من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|38 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 31-32|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين نواصل بيان ما يؤخذ من الايتين من قوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه. والاية التي بعدها - 00:00:25ضَ

وهي قوله ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ويؤخذ من الايتين اظافة الى ما سبق ان المرأة كالرجل في الثواب والعقاب وليست على النصف منه كما في بعض الاحكام - 00:00:47ضَ

فالمرأة على النصف من الرجل في الميراث والمرأة على النصف من الرجل في الدية والمرأة على النصف من الرجل في العقيقة والمرأة على النصف من الرجل في الشهادة اما هذا خاص بهذه الاحكام التنصيف خاص بهذه الاحكام - 00:01:07ضَ

اما فيما بقي فان المرأة كالرجل المرأة لها ان لها ان تتملك الاموال ولها ان تستثمر اموالها في المباح والمرأة لها الاجر اذا اطاعت ربها عز وجل وعليها الاثم اذا عصت ربها مثل الرجال سواء بسواء - 00:01:29ضَ

وكذلك المرأة تعاقب على ذنوبها كما يعاقب الرجل وكذلك المرأة تثاب على اعمالها الصالحة كما يثاب الرجال فهذا مما يحث النساء مما يحث النساء على المسابقة في الخير وفعل الطاعات - 00:01:53ضَ

والا يقصرهن انوثتهن عن العمل الصالح حسب استطاعتهن ويؤخذ من هذه الايات ما يقوله ما ما يشرع ان يقوله من رأى نعمة على غيره بان يقول اه في ان يسأل الله من فضله - 00:02:15ضَ

اذا رأيت نعمة على اخيك فانك تسأل الله ان يعطيك مثله كما قال تعالى واسألوا الله من فظله وكذلك اذا رأيت نعمة على اخيك فانك تدعو له بالبركة تدعو له بالبركة - 00:02:43ضَ

وتقول ما شاء الله لا قوة الا بالله كما قال تعالى ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله فاذا رأيت على اخيك نعمة من الله فادعو له - 00:03:04ضَ

بالبركة واسأل ربك ان يعطيك مثل ما اعطاه لا من اجل الطمع وانما من اجل ان تفعل الخير وتقدم لنفسك وفي الاية وصف الله بالعلم الشامل المحيط بكل شيء وكان الله بكل شيء عليما. فالله يعطي ويمنع - 00:03:19ضَ

لحكمة وهو يعلم من يصلح للعطاء ومن لا يصلح وايضا يعطي ويمنع للابتلاء والامتحان ليظهر الصابر عند البلاء والشاكر عند النعماء فالله جل وعلا عليم حكيم عليم يعلم من يصلح - 00:03:44ضَ

ومن لا يصلح وحكيم يبتلي عباده سبحانه وتعالى ليظهر منهم الصابر على الابتلاء والامتحان الراظي بقظاء الله وقدره من الجزع المتسخط ويظهر الشاكر على نعم الله من الاشر البطر الذي يكفر بنعم الله عز وجل - 00:04:06ضَ

ويؤخذ من هذه الايات ان الله اعلم بشؤون عباده فلا يعطي الا لحكمة ولا يمنع الا لحكمة فهو يعطي لعلم سبحانه وتعالى يعلم من يصلح للعطاء ومن لا يصلح فهو سبحانه وتعالى اعلم - 00:04:35ضَ

بشؤون عباده واحوالهم وكذلك يؤخذ من هذه الايات الحث على طلب الرزق وفعل الاسباب قال تعالى واسألوا الله من فظله فالمسلم يتسبب في طلب الرزق ومن اعظم الاسباب الدعاء وسؤال الله سبحانه وتعالى - 00:04:55ضَ

فانه هو الرزاق ذو القوة المتين بيده خزائن السماوات والارض اتدعو ربك ان يرزقك وان يعطيك ومع هذا تقوم بالاسباب النافعة من آآ من البيع والشراء وانواع الاكتساب والاحتراف فتقوم بالاسباب - 00:05:22ضَ

التي بها يحصل لك الرزق مع دعاء الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه فلا تقتصر على الدعاء فقط ولكن تعمل الاسباب الجالبة للرزق من الوجوه المباحة هذا هو المقصود واسألوا الله من فضله يعني مع فعل الاسباب النافعة - 00:05:47ضَ

وتجنب الاسباب المذمومة وفي الاية الحث على الدعاء واسألوا الله من فضله هذا تكرم من الله سبحانه وتعالى انه يقول اسألوني انه يقول اسألوني اسألوا الله من فضله بخلاف المخلوق - 00:06:12ضَ

فانه آآ فانه ينفر من من سؤال الناس له وطلب والطلب منه لانه لا يريد ان يخرج من ماله شيئا فالمخلوق عنده شح وبخل اما الله جل وعلا فانه كريم جواد - 00:06:37ضَ

تحب من عباده ان يلحوا عليه في الدعاء وان يطلبوا من رزقه واسألوا الله من فظله واي كرم اعظم من هذا ان الله فتح بابه لك وقال اسألني وعندي الفضل الكثير - 00:07:00ضَ

ولا تظن انها ان السؤال من الله لا تظن ان الله يكره ذلك او يتبرم منه بل هو سبحانه وتعالى يفرح به ويحب من عباده ان يسألوه ويحب ان يعطيهم - 00:07:20ضَ

وان يتفضل عليهم وفيها ان الله سبحانه وتعالى عنده فظل عظيم لا ينقص مع كثرة الانفاق ومع كثرة العطاء فان الله جل وعلا بيده خزائن السماوات والارض يده سحاء الليل والنهار - 00:07:38ضَ

ينفق على عباده وهو الرزاق ذو القوة المتين ولا ينقص ذلك مما عنده شيئا كما هو الحال في المخلوقين انهم اذا انفقوا من اموالهم فان ذلك ينقص منها اما الله جل وعلا فانه لا تغيظ - 00:08:01ضَ

خزائنه جل وعلا مع كثرة الانفاق ولهذا قال ردا على اليهود لما قالوا يد الله مغلولة قال الله جل وعلا غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء - 00:08:22ضَ

فالله جل وعلا يداه مبسوطتان بالعطاء ينفق كيف يشاء وهذا من صفات كماله سبحانه وتعالى ومن لطفه بعباده وان الله جل وعلا يحب منهم ان يسألوه ويحب ان يعطيهم وان يتفضل عليهم - 00:08:44ضَ

ولكن العبد هو الذي هو الذي يحصل منه التقصير وهو الذي يحصل منه الكسل عن طلب الرزق وعن دعاء الله عز وجل فان الانسان اذا سعى في طلب الرزق ومن الوجوه المباحة - 00:09:10ضَ

فان الله جل وعلا ييسر له مع تقوى الله عز وجل من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب والله جل وعلا حث على طلب الرزق - 00:09:31ضَ

وقرنه مع العبادة قال جل وعلا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه قال سبحانه وتعالى فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله النبي صلى الله عليه وسلم حث على طلب الرزق ونهى عن السؤال - 00:09:51ضَ

قال لان يأخذ احدكم حبله فيذهب الى الجبل فيحتطب ويبيع ويكف الله وجهه عن السؤال يكف الله بذلك وجهه خير من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:10ضَ