Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زال الكلام مستمرا مع الايات من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكابرين اولياء من دون المؤمنين - 00:00:25ضَ

وقد انتهينا الى قوله تعالى ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم وكان الله شاكرا عليما ما يفعل الله بعذابكم اي ليس لله سبحانه وتعالى شأن في تعذيبكم وليس هو بحاجة - 00:00:43ضَ

الى تعذيبكم لانه ليس بحاجة الى طاعة المطيعين ولا الى عمل العاملين لانه غني عن خلقه سبحانه وانما ترجع عواقب العمل الى العامل فالمؤمن تكون عاقبته الخير الكافر تكون عاقبته الشر - 00:01:09ضَ

جزاء على عمله عدل من الله سبحانه وتعالى ولهذا قال ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم يعني ان تعاطيتم اسباب اسباب الرحمة واسباب النجاة فان الله سبحانه لا يريد ان يعذبكم - 00:01:38ضَ

الله جل وعلا تأبى حكمته وعدله ان يعذب من لا يستحق التعذيب او ان يكرم من لا او يرحم من لا يستحق التكريم والرحمة بل انه حكيم يضع الامور بمواضعها - 00:02:06ضَ

فيجازي المحسن باحسانه ويجازي المسيء باساءته ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم شكرتم لله سبحانه وتعالى فامتثلتم اوامره واجتنبتم نواهيه وعرفتم نعمته عليكم فان الله سبحانه وتعالى يسقط عنكم العذاب - 00:02:27ضَ

ولا ينقصه ذلك شيئا من ملكه سبحانه وتعالى ان شكرتم وامنتم شكرتم نعمة الله عليكم وفضله واحسانه عليكم وامنتم به سبحانه وتعالى الايمان الخالص وليس ايمان المنافقين الذي يكون في الظاهر دون الباطن - 00:03:00ضَ

وفي ضمن ذلك المنافق اذا تاب وامن بالله الايمان الصحيح وكان الله شاكرا عليما وصف نفسه سبحانه لانه شاكر وانه عليم ومن اسمائه الشكور العليم فالله جل وعلا يجزي العامل - 00:03:32ضَ

بجنس عمله فمن شكر لله شكر الله له شكر الله له وواصل له النعمة والاكرام في الدنيا والاخرة ومن كفر بالله فان الله سبحانه وتعالى يجازيه على اساءته وكفره والشكر كما ذكر العلماء له ثلاثة اركان - 00:04:11ضَ

ليس الشكر باللسان فقط ولكن له ثلاثة اركان لا يصح الا بها الركن الاول الاعتراف باللسان الاعتراف بالنعمة باللسان والركن الثاني الاعتقاد بالقلب الاعتقاد بالقلب ان هذه النعمة من الله - 00:04:40ضَ

فلا يشكر بلسانه وهو يعتقد بقلبه خلاف ذلك يشكر الله على النعمة بلسانه ولكن في قرارة نفسه ان هذه النعمة ليست من الله والركن الثالث ان يصرف هذه النعمة في طاعة الله جل وعلا - 00:05:10ضَ

لا يصرفها في معاصي الله فان صرفها في معاصي الله لم يكن شاكرا لها بل يكون هذا من كفران النعمة هذا الشكر من قبل العبد تحدث بالنعمة ظاهرا والاعتراف بها باطنا - 00:05:30ضَ

ونسبتها الى مسديها وموليها والعمل بها في طاعة الله والاستعانة بها على طاعة الله سبحانه وتعالى فمن اعطاه الله مالا فانه يستعين به على طاعة الله ولا يستعين به على معصية الله - 00:05:50ضَ

واعطاء نفسه ما تشتهي من المحرمات والمعاصي ومن اعطاه الله علما فانه يشكر الله فينشر هذا العلم في الناس ويدعو الى الله ويعلم الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر هذا من شكر نعمة - 00:06:15ضَ

العلم وكذلك من اعطاه الله جاها فانه يشكر الله بان يساعد المحتاجين ويتوجه لمن اه نزلت به حاجة او ضائقة فهذا من شكر الجاه فالشكر كلمة جامعة وهو في مقابل النعم - 00:06:38ضَ

واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد قال سبحانه وتعالى اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور. فقوله اعملوا ال داوود هذا دليل على ان الشكر يكون بالعمل - 00:07:05ضَ

وهذا ركن من اركان الشكر العمل والشكر من من اعظم من اعظم انواع العبادة شكر الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا شكور شاكر والجزاء من جنس العمل فمن شكر لله - 00:07:29ضَ

فان الله جل وعلا يشكر له بمقابل شكره آآ لله بمعنى انه سبحانه وتعالى يكرمه وينعمه ويجزيه جزاء الاوفى في الدنيا وفي الاخرة والشكر كما انه يكون لله عز وجل وهذا هو الاصل - 00:07:58ضَ

فايضا يشكر المخلوق اذا احسن اليه وفي الحديث من لا لا يشكر الله من لا يشكر الناس فيشكر المحسن على قدر احسانه ولهذا قال ان اشكر لي ولوالديك اشكر اشكر لي لله جل وعلا وهذا هو الاصل ولوالديك - 00:08:23ضَ

لانهما احسن اليك فتشكر لهما صنيعهما بالبر والاحسان اليهما وكف الاذى عنهما فالشكر الاصل انه لله عز وجل لانه هو المنعم الحقيقي وما بكم من نعمة فمن الله وكذلك ينجر الشكر - 00:08:48ضَ

لمن احسن اليك من المخلوقين على قدر احسانه هذا والى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:14ضَ