من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|39 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 102-103|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس التاسع والثلاثون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قد اه تكلمنا في الحلقة السابقة او الحلقات السابقة على الايتين - 00:00:21ضَ

من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته الى قوله لعلكم تهتدون والان نبين ما يتضح لنا من الاحكام او من الفوائد المأخوذة من الايتين الفائدة الاولى - 00:00:43ضَ

التي تؤخذ من الايتين وجوب تقوى الله حسب الاستطاعة على اي حال. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ففيه وجوب تقوى الله جل وعلا ومن اتقى الله - 00:01:05ضَ

فانه يؤدي ما اوجب الله عليه ويتجنب ما حرم الله عليه باي مكان وفي اي زمان كان قوله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها - 00:01:24ضَ

وخالق الناس بخلق حسن فالمؤمن يعني يجب عليه تقوى الله في كل حال وفي كل زمان وفي كل مكان لانه عبد لله سبحانه وتعالى يتقي غضبه ويرجو رحمته اما الذي لا يتقي الله - 00:01:44ضَ

او لا يتظاهر بتقوى الله الا اذا كان مع الناس واذا خلا عن الناس بارز الله بالمعاصي فهذا نفاق او هو النفاق وهو اظهار الخير وافطان الشر نسأل الله العافية - 00:02:07ضَ

وهذا لا يكون متقيا لله عز وجل وانما يكون متقيا للناس لان الله سبحانه وتعالى وصف المنافقين لانهم آآ اذا صاروا مع الناس اظهروا النسك والتقوى واذا خلوا الى شياطينهم - 00:02:25ضَ

قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم ثانيا يؤخذ من الايتين وجوب التمسك بالاسلام في كل في كل لحظة وفي كل وفي كل حين - 00:02:51ضَ

ليموت عليه الانسان فتحسن خاتمته ولا يأخذ الانسان طول الامل ويتمادى في المعاصي ويقول سأتوب المستقبل فانه لا يدري لعله لا يدرك هذا الزمان الذي امله وان يؤخذ على غرة - 00:03:14ضَ

فيجب عليه ان يداوم تمسك بالاسلام المحافظة على الدين في كل لحظة من حياته لانه لا يدري متى تكون النهاية والحاسمة وفي الايتين النهي عن التساهل في المعاصي وتأجيل التوبة - 00:03:36ضَ

لانه اذا فعل ذلك فحري ان يموت على غير الاسلام وعلى غير توبة ولهذا يقول سبحانه انما التوبة على الله الذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم - 00:04:01ضَ

وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ثالثا او رابعا يؤخذ من الايتين الكريمتين وجوب التمسك بحبل الله جل وعلا - 00:04:25ضَ

وحبل الله كما تقدم قيل هو جماعة المسلمين وقيل هو القرآن وقيل هو الاسلام والكل حق كله حبل الله لان الاصل في الحبل انه هو السبب الموصل الى رضا الله سبحانه وتعالى - 00:04:52ضَ

وكل هذه الامور توصل الى رضا الله لان الله امر بالتمسك بالقرآن وامر بلزوم جماعة المسلمين وامام المسلمين وامر التمسك بالاسلام دائما وابدا مدى الحياة فكل هذه الاقوال حق كلها - 00:05:13ضَ

يتضمنها حبل الله جل وعلا فقد جاء في الحديث بوصف القرآن انه حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم كلها اوصاف لكتاب الله عز وجل لانه مصدر الخير ومصدر السعادة للامة - 00:05:43ضَ

ويؤخذ من الايتين النهي عن التفرق النهي عن التفرق وهذا من اخطر الامراض تفرق بين المسلمين تشتت بين المسلمين لان الله يريد للمسلمين ان يكونوا امة واحدة كما قال سبحانه - 00:06:08ضَ

وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون الاسلام يحث على الاجتماع ويحث على آآ على وحدة الكلمة وعلى لزوم الجماعة لان هذا - 00:06:31ضَ

فيه خير للمسلمين عاجلا واجلا وينهى عن التفرق والاختلاف ولهذا يقول سبحانه ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم واما قوله صلى الله عليه وسلم - 00:07:00ضَ

وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على ما انا عليه واصحابي فهذا اخبار معناه النهي - 00:07:26ضَ

معناه النهي عن التفرق والامر بلزوم هذه الفرقة التي هي على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه وهي الفرقة الناجية فلا يجوز للمسلمين ابدا ان يتفرقوا الى شيع واحزاب - 00:07:45ضَ

والى اه والى انتماءات كثيرة لان هذا يحدث العداوة بين المسلمين ويبعد عن ويكفي في هذا قوله صلى الله عليه وسلم كلها في النار اي هذه الفرق المخالفة لما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:08:10ضَ

وما عليه اصحابه يكفي هذا ذما لهذه الاحزاب وهذه الجماعات المخالفة لما عليه جماعة اهل السنة المتمسكين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فان التفرق شقاء تفرق عذاب - 00:08:33ضَ

ولا يعني هذا ان الناس او ان العلماء لا يختلفون في استنباط الاحكام من الادلة لان هذا شيء مطلوب ان العلماء يعملون اجتهادهم في طلب الحق وتحري الصواب فمن اصاب منهم فله اجران ومن اخطأ فله - 00:09:00ضَ

اجر واحد ولكن ليس معنى ان له اجرا واحدا ان يبقى على خطأه او ان يقتدى به في هذا الخطأ ولكن الواجب على من ظهر له الخطأ سواء كان صاحب القول او غيره الرجوع الى الحق - 00:09:25ضَ

والرجوع الى الحق خير من التمادي بالباطل هذا هو الواجب فاذا كان الاجتهاد الفقهي يؤدي الى تعصب للاراء فهذا هو التفرق المذموم اما اذا كان الاجتهاد الفقهي يؤدي الى طلب الحق - 00:09:46ضَ

والبحث عن الصواب فهذا اختلاف الا محظور فيه وهو ظروري وهو ظروري اه التماس الحق لان الله سبحانه وتعالى انزل هذا الكتاب وضمنه آآ الحق ولكن ولكن الحوادث والنوازل اه تكثر - 00:10:09ضَ

تحدث في كل زمان بحسبه فاهل العلم مهمتهم ان ينزلوا هذه الحوادث وهذه النوازل على كتاب الله وان يجتهدوا في معرفة حكمها من كتاب الله فمن اصاب فله الاجران اجر الاجتهاد واجر الاصابة - 00:10:42ضَ

ومن اخطأ فله اجر الاجتهاد ولكن الاصابة ولكن الخطأ يكون مغفورا له لانه لم يتعمد مخالفة الحق وانما هدفه البحث عن الحق فهذا هو شأن المسلمين انهم لا يختلفون في امور العقيدة لان العقيدة - 00:11:04ضَ

ليست مجالا للاجتهاد والاخذ والرد وانما هي توقيفية واما المسائل الفقهية آآ العملية فهي ما نص الله جل وعلا على حكمه او نص الرسول صلى الله عليه وسلم على حكمه - 00:11:27ضَ

فهذا لا مجال للاجتهاد فيه واما ما لم ينص على حكمه فهذا يجتهد بمعرفة حكمه والناس يختلفون في هذا والرائد هو الحق والمرجع الى كتاب الله وسنة رسوله والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين - 00:11:46ضَ