمم هو صغائر الذنوب فدل هذا على ان الذنوب تنقسم الى صغائر وكباير ولكن - 00:01:33ضَ

لا يتساهل الانسان بالذنوب ويقول هذه صغائر فان الصغائر تكبر وتعظم وتجتمع على العبد فتهلكه كما فظرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لذلك جماعة آآ امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يجمعوا حطبا. فهل اتى هذا بعود وهذا بعود وهذا بعود حتى اجتمع قوم كبير من الحطب - 00:01:57ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ان ان الذنوب تجتمع على ابن ادم حتى تهلكه فهذا مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم في ان لا يتساهل في الذنوب الصغائر لانها تجتمع على الانسان - 00:02:30ضَ

فتهلكه وقد تجره الى الكبائر لانه اذا تساهل في الصغائر فانه يتساهل في الكبائر ولهذا يقول العلماء الاصرار على الصغيرة صيرها كبيرة وقالوا لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع اصرار - 00:02:48ضَ

فلا يتساهل المسلم بالذنوب الصغائر لانها تهلكه ويؤخذ من هذه الايات ان الصغائر تكفر لاجتناب الكبائر كما انها تكفر باداء الفرائض تكفر باجتناب الكبائر لهذه الاية. ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه - 00:03:12ضَ

يكفر عنكم سيئاتكم وتكفر باداء الفرائض كما في قوله تعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين وكما في قوله صلى الله عليه وسلم - 00:03:38ضَ

الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمظان الى رمظان كفارة لما بينهما اذا اجتنبت الكبائر وتكفر الصغائر ايضا بالمصايب تكفر بالمصائب لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان ما يصيب الانسان من وصب ولا نصب - 00:04:00ضَ

حتى الشوكة يشاكها ان ذلك مما يكفر الله به عنه من الخطايا. ويؤخذ من هذه الايات الرد على الخوارج الذين يكفرون بالكبائر الخوارج وهم طائفة من اهل الضلال يكفرون المسلمين بارتكاب الكبائر يكفرون باكل الربا يكفرون بالزنا بشرب الخمر - 00:04:25ضَ

اه سائر الكبائر يخرجون المسلم من من الاسلام بهذه الكبائر والله جل وعلا يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ولا يغفر للكافر وانما يغفر للمسلم - 00:04:52ضَ

فدل على ان مرتكب الكبيرة التي دون الشرك انه لا يكفر وانه يطمع بمغفرة الله عز وجل وفيها ان المؤمن يدخل الجنة ولو كان من اصحاب الكبائر ولا يخلد في النار - 00:05:15ضَ

وفي هذا رد على الخوارج الذين يقولون من دخل النار فانه لا يخرج منها ففي هذه الاية رد عليهم في ان الله سبحانه وتعالى يدخل صاحب الكبيرة الجنة اما انه يدخله الجنة من اول وهلة - 00:05:35ضَ

بعفوه واحسانه واما انه يدخله الجنة بعدما يعذب بذنوبه ثم يخرج من النار فالمؤمن مآله الى الجنة اما ابتداء واما في النهاية بعد تعذيبه وجزائه في النار وانما يخلد في النار - 00:05:56ضَ

الكفار والمشركون هم الذين يخلدون في النار ويؤخذ من هذه من هاتين الايتين النهي عن الحسد وبيان مضاره على الامم السابقة اللاحقة الحسد اذا انتشر او او حصل بين المسلمين - 00:06:17ضَ

فانه يتكون منه مفاسد اولا الاعتراظ على قضاء الله وقدره وان الله وان الله ليس بحكيم باعطائه فلان كذا وكذا وانه لا يستحق هذا الشيء هذا اعتراض على الله جل وعلا - 00:06:44ضَ

ثانيا فيه الجناية على اخيك المسلم الذي تتمنى ان تزول عنه هذه النعمة ثالثا ان الحاسد يبقى في الم وفي حسرة وفي غيظ دائما وابدا وهو يرى نعم الله على عباده فانه فانه يقلق - 00:07:04ضَ

اه في نفسه و وآآ يشق على نفسه ولهذا يقول الشاعر الم تر ان النار تأكل بعضها اذا لم تجد ما تأكله فالحسود يحرق نفسه لانه لا يزال يرى نعم الله على عباده وهو لا يريد - 00:07:27ضَ

ان تنزل على عباده. كما قال الله تعالى في آآ في اهل الكتاب ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء - 00:07:54ضَ

والله ذو الفضل العظيم والحسد كما بينا ينقسم الى قسمين الحسد الذي معناه تمني زوال النعمة عن المحسود وهذا هو المذموم والحسد الذي معناه الغبطة بان ان ان تتمنى ان يعطيك الله - 00:08:09ضَ

مثل ما اعطى اخاك لتعمل لتعمل به الخير كما يعمل اخوك فهذا يسمى بالغبطة وهذا محمود لانه منافسة في الخير وليس هو من النوع الاول ويؤخذ من هذه الايات ان الله سبحانه وتعالى يعطي الرجال والنساء ما يشاء من فضله - 00:08:32ضَ

وان النساء لهن حظ من رزق الله ومن اه ومن اه الدين والاعمال الصالحة فليس كونها مرأة وناقصة عن الرجل ليس معنى ذلك انها تحرم من الخير وتحرم من الفضل - 00:09:00ضَ

بل هي مثل الرجل في العمل الصالح. من عمل عملا صالحا من ذكر او انثى فلنحيينه حياة طيبة والايات في هذا كثيرة انه من عمل منكم آآ ان ان ان قال جل وعلا اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى - 00:09:20ضَ

بعظكم من بعظ فالمرأة لا لا يؤخرها آآ انوثتها عن العمل الصالح وعن فعل الخير فانها تجازى به اه تجزى به مثل ما يجزى الرجل على فعل الخير وكذلك المرأة تجتنب ما حرم الله - 00:09:43ضَ

كما يجتنبه الرجال لانها تأثم بذلك كما يأثم الرجال. والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم رحمة الله وبركاته - 00:10:06ضَ