من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|38 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 144-147|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام مع الايات الكريمة من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين. وقد وصلنا - 00:00:23ضَ
الحلقة السابقة الى الكلام على الاية الثانية ان المنافقين بالدرك الاسفل من النار فهم تحت الكفار لانهم شر من الكفار لان الكفار معروف انهم اعداء فيتخذ نحوهم ما يلزم من الحيطة - 00:00:48ضَ
والجهاد واما المنافقون فانهم يدعون الايمان خداعا ليعيشوا مع المؤمنين ويطلع على اسرارهم ويلقوا بينهم يلقوا بين المسلمين الشقاق اه اختلاف القلوب بسبب الوشاية والنميمة بين المسلمين. هذا شأن المنافقين - 00:01:15ضَ
فلذلك صاروا في الدرك الاسفل من النار لان خطرهم اعظم وقد قال الله جل وعلا فيهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله عنا يؤفكون فهم اشد خطرا على المسلمين من الكفار - 00:01:50ضَ
المصرحين بكفرهم ولن تجد لهم نصيرا اي لا يجدون من يخلصهم من هذا العذاب المهين في الدرك الاسفل من النار لن ينصرهم من لجأوا اليه في الدنيا من الكفار وانحازوا اليه - 00:02:15ضَ
عند الشدائد فانه لن ينصرهم اذا وقعوا في الدرك الاسفل من النار وهذا فيه التهديد والوعيد تحذير من النفاق بانواعه نفاق كما اسلفنا يكون نفاقا اعتقاديا ليس معه ايمان وهذا هو الذي يكون صاحبه في هذه المنزلة - 00:02:44ضَ
في الدرك الاسفل من النار ويكون نفاقا عمليا يصدر من المؤمن معه ايمان لكن يكون معه خصلة او خصال من النفاق وهذا ينقص ايمانه وقد يجره الى النفاق الاكبر فله نصيب من هذا الوعيد - 00:03:18ضَ
فعلى المسلم ان يحذر من النفاق غاية الحذر ثم قال الله جل وعلا الا الذين تابوا الا الذين تابوا من المنافقين ورجعوا الى الايمان الصحيح وتركوا النفاق فان الله جل وعلا يقبل التوبة - 00:03:47ضَ
ممن تاب ايا كان ذنبه كفرا او شركا او نفاقا او في او فسوقا او غير ذلك فان الله يتوب على على من تاب المنافقون على شرهم وشناعة فعلهم مخادعتهم لله - 00:04:14ضَ
ولرسوله وللمؤمنين لو تابوا تاب الله عليهم ولذلك استثنى الله من تاب منهم فلا يكون الدرك الاسفل من النار بل يكون مع المؤمنين والمؤمنون في الجنة الا الذين تابوا اي رجعوا عن النفاق الى الايمان - 00:04:38ضَ
الا الذين تابوا واصلحوا اصلحوا عملهم فلا تكفي التوبة بدون اصلاح العمل لان من شروط التوبة لان من شروط التوبة ترك الذنب نفاقا او غيره والعزم ان لا يعود اليه - 00:05:08ضَ
والندم على ما فات وفي ضمن ذلك اصلاح العمل لله عز وجل فبدل ان يعمل اعمال المنافقين يعمل اعمال المؤمنين الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله استعانوا بالله عز وجل - 00:05:32ضَ
ولجأوا اليه بدل ان يستعينوا بالكفار لان المنافقين يستعينون بالكفار ويعتصمون بهم فاذا تابوا الى الله وتركوا الاعتصام للكفار واعتصموا بالله وحده وكانوا مع المؤمنين تغيرت حالهم واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله - 00:05:58ضَ
بخلاف المنافقين فانهم لا يخلصون الدين لله عز وجل وانما يتظاهرون بالدين وهم يكفرون به بالباطن فاذا تابوا عن هذا واخلصوا دينهم لله من النفاق الم يكن فيه نفاق بل كان دينا خالصا - 00:06:30ضَ
فاولئك مع المؤمنين اذا تحققت فيهم هذه اذا تحققت فيهم التوبة بهذه الشروط والصفات العظيمة قال الله جل وعلا فاولئك مع المؤمنين. بدل ان يكونوا مع الكفار وذلك انهم اذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم - 00:07:00ضَ
انما نحن مستهزئون اذا خلوا الى شياطينهم من اليهود والمشركين قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون فاذا تابوا صاروا مع المؤمنين وهذا ايضا من علامات صحة توبتهم انهم ينحازون الى المؤمنين في السراء والظراء - 00:07:29ضَ
في الدنيا ويكونون معهم في الاخرة ايضا فاولئك مع المؤمنين ثمان الله سبحانه وتعالى بين ما يجزي به المؤمنين. قال وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما سوف يعني في المستقبل - 00:07:55ضَ
فسوف للترتيب المتأخر فهي تسمى التسويف وساء يفعل كذا هذا للتنفيس وهو الوقت القريب قوله تعالى سوف يؤتي الله المؤمنين يعني في الاخرة اجرا عظيما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى - 00:08:21ضَ
فالمنافقون اذا تابوا الى الله صاروا مع المؤمنين ونالوا هذا الاجر العظيم فهذا ترغيب لهم في التوبة الى الله سبحانه وتعالى. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:48ضَ