من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|37 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 83-85|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد ان تكلمنا على الايات السابقة من قوله تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف الى قوله وكان الله على كل شيء مقيتا الان نريد ان - 00:00:28ضَ
نستوضح من هذه الايات ما يظهر لنا من احكام وفوائد فيؤخذ من هذه الايات بيان ان طبيعة المنافقين وظعاف الايمان هي الارجاف هي الارجاف عند الشائعات فهم يستعجلون في الامور - 00:00:51ضَ
بمجرد ما يسمعون خبرا مفزعا او خبرا سارا لا يتثبتون فيبادرون باشاعته ويتدخلون فيه وهو ليس من شؤونهم فالواجب التثبت اولا فاذا ثبت هذا الشيء فليس من حق كل احد ان يتدخل فيه - 00:01:14ضَ
لانه يهم الجميع ومن اختصاص الامة اما الامور الفردية فكل انسان آآ فكل انسان يعمل ما يعنيه ويؤخذ من هذه الايات وجوب التثبت في الاخبار عموما وهذا كما في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:01:38ضَ
ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا في عموم الاخبار سواء كان فرديا او جماعيا يتعلق بشخص او يتعلق بالجماعة فانه يتثبت فيه قبل ان يتكلم واذا ثبت فانه ان كان من اختصاصه هو تكلم وان كان من اختصاص الامة عموما فانه يرجع فيه الى ولاة الامور. من العلماء - 00:02:05ضَ
والامرا لان هذا من اختصاصهم والان كثير من الناس لا يتقيدون بهذه الاية. فتجدهم يتخوضون في الشائعات والاخبار وآآ يرهبون بها الناس ويخوفونهم وقد تكون كذبا مزورا من الاعداء لغرظ الارجاف - 00:02:35ضَ
وقد تكون صحيحة لكن ليس من حقهم ان يتدخلوا فيها لان الامور العامة من شؤون ولاة الامور من العلما والامرا لا يجوز التدخل في الامور المصيرية للامة وتدخلهم لا يجدي شيئا وانما يحدث شرا - 00:03:02ضَ
فهذا هو ضابط ما يكون في الحوادث آآ العامة انها ليست من اختصاص للافراد يعني النظر فيها وتحليلها انما هو من اختصاص ذوي الاختصاص من قادة الامة من العلماء والامراء - 00:03:28ضَ
ويؤخذ من هذه الايات عدم نشر الاخبار السيئة التي فيها ارجاف وتخويف حتى لو ثبتت فانها لا تنشر لان نشرها يحصل به تخويف للناس وارجاف للناس فهي لا تنشر ولا تعلن - 00:03:55ضَ
وانما الاعلان من اختصاص ولاة الامور هم الذين يعلنون اه الامور التي اه يريدون من اعلانها يريدون من اعلانها آآ احاطة الرعية لاجل ان يستعدوا ويأخذوا حذرهم الاعلان عن الامور عن القرارات الاعلان عن القرارات العامة - 00:04:18ضَ
هذا انما هو من اختصاص ولاة الامور ويدخل في هذا الافتاء الافتاء الذي الان اصبح فوظى في الامور العامة فليس من حق كل احد ان يتدخل فيه وانما الافتاء في الامور العامة يرجع فيه - 00:04:51ضَ
الى الجهات المختصة التي وكل اليها امر الافتاء وكان من ولايتها واختصاصها واما حتى ولو كان الانسان عالما فانه لا يتدخل في امر عام وانما يرجع في هذا الى الجهات - 00:05:11ضَ
المختصة للنظر فيه النظر في اعلانها وعدم اعلانه ها فالامور منضبطة وليست فوضى ويؤخذ من هذه الايات ان النظر في النوازل العامة يكون للعلماء والامراء وليس هو من اختصاص افراد الرعية - 00:05:35ضَ
او العلماء الذين ليسوا من آآ الجهة المختصة بالنظر في القضايا لان هذا يلزم عليه الفوضى ويلزم عليه الافتيات على ولاة الامور. فاذا توحدت الجهة التي تنظر في النوازل صار ذلك اضمن واضبط - 00:06:04ضَ
واذا تدخل فيها من ليس موكولا اليه النظر فيها حصلت الفوضى والاختلاف والتشتت كما هو معلوم ويؤخذ من هذه الايات ان العامة لا يدركون غور الامور وانما يدركها اهل الاختصاص - 00:06:26ضَ
وقد يكون الامور في ظاهرها انها كذا وكذا على ما يظهر لكن اهل الاختصاص يدركون منها شيئا لا يدركه العامة فيرجع اليهم في هذه الامور. ولهذا قال لعلمه الذين يستنبطونه منهم - 00:06:50ضَ
الامر يحتاج الى اهتمام ويحتاج الى خبرة يحتاج الى علم ويحتاج الى بصيرة وهذا انما يكون لمن ولاهم الله مهام الامة فهم الذين يقومون بهذا الامر ويؤخذ من هذه الايات انه لا يجوز لعامة الناس التدخل - 00:07:13ضَ
في قضايا الامة المصيرية كما اشرنا الى ذلك وكما يقع من بعظهم الان ممن قل فقههم او قل خوفهم من الله سبحانه وتعالى فتجدهم يدخلون في القضايا العامة ويربكون الناس ويشتتونهم - 00:07:38ضَ
واذا صدر قرار من هيئة كبار العلماء او من جهة الافتاء عارضوه وقالوا فيه ما يقولون من الاتهامات والتنقص ولاهل العلم لاجل ان يقللوا من شأن العلماء عند الناس ويبرز هم - 00:08:00ضَ
على حساب الامة فهذه امور خطيرة ينبغي للانسان ان يتقيد بشرع الله سبحانه وتعالى والعافية لا يعدلها شيء. الانسان المعافى لا يدخل فيما ليس من شأنه قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء - 00:08:22ضَ
تركه ما لا يعنيه فانت لا يعنيك النظر في هذا وانما يعني اهل الاختصاص الذين هم قادة الامة والذين يوردون ويصدرون اما انت فمجرد مشوش على الناس فالواجب ان تكف لسانك وقلمك - 00:08:46ضَ
عن الدخول في هذه الامور التي يحصل بالدخول فيها ما يحصل هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:07ضَ